غطاس يحاضر في ندوة لمجلس الشيوخ الفرنسي

وأسهب في شرح "تأثير منظومة يهودية الدولة على العرب كأقلية قومية"، مشيرا إلى "الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية لبنية الدولة اليهودية التي تُمارس ضد العرب في الداخل، وليس فقط في المناطق المحتلة".

غطاس يحاضر في ندوة لمجلس الشيوخ الفرنسي

شارك النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، في الندوة التي أقامتها 'اللجنة من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط' في مبنى مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة الفرنسية، باريس، وألقى محاضرة حول 'أوضاع العرب الفلسطينيين في الداخل وما يتعرضون له من سياسات التمييز والإقصاء'.

وأسهب في شرح 'تأثير منظومة يهودية الدولة على العرب كأقلية قومية'، مشيرا إلى 'الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية لبنية الدولة اليهودية التي تُمارس ضد العرب في الداخل، وليس فقط في المناطق المحتلة'.

وقال إن 'المواطنة في الدولة اليهودية لا تكفل للعربي أدنى حقوقه المدنية'، وضرب أمثلة مما يجري في النقب من تنفيذ على الأرض لمخطط 'برافر' والمثل الحي الأخير الماثل هذه الأيام في اقتلاع وهدم وتهجير بلدتي عتير وأم الحيران من أجل إقامة مستوطنة يهودية تحت مسمى 'حيران'.

وأوضح غطاس 'كيفية استخدام قانون التخطيط والبناء من أجل الاستمرار في تنفيذ المشروع الاستعماري الصهيوني الذي لم ينته بعد مصادرة كافة الأراضي العربية ومحاصرة العرب في أقل من 3٪‏ من الأرض'.

وأشار إلى أن 'قضايا عرب الداخل في مواجهة مشاريع الدولة اليهودية ليست قضية إسرائيلية داخلية'، مؤكدا على 'أهمية تدويل هذه القضية ومطالبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي بحماية حقوق المواطنين العرب بصفتهم أقلية قومية وأصحاب الأرض الأصليين'. 

وتطرق إلى الأوضاع السياسية في المنطقة في ظل حكومة اليمين المتطرف وأكد على ضرورة تأييد وتعظيم حملات المقاطعة والعقوبات على إسرائيل'، مثنيا على 'قرارات الاتحاد الأوروبي الأخيرة بتشديد الفصل بين إسرائيل والمستوطنات'.

ودعا الحضور إلى 'تكثيف النشاط للضغط على الحكومة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين وكذلك لاستمرار المبادرة الفرنسية بالتوجه لمجلس الأمن وعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية وضغط اللوبي الصهيوني'.

وفي نهاية حديثه توجه النائب غطاس بدعوة حارة للحضور لاستخدام نفوذهم وطاقاتهم للتضامن مع قريتي عتير وأم الحيران لمنع الهدم والتهجير.

وقد شارك في الندوة نحو 150 من الناشطين الفرنسيين في موضوع السلام في الشرق الأوسط، قسم منهم كان يشغل مناصب هامة في السلك الدبلوماسي والمؤسسات غير الحكومية.

ويترأس الجمعية الشخصية الفرنسية المعروفة ذات التاريخ الطويل في تأييد الحق الفلسطيني، المحامي موريس بيتان. وشارك في الندوة الأب فوزي خوري وشرح عن 'محاولات شرذمة المجتمع الفلسطيني وتطبيق سياسة فرق تسد عبر مشروع تجنيد المسيحيين العرب'.

وقال إن 'هذه المشاريع كلها ستفشل وتتحطم عند صخرة وحدة الشعب الفلسطيني ومتانة نسيجه الاجتماعي'.

وقدم البروفيسور جادي الغازي مداخلة حول 'تفكيك الطبيعة الاستعمارية للصهيونية' مقارنا بين الاستيطان المستمر في النقب وفي الضفة الغربية المحتلة.

التعليقات