الجبهة بمجد الكروم: عضو في الائتلاف وآخر في المعارضة

أصدرت الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة في مجد الكروم، اليوم الأحد، بيانًا أعلنت من خلاله الانسحاب من الائتلاف بمجلس محليّ مجد الكروم، والانتساب إلى المعارضة، في حين أنّ عضو المجلس عن الجبهة، يوسف كيوان، بقي في الائتلاف البلديّ.

الجبهة بمجد الكروم: عضو في الائتلاف وآخر في المعارضة

أصدرت الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة في مجد الكروم، اليوم الأحد، بيانًا أعلنت من خلاله الانسحاب من الائتلاف بمجلس محليّ مجد الكروم، والانتساب إلى المعارضة، في حين أنّ عضو المجلس عن الجبهة، يوسف كيوان، بقي في الائتلاف البلديّ، والعضو الآخر حمود حمّود أعلن خروجه إلى المعارضة.

ويأتي هذا البيان في أعقاب تشكيل رئيس مجلس محليّ مجد الكروم، سليم صليبي، إدارة جديدة للمرة الثّالثة خلال دورته الرّئاسيّة الحاليّة، والتي صوّت ضدّها حمّود وأيّدها كيوان.

وأعلن خلال البيان عن إقالة يوسف كيوان من عضويّة الجبهة، ومطالبته بإرجاع المقعد واحترام الاتّفاق المبرم منذ بداية الدّورة بإدخال أوّل سيّدة لعضويّة المجلس المحليّ في الشّاغور.

وعللّ عضو مجلس محليّ مجد الكروم عن الجبهة، حمّود حمّود، أسباب الانسحاب والخروج إلى المعارضة، قائلاً: 'إنّ الخروج إلى المعارضة جاء بعد قيام رئيس مجلس محليّ مجد الكروم، سليم صليبي، بتشكيل لجنة إدارة وائتلاف لتحقيق مكاسب سياسيّة للانتخابات المقبلة على حساب القوائم العائليّة، حيث أنّ القرار مدروس منذ عدّة أشهر في أعقاب ملاحظتنا بحدوث تجاوزات خلال وجودنا بالائتلاف، وعليه طالبت حينها رئيس المجلس بمعالجة الأمر وإلّا سنقوم بالخروج إلى المعارضة لأنّ المال العامّ هو خطّ أحمر بالنّسبة لنا'.

وشدّد قائلاً إنّه 'على رئيس المجلس أن يعيد حساباته تجاهنا وتجاه جبهة الأحرار، بعد خروجنا للمعارضة، من منطلق دعمنا له خلال الانتخابات السّابقة، فقد بات جليًّا اتّباعه لسياسة الإقصاء وبحثه عن التّعامل مع قوائم عائليّة بدون مبادئ وثوابت وطنيّة، كما ولا يوجد لديها خطوط حمراء، حيث بدورنا نعتبر المصلحة العامّة خطًّا أحمر، فقد لاحظنا وجود تجاوزات خلال الفترة الرّئاسيّة الحاليّة، إذ قمنا بملاحقتها قانونيًّا، وسنقوم خلال الأشهر المقبلة بعرض التّجاوزات أمام المواطنين'.

وأضاف أنّ 'إقالة عضو المجلس، يوسف كيوان، جاءت بعد عدم التزامه بقرارات الحزب وتأييده للتجاوزات ووقوفه إلى جانب رئيس المجلس، وبناءً عليه فإنّ كلّ خطوة يتّخذها لا تمثّل الجبهة، ومن ناحيتنا سنقوم باتّخاذ كافّة الإجراءات القانونيّة من أجل إعادة المقعد ومنحه لامرأة بقرار من سكرتاريّة الجبهة بعد الاتّفاق على التّناوب فيما بينهما'.

واختتم: 'إنّنا لن نعدل عن قرارنا وسنبقى في المعارضة حتى نهاية الدّورة الانتخابيّة بعد اختراق كافّة الثّوابت الوطنيّة'.

وقال عضو مجلس محليّ مجد الكروم عن الجبهة، يوسف كيوان، إنّ 'البيان الصّادر عن الجبهة لم يفاجئني، مع الإشارة إلى أنّ قرار الإقالة لم يصلني خطيًّا واقتصر بتعميمه على مواقع التّواصل الاجتماعيّ'.

وتابع أنّه 'من ناحية أخلاقيّة وقانونيّة وبعد انتماء دام 37 عامًا، على الحزب أن يتوجّه للعضو خطيًّا في حال قرار إقالته، من ثمّ اللجوء لوسائل الإعلام وإعلان ذلك'.

وأضاف أنّه 'من ناحية قانونيّة، لا زلت عضوًا في الجبهة، وأعتبر البيان الصّادر حبرًا على ورق، علمًا أنّ الخلاف بيني وبين حمّود حمّود ليس وليد اليوم، فقد كان الخلاف والنّقاش يخيّمان علينا منذ نحو عام، والجميع يعلم ذلك'.

وشدّد كيوان على أنّ 'مصلحة مجد الكروم فوق مصلحة الحزب وفوق كلّ اعتبار، ومن هذا المنطلق لا أرى بأنّ مصلحة البلد هي الخروج إلى المعارضة، خاصّة وأنّ الجبهة والحزب كانا أوّل من دعيا للتصويت لسليم صليبي في حينه، فمن غير المعقول أن أستهتر بالنّاخبين قبل عامين بالتّصويت لمرشّح معيّن للرئاسة، واليوم أنسحب وأخرج إلى المعارضة، وبناءً عليه لست مستعدًّا لوضع علامات سؤال أمام المواطنين، ومن هنا أتحدّى الجبهة بوضع الأسباب وراء ذلك'.

واختتم تصريحاته بقوله: 'باقٍ في مقعدي ولن أخرج إلى المعارضة، كما ولن أدخل لجنة الإدارة، وسأكتفي بوجودي في الائتلاف حتى نهاية الدّورة الحاليّة'.

ورفض رئيس مجلس محليّ مجد الكروم، سليم صليبي، التّعقيب على البيان الصّادر عن الجبهة حول خروجها إلى المعارضة، واكتفى بالقول إنّ 'الموضوع بحاجة لدراسة، وسنصدر لاحقًا تعقيبًا حول ذلك، ولكن أودّ أن أشير إلى أنّ المجلس مستمرّ في تحقيق الإنجازات ومصلحة المواطنين فوق كلّ شيء، وأنوّه إلى أنّ هذا القرار لن يؤثّر على العمل البلديّ وستبقى مجد الكروم منارة الإنجازات في كافّة الوزارات'.

 

التعليقات