مجد الكروم: عضوا المجلس عن الجبهة يتراشقان الاتهامات

تراشق عضوا كتلة الجبهة في مجلس محلي مجد الكروم، حمود حمود ويوسف كيوان، الاتهامات بين بعضهما البعض، وأصبح كل منهما يلقي المسؤولية على الآخر بعد أن احتدم النقاش وتطور إلى خلاف،

مجد الكروم: عضوا المجلس عن الجبهة يتراشقان الاتهامات

حمود حمود ويوسف كيوان

تراشق عضوا كتلة الجبهة في مجلس محلي مجد الكروم، حمود حمود ويوسف كيوان، الاتهامات بين بعضهما البعض، وأصبح كل منهما يلقي المسؤولية على الآخر بعد أن احتدم النقاش وتطور إلى خلاف في كيفية اتخاذ القرارات بالعمل البلدي والعلاقة مع رئيس وإدارة المجلس المحلي.

وفي أعقاب تشكيل لجنة إدارة جديدة لمجلس محلي مجد الكروم، أصدرت الجبهة في مجد الكروم بياناً تعلن من خلاله انسحاب العضو حمود حمود من الائتلاف وخروجه إلى المعارضة، أضف إلى إقالة العضو يوسف كيوان من صفوفها ومطالبتها له بإعادة المقعد.

وفي بيان صادر عن عضو المجلس، يوسف كيوان، جاء فيه 'رداً على ما جاء في بيان جبهة مجد الكروم المحلية، منذ أن عقدنا العزم وتعاهدنا كجبهة محلية على دعم سليم صليبي مرشحا للرئاسة، أخذنا على عاتقنا تحمل المسؤولية، ودعم المجلس كونه مجلس قيادي مسؤول، ذو صبغة ورؤيا سياسية، بعيدا عن العائلية، وكون المجلس والبلد في ضائقة، وعلينا تقع المسؤولية في المشاركة الفعلية لعملية التغيير والنهوض بالبلد والمجلس إلى بر الأمان، وكان هذا أمر متفق عليه، ولكن للأسف بعد عدة أشهر من تواجدنا بالمجلس بدأت المناكفات بين رئيس المجلس والجبهة، تارة حول لجنة المعارف ومن سيرأسها وأخرى حول عمل أحد الموظفين الذي كان موضوعه قيد البحث في أروقة المحاكم، ما شحن المواقف وبدأ يعزز الخلاف'. 

وأضاف أنه 'في هذه الفترة بالذات لم أكن مجربا، واعتمدت كثيرا على زميلي في القائمة في أخذ القرارات، ولكن الخلاف شيئا فشيئا بدأ يطفو على السطح، وأنا شخصيا توجهت عدة مرات لزميلي محاولا تقريب وجهات النظر بينه وبين رئيس المجلس، وحاولت إقناعه أننا في الائتلاف وليس في المعارضة، وأن عمله هذا أقرب للمعارضة من الائتلاف، وقد أطلعت الرفاق على الإشكال، ولكني لم أجد آذانا صاغية، وهنا يسرني إطلاعكم على بعض الحقائق والمعطيات لتحكموا من لم يلتزم بقرارات الحزب منذ البداية ولتحكموا بأنفسكم، أولاً اتخذ الحزب قرار دعم توفيق جابر مندوب الأحرار لتولي رئاسة لجنة المعارف، وزميلي صوت مع علي عثمان للمنصب دون الإكتراث بقرار الحزب. ثانياً، قرار الحزب بالعمل على إنجاح مهرجان ليالي رمضان، وهو قام بمقاطعة المهرجان لا بل أرسل برسالة لرئيس المجلس ومدير المركز الجماهيري يطالبهما من خلالها بإلغاء المهرجان، وهذا التنظيم الذي يدعي الالتزام، لم يحاسب الرفيق في حينه الذي ضرب القرارات بعرض الحائط، وقد وصل الخلاف ذروته بيننا، أنا وزميلي، حين نسق تنسيقا كاملا مع مندوب جبهة الأحرار في المجلس، وقدم استقالته من لجنة الإدارة دون علمي مع معرفته الشخصية بما يحمل هذا الخروج من مصاعب وآليات في العمل لإنجاح المجلس، فمن يا ترى الذي لم يلتزم بقرارات التنظيم؟'.

وأكمل البيان أنه 'هناك المزيد من هذه الإشكاليات لا مجال للحديث عنها هنا، وفي كل مرة كان الرفاق يعلمون بما يحصل ولا يحركون ساكنا للاحتواء والخلاف والانشقاق'.

وأوضح أنه 'قبل خمسة أشهر توجه لنا رئيس المجلس بهدف الدخول للجنة الإدارة مجددا، ودخلنا في مفاوضات معه لمدة ثلاثة أشهر، وكان مطلبنا كجبهة نيابة مع راتب، وعندما تعسرت وفشلت المفاوضات عرض الرئيس علينا منصب نائب دون راتب حيث رفض الاقتراح رفضا قاطعا، بعدها جددنا المفاوضات وكان التزامنا الأخير وقرارنا أننا لن ندخل الإدارة، لكننا سنكون داخل الائتلاف، لنحافظ على المجلس فهي مسؤولية وطنية من الطراز الأول، خاصة وأن قياداتنا العليا كأيمن عودة تشيد بالمجلس وإنجازاته، مع عدم إقتناعي بالقرار وطلبي من الرفاق أن لا نقف جانبا وأن ندخل الإدارة ليكون لنا تأثير أكبر، أو الخروج نهائيا للمعارضة، فكان اقتراحي مرفوض نهائيا وبالإجماع أن العودة للإدارة دون مقابل أمر غير وارد، أما الخروج للمعارضة فهو على حد قولهم انتحار، لأن هذا المجلس هو مجلس إنجازات'.

وأضاف أن 'الحزب والجبهة راهنا على فشل الرئيس في تشكيل لجنة إدارة وائتلاف دون مندوبي الجبهة، وأنه لا بد له من العودة راكعا إلينا، خاصة بعد المسائلة التي بعثت للوزير بهذا الشأن وضيق الوقت لعدم وجود لجنة إدارة للمجلس وهي إلزامية قانونياً، هذه الحقائق وهذه المناكفات استنفذت طاقاتي لإقناع الرفاق وعدولهم عن قراراتهم، وجعلتني أراجع حساباتي، إلى أين نحن ذاهبون، وكيف لنا أن نرفع شعارات ولا نعمل بها، وكم أهدرنا من الليالي لإقناع الناخب وإيصال الرئيس إلى المنصب؟ ألم يكن هو من تعاهدنا معه للعمل سوية من أجل مجد الكروم؟ ألم تعترفوا بألسنتكم أنه رئيس يحمل رؤيا سياسية، وطنية، وأنه نظيف اليد، يعالج القضايا مع المؤسسات بمهنية عالية وانتزاع حقوق المواطن والبلد؟'.

وتساءل 'يا من تتهمونني بعدم الالتزام بقرار التنظيم، أين التزامكم أنتم؟، وقد أعلمتكم مسبقا عن عدم اقتناعي بقراركم وعن نيتي في التصويت مع البنود، هل توقفت الإنجازات في المجلس المحلي؟ هل أصبح الخروج إلى المعارضة مكسباً لا انتحارا لجبهتنا الموقرة؟ أهكذا تورد الإبل؟'.

واختتم أنه 'لا بد من التوضيح أن قراري هذا جاء لقناعتي الذاتية بشخص الرئيس ونهجه في العمل البلدي دون أي أهداف لا شخصية ولا عائلية ولا أي ضغط من أي جهة كانت، ولا كما يدعي البعض أنها صفقة من الصفقات وستثبت لكم الأيام، ومن هنا أهل بلدي الأعزاء، إنني فقط التزمت بقرار وصوت ضميري لا أكثر، وصوت الحق، بعيداً كل البعد عن كل المراهنات الخاطئة واعتقادات وأوهام ذوي النفوس الضعيفة المملوءة بالحقد والضغينة لكل نجاح'.

وردّ عضو المجلس عن الجبهة، حمود حمود، على البيان أعلاه قائلاً إنه 'منذ طفولتي انضممت للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وتعلمت العطاء وخدمة أهالي القرية المبنية على الثوابت والقيم والمبادئ التي تحترم حقوق المواطن وتعتبر التعدي على المال العام خطيئة لا تغتفر، فمهلا هؤلاء رفاقي دفعوا ثمنا باهظا، بعضهم سجنوا وآخرون خاصمهم أفراد عائلاتهم نتيجة لمواقفهم المبدئية المشرفة بعيدا عن العائلية البغيضة وآخرها كانت الانتخابات الأخيرة'. 

وتابع أنه 'تمخض الجبل فولد فأرا، بحثت طويلا عن أسباب خيانتك الحزبية التي راقت لجوقة الرئيس، وغالبيتهم من المنتفعين، فكانت أسبابك ضعيفة مبنية على تغيير الحقائق، فالالتزام بقرارات الحزب عندي هو أمر مبدئي وإلا فلا حاجة للبقاء دقيقة واحدة داخله'.

وتساءل قائلاً: 'أولاً كيف تدعي أنني خالفت رأي الحزب وقمت بالتصويت لعلي عثمان رئيس لجنة المعارف بدلا من توفيق جابر والأخير سحب ترشيحه وفاز علي بالتزكية؟! راجع محضر الجلسة واتق الله، ثانيا فيما يخص مهرجان ليالي رمضان رفض كل أعضاء المجلس وعلى رأسهم أعضاء الائتلاف الحالي لأن رئيس المجلس أراد إقرار هذا المهرجان بعد أن أكمل كافة التجهيزات مع جبهة العمل فشعرنا جميعا بالإهانة إلا أنت وافقت عليه! وبإمكانكم التأكد من علي سرحان وعلاء قداح ولا أظن أنهما سينكران ذلك ولم يحتاج الأمر إلى قرار من الحزب!، ثالثا أذكرك أن الانسحاب من لجنة الإدارة اتخذ بالإجماع  داخل اللجنة البلدية، تغيبت أنت عنه لخطوبة ابن أخيك ووافقت على جميع القرارات، وبعد اتصال معك من قبل رفيق دربك سكرتير الجبهة، خليل قداح، ويشهد الجميع بصدقه وأمانته وافقت على هذه الخطوة وعلى القرار، رابعا ادعيت أيضا أننا رفضنا نائبا بدون راتب الذي لم يعرض علينا أبداً، على العكس تماما لقد قمت بزيارتي مع رئيس المجلس بشهر 102015 وتوسلتم لي للعودة للإدارة كقائم بأعمال مع راتب ولم يرق الأمر لرئيس المجلس لاشتراطي عدم تدخل حاشيته ومعاقبة الموظفين المتهمين بالسرقات، هل تذكر أنني هددت رئيس المجلس لأن اخلاقي الحزبية لا تسمح لي أن أكون معه؟ نعم كما ذكرت ببيانك من فمك أدينك قلت له إنه سيلقاني قريبا بالمعارضة إذا لم يعالج هذه المواضيع سريعا، هل تريد رسائل بيني وبين الرئيس بهذا الخصوص؟! أنا جاهز للنشر إن اخترت ذلك وأذكرك أيضاُ أنك طلبت مني صرف النظر عن هذا الموضوع عدة مرات'.

وأردف أنه 'من منا يقبل باتفاقية ائتلاف هو ليس جزء منها، أتحداك أن تنشر أمام الجميع هذه الاتفاقية المهينة وأن تشير لنا أين ذكر اسم الجبهة في هذه الاتفاقية؟ لماذا لا تعترف أمام الجميع بالحقيقة؟. لقد قمت بتحذيرك بطريقة تعاملك مع التجاوزات والصفقات بمهرجان ليالي رمضان وطالبت أنا بلجنة تحقيق الأمر الذي لم يرق لك ولرئيس المجلس، هل تريدني كشف الرسائل؟ أنا جاهز في حال اخترت ذلك، وبعدها قمت بالتوقيع على خطة الإشفاء دون الجلوس مع لجنة العاملين أولا حسب قرار الجبهة وقامت اللجنة البلدية بتوبيخك على هذا التصرف، هل شعرت بقرب ميعاد خروجك من العضوية بعد اتخاذ قرار بإدخال أول امرأة لعضوية المجلس بشهر آذار/مارس المقبل، أو أن هناك ثمن شخصي آخر قريبا سيتضح؟'.

اقرأ أيضًا| الجبهة بمجد الكروم: عضو في الائتلاف وآخر في المعارضة

واختتم أن 'يداي نظيفة وستبقى نظيفة لا تتستر على أحد ونتابع قضاياهم مع الجهات القانونية، أما أنت فاخترت مكانا آخر وقريبا سيذوب الثلج ويبان المرج، وفيما يخص جلسة الميزانية التي كانت بالأمس، لقد تم تأجيل الجلسة 3 مرات وكانت بالتنسيق مع أعضاء الائتلاف، وأنا شخصيا تعذر علي الحضور لأسباب شخصية، علما أننا تعهدنا أن نكون مخلصين حتى آخر الدورة وأوفياء لأهل بلدنا الحبيب وهذا ما سيكون ولن نصوت أبداً ضد الميزانية وأنت أبلغت رئيس المجلس بذلك وقمنا سوية بإجراء تعديل بسيط عليها'.

التعليقات