شيّعت جماهير غفيرة، عصر اليوم الأحد، جثمان القتيل سند حاج يحيى (26 عامًا) من مدينة الطيبة في المثلّث، والذي قتل البارحة برصاص الشّرطة الإسرائيليّة.
وقد قتل حاج يحيى ليلة الأمس، السّبت، في ساعات متأخّرة من الليل، وذلك في أعقاب إقدام القتيل على طعن سيّدة من الطّيبة، اتّضح لاحقًا أنّها زوجته، وطعن حاج يحيى رجلاً آخر في الواقعة نفسها، من ثمّ لاذ بالفرار، ليقتل لاحقًا برصاص الشّرطة الإسرائيليّة التي أردته قتيلاً بالرّصاص الحيّ من مسافة قريبة جدًا، بينما كان ملقًى على الأرض، حسبما قال شهود عيان.
وتسود مدينة الطّيبة أجواء من الحزن والسّخط في أعقاب مقتل حاج يحيى، ويخيّم عليها جوّ كئيب في أعقاب الجريمة.
واستاء مواطنون من مدينة الطيبة من عدم اهتمام القيادة العربيّة القطريّة بالدّاخل الفلسطينيّ بهذه الجريمة، وخصوصًا تغّيب أعضاء الكنيست ولجنة المتابعة من المشاركة بالجنازة، ناهيك عن عدم تنديد أيّ منهم بالجريمة ولو ببيان.
وفي هذا السّياق، عقّب ساجي حاج يحيى: 'لم نر اهتمامًا من قبل أعضاء الكنيست والقيادة. هذا الشّابّ الذي قتل أعدم ميدانيًّا، ما لا يجب أن يمرّ مرور الكرام، ويتوجّب إقامة لجنة تحقيق'.
وقال أمام مسجد الصّحابة، الشّيخ عبد المعزّ أبو راس، بعد انتهاء مراسم الدّفن: 'نطالب من أعضاء الكنيست والمسؤولين ورئيس بلديّة الطّيبة، أن يعملوا على إقامة لجنة تحقيق، تفحص ملابسات الجريمة، وتطّلع على مجريات التّحقيق'.
وأضاف الشّيخ أبو راس: 'دم أبنائنا ليس رخيصًا. يجب أن نوقف المجرمين عند حدّهم، وهذه القضيّة مصيريّة. الكثير من الملفّات أغلقت دون اتّهامات، بينما كان القتل بدم بارد'.
وفي وقت سابق من اليوم، صرّح ممدوح حاج يحي، ىشقيق القتيل سند حاج يحيى، لـ'عرب 48' إنّ 'الشّرطة أطلقت الرّصاص على المرحوم من مسافة صفر ليخترق القسم العلويّ من جسده، وسوف نلاحق الشّرطة قضائيًّا، ولن نتنازل عن حقّنا'.
وقد أكّدت عائلة القتيل حاج يحيى أنّ 'الشّرطة قتلت ابننا بدم بارد، وقتله يؤكّد استسهال ضغط أفراد الشّرطة على الزّناد في التّعامل مع المواطنين العرب'.
وكان من بين الحضور شخصيّات جماهيريّة وقيادات محليّة، برز من بينها رئيس البلديّة، شعاع مصاروة منصور والنّائب عبد الحكيم الحاج يحيى.
اقرأ/ي أيضًا| الطيبة: مقتل سند حاج يحيى برصاص الشرطة الإسرائيلية
اقرأ/ي أيضًا| حاج يحيى، الطيبة: الشرطة أطلقت النار على شقيقي من مسافة صفر
التعليقات