الرامة: عقد راية الصلح بين العائلات المتخاصمة‎

عقدت اليوم، الثلاثاء، راية الصلح العام والشامل بين عائلتي أبو لطيف وغزاوي ومن معهم من عائلات أخرى في قرية الرامة وخارجها، بعد نزاع دام لسنوات أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من أبناء العائلات المتخاصمة.

الرامة: عقد راية الصلح بين العائلات المتخاصمة‎

صور من عقد راية الصلح في الرامة

عقدت اليوم، الثلاثاء، راية الصلح العام والشامل بين عائلتي أبو لطيف وغزاوي ومن معهم من عائلات أخرى في قرية الرامة وخارجها، بعد نزاع دام لسنوات أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من أبناء العائلات المتخاصمة.

وأقيمت مراسيم عقد راية الصلح في ساحة السوق بقرية الرامة، حيث تولى عرافة الصلح رائد شنان، وحضره وجهاء وشخصيات اجتماعية من كافة الأطياف من الرامة وخارجها، بمبادرة من الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية، الشيخ موفق طريف، والحاج عدنان جاروشي من الرملة، ولجنة صلح مؤلفة من وجهاء من أنحاء البلاد.

وتوجه الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية، الشيخ موفق طريف، خلال عقد راية الصلح، 'بالشكر لكل من ساهم في إتمام الصلح بين العائلات المتنازعة بما فيها جاهة الصلح على العمل الدؤوب من أجل عودة الرامة إلى سابق عهدها'، مشيرًا إلى أن 'أصحاب النوايا الحسنة ما زالوا موجودين، وهذا ما نراه اليوم على أرض الواقع، وعليه نزف لأهالي والمنطقة انتهاء الخصام والعداء بين كافة العائلات المتنازعة والتوقيع على وثيقة الصلح'.


ووصف الحاج عدنان الجاروشي، عن جاهة الصلح، عقد راية الصلح 'بالعرس في قرية الرامة بعد تصافح أفراد العائلات المتخاصمة'، مشددًا أن 'العفو والصلح من شيم الرجال ولم تكن في يوم من الأيام بالانتقام، وعليه أحذر من أي محاولة للاصطياد بالمياه العكرة ومحاولة إثارة الفتنة بين العائلات المتصافحة'.

وذكر المحامي، نجيب غزاوي، عن إحدى العائلات المتخاصمة، إننا 'نزف اليوم بشرى سارة لأهالي الرامة والمنطقة بانتهاء النزاع وعقد راية الصلح، بعد أن شاء القدر أن نعيش أيامًا أليمة وعصيبة، فهذه هي الرامة عروس الجليل المعروفة بالعيش المشترك، والمحبة التآخي بين جميع مواطنيها، ومن هنا أبارك عقد راية الصلح وعودة المياه إلى مجاريها'.

وتوجه رئيس مجلس محلي الرامة، شوقي أبو لطيف، وهو من إحدى العائلات المتخاصمة، بالشكر إلى 'كل من عمل وساهم من أجل عقد راية الصلح بين العائلات المتخاصمة'، مؤكدًا بأن 'الصلح مبارك واليوم نشهد يومًا مشرقًا يعلن من خلاله الرجال بالسلام، حيث أن الجميع عاد لنبذ العنف وجرائم القتل وزرع روح المحبة والتآخي في قلوبهم'، مشددًا أنه 'لا حرب بعد اليوم بعد رفع الراية البيضاء ورفع السلام ونبذ العنف، فجميعنا ندرك أن طريق السلام هو الحل الأنسب نظرًا لما مررنا به من أيام عصيبة'.

وبعد إلقاء الكلمات، تم التوقيع على وثيقة الصلح من قبل الأطراف المتنازعة وجاهة الصلح وأصحاب الشأن.

التعليقات