النائبة زعبي تلتقي بمنظمات حقوقية وإعلامية وطلابية أميركيّة

وأكد عدد من الحضور أن الطلاب الآن أنشط من ذي قبل، وأنهم عادوا بشكل جزئي "إلى الحياة"، إلاّ أنهم أقل تسييسًا وأكثر اعتمادًا على الحماس والعاطفة.

النائبة زعبي تلتقي بمنظمات حقوقية وإعلامية وطلابية أميركيّة

 بدعوة من منظمات ومؤسسات حقوقية وإعلامية أميركيّة، حلّت النائبة حنين زعبي، هذا الأسبوع، ضيفة للقاء صحفيين يعنى بالسياسات الأميركيّة الخارجية، بمشاركة باحثين في شؤون الصراع والشرق الأوسط، وذلك في ندوة عقدتها 'الحملة الأميركيّة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي'، وهي تحالف أقيم عام 2001، يضم حوالي 300 منظمة، منها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات.

 وأكد بعض الباحثين في هذا اللقاء اهتمامهم بالقائمة المشتركة، واعتقادهم بأن خطابًا سياسيًّا موحدًا من قبل الفلسطينيين في الداخل، من شأنه تغذية ما أسموه بـ'الخلاف الأوروبي الإسرائيلي'، والبناء على بداية تأثير المقاطعة الأميركيّة، التي بدأت تأخذ حضورًا كبيرًا في بعض الأوساط الأميركيّة. كما أكّدوا أن الادارة الأميركيّة أدركت أنّ سياساتها المتعلقة بالملف الفلسطيني فشلت، إلاّ أنها لم تجهز بعد لتطوير سياسة مغايرة، وأنها بدأت تبحث وتُجهّز لسيناريوهات ما بعد محمود عباس، وعن 'وريث مريح'.

من جهة أخرى، أكد المشاركون باجتماع زعبي مع منظمات غير حكومية بدعوة من new America foundation، على ازدياد التعاطف مع الفلسطينيين ضمن صفوف الشباب الأميركيّين، الذين يركزون نشاطهم في حركة المقاطعة، إلا أن المشاركين أقرّوا بأن ما تشهده الجامعات الأميركيّة من نشاط طلابي مؤيد للقضية الفلسطينية، لا أبعاد سياسية له على الخطاب السياسي الأميركيّ، بحيث أن الجامعات الأميركيّة معزولة عن المجتمع بشكل عام، ولم يعد لها الدور الذي كانت تلعبه خلال السبعينات.

وأكد عدد من الحضور أن الطلاب الآن أنشط من ذي قبل، وأنهم عادوا بشكل جزئي 'إلى الحياة'، إلاّ أنهم أقل تسييسًا وأكثر اعتمادًا على الحماس والعاطفة.

 كما اجتمعت زعبي، اليوم، بمسؤولين من لجنة حقوق الإنسان التابعة لوزارة الخارجية الأميركيّة، وفي ذلك تقول  خلال زيارتها ، إنه 'ليس من الحكمة بشيء توقُع تغير الدعم لإسرائيل، بل إن نتنياهو طالب بزيادة الدعم العسكري من 3.1 مليارد إلى 5 مليارد (فيما عرف بتعويض عن الاتفاق مع إيران)، لكن ذلك لا يعني الوقوف مكتوفي الأيدي، وأقل ما يجب اتخاذه ضرورة الإعلان عن عدم صلاحية الدولة اليهودية في إنتاج أي أفق للحل، والبدء في إعادة ترتيب أوراقنا وتوضيح ما يمكن تطويره الآن من آفاق نضالية في الظروف القائمة، وإعادة طرح جميع أدوات النضال واستراتيجياته، على أساس حقنا التاريخي والقوانين الدولية، على قاعدة الإجماع الوطني، فلا شيء غير ذلك يجبر القوى الدولية على أعادة النظر في التعامل معنا'.

  وأضافت زعبي: 'في هذه الأثناء، يبدو أنّ علينا أن نستثمر الاهتمام الذي أبدته الإدارة الأمريكيّة بالقائمة المشتركة، وطرح خطابنا الديمقراطي وتعامل إسرائيل العدائي والكولونيالي معنا. وقد كان موقف state department واضحًا فيما يتعلق بإدراكهم ليس فقط للتمييز المتعلق بالسياسات الإسرائيلية، بل، أيضًا، بالتمييز المتعلق ببنية النظام والدولة في إسرائيل، وما أسموه في تقاريرهم الأخيرة بـ'التمييز المؤسساتي' وإن لم يستعملوا خطابنا حول أن جوهر تعريف إسرائيل كدولة يهودية، وبالتالي تعاملها العدائي معنا، وذهنيتها الكولونياليةـ، هو ما يؤسس لسياسات التمييز، إلاّ أنهم لم يستأنفوا على هذا الخطاب ولم يبدوا أدنى معارضة له'.

 وقد ركّزت النائبة خلال اجتماعها على المخطط الإسرائيلي الجديد، القاضي بالقضاء على الحياة السياسية للفلسطينيين في الداخل، من خلال قانون الإقصاء الجديد، الذي يريد تفريغ الانتخابات من معناها، وتفريغ السياسة من الفلسطينيين. وأكّدت أن السياسات والقوانين الإسرائيلية خلال السنة الأخيرة، تشهد نزوحًا إلى الفاشية، وتريد القضاء على منجزات سياسية حققها الفلسطينيون في العقد الأخير.

كما طالبت زعبي الخارجية الأميركيّة باتخاذ موقف واضح ضد هذا القانون وأكّدت أن مروره في الكنيست يعني تغيير قواعد اللعبة بين الفلسطينيين والدولة العبرية.

هذا ومن المقرّر أن تنتقل زعبي باجتماعاتها إلى نيويورك، حيث ستلتقي بمنظمة الحقوق التشريعية CCR، كما ستشارك في المؤتمر السنوي الثالث للدراسات الفلسطينية في جامعة براون، التي تقوم بتطوير ما يعتبر أهم برامج للدراسات الفلسطينية في الجامعات الأميركيّة.

التعليقات