ترشيحا: إغلاق مخبز واعتقال صاحبه من الرينة وعاملين من الضفة

داهمت الشرطة مخبزًا في بلدة ترشيحا، أمس الخميس، واعتقلت عاملين الضفة الغربية، واقتادت صاحب المخبز وهو من بلدة الرينة للتحقيق واعتقلته.

ترشيحا: إغلاق مخبز واعتقال صاحبه من الرينة وعاملين من الضفة

ترشيحا (صورة من الأرشيف)

داهمت الشرطة مخبزًا في بلدة ترشيحا، أمس الخميس، واعتقلت عاملين الضفة الغربية، واقتادت صاحب المخبز وهو من بلدة الرينة للتحقيق واعتقلته.

ومن المزمع أن ينظر اليوم، الجمعة، بتمديد اعتقالهم، واستدعاء صاحب المخبز إلى جلسة استماع بسبب تشغيله عمالا فلسطينيين من الضفة الغربية بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل داخل الخط الأخضر، وأغلقت الشرطة المخبز بأمر إداري لمدة 20 يومًا.

وتواصل الشرطة الإسرائيلية حملاتها في مطاردة العمال الفلسطينيين من منطقة الضفة الغربية المحتلة الذين يمكثون في البلاد بغرض العمل وتوفير لقمة العيش الكريم لأسرهم وعائلاتهم.

ويواصل العمال رفع شكواهم حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة الشرطة حيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.

وتشهد البلدات العربية في الداخل الفلسطيني حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

وتنام الغالبية الساحقة من العمال على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.

وتستمر الشرطة الإسرائيلية في هذه الحملات والاعتقالات في أعقاب الأوضاع الأمنية المتصاعدة في البلاد، في محاولة للحد من العمليات التي ينفذها شبان من الضفة الغربية داخل الخط الأخضر.

ويتعرض العمال من الضفة الغربية لمعاملة مهينة وقاسية لا تعرف للإنسانية معنى ولا تمنح الإنسان احترامه وهو يسعى جاهدا لتوفير لقمة العيش لأطفاله وأسرته.

التعليقات