زعبي تختتم جولتها باليونان بحفل خيري لإغاثة اليرموك

اختتمت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، جولتها في اليونان، التي دعتها إليها الجالية الفلسطينية هناك، في نشاط مركزي أقامته الجالية على شرف يوم الأرض، وخُصِّص ريعه لإغاثة الفلسطينيين في مخيم اليرموك.

زعبي تختتم جولتها باليونان بحفل خيري لإغاثة اليرموك

اختتمت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، جولتها في اليونان، التي دعتها إليها الجالية الفلسطينية هناك، في نشاط مركزي أقامته الجالية على شرف يوم الأرض، برعاية مدير شركة اتحاد المقاولين العالمية CCC ابن مدينة صفد، سهيل صباغ، وشارك فيه المئات من أعضاء الجالية الفلسطينية، وسياسيين وصحافيين ورجال أعمال عرب ويونانيين، ورؤساء الجاليات المصرية والأردنية ورئيس البيت السوري، وخُصِّص ريعه لدعم وإغاثة الفلسطينيين في مخيم اليرموك.

وافتتح الحفل بكلمة لرئيس الجالية الفلسطينية، محمد أبو عصبة، الذي أكّد على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وعن أهمية التنسيق السياسي بين القيادات في الداخل وبين الجاليات الفلسطينية لتقديم المعلومات وسبل الضغط على السياسيات الإسرائيلية وبالذات تصعيداتها الأخيرة، وعلى تطوير دور الجاليات من خلال هذا التنسيق.

وكانت الكلمة الرئيسية للنائبة زعبي، التي ثمنت حرص الجاليات الفلسطينية في كل مكان على التواصل مع شعبهم في الداخل الفلسطيني، مؤكدة أن لهذا معنى سياسيًا وليس فقط وجداني، وهو أن القضية الفلسطينية، وليس فقط الشعب الفلسطيني، لا يتجزآن.

 وأعربت زعبي عن حاجة الشعب الفلسطيني لمثل هذا التواصل السياسي الذي من شأنه توضيح مكامن أزمة المشروع النضالي الفلسطيني، والعمل على بلورة رؤيا للخروج منها.  

وقالت زعبي إن 'الشعب الفلسطيني كان دائما معطاء مضحيًا لقضيته، قضية الوطن والإنسان، وأن نشاطات الجاليات الفلسطينية مؤخرا عبارة عن بحث لإجابات حول سؤال دورهم ومكانتهم بين شعبهم، وداخل المشروع الوطني الفلسطيني، وهو سؤال نراه يطرح الآن، في الداخل أيضا، تطرحه قطاعات شعبنا، التي تريد من في كل أماكن تواجدها أن تدعم نضالنا العام وتؤثر عليه'.

وأكدت زعبي حاجة الفلسطينيين لذلك، لا سيما في ظل أزمة المشروع والأداء السياسي الفلسطيني الرسمي. وأضافت، أن ما نحن فيه اليوم، 'لا يمكن أن نعزوه إلى أوسلو وتداعياتها الحتمية فقط، ولا إلى أننا لم نستوعب أن المشروع الصهيوني لن يقبل بأي اعتراف طوعي لحقوقنا كشعب، في أي من مناطق تواجدنا، بل هو نتاج أداء سياسي اقتنع أن التغيير يأتي بالاتفاق مع المحتل، وليس بالنضال ضده'.

وقالت زعبي إن 'الترويج لهذا المنطق لا يفشل النضال فقط، بل يلغي شرعيته، وأن المسار الفلسطيني في الداخل، يبدو مناقضا لهذا المنطق، إذ أنه انتقل من تعريف المساواة من مساواة قابلة بالسيادة اليهودية، إلى مساواة متحدية للسيادة اليهودية، أي من مسار سياسي يتفق مع الاعتراف بامتيازات لليهود في وطننا، إلى مسار سياسي يناضل ضد هذه الامتيازات'.

وأشارت كذلك إلى أن ما 'يصعب نضالنا في الداخل، هو الترويج  لمنطق الاتفاق مع المحتل، أو بخطاب  سياسي يلائم سياقنا، مثل عدم إغضاب إسرائيل وعدم إخراجها عن طوعها، حيث يلام الفلسطيني عندما تغضب إسرائيل وتهدد وتتوعد، وكأن الانسجام مع إسرائيل هو المطلوب، أو كأن العنصرية، بقوانينها ومخططاتها  تحتاج لأجواء هادئة تنمو فيها دون ضجيج، وتحتاج أن تمر  بسلاسة، أو كأن الخيار هو بين ديمقراطية  نستلمها بأدب، أو عنصرية نصنعها بشغب، وليس أن خيارنا هو بين عنصرية  نتحداها فعلا، أو عنصرية نسجل بلياقة عدم موافقتنا عليها'.

وتطرقت زعبي للاستشراس السياسي الحالي تجاه فلسطينيي الداخل، والذي يتوج بعمليات إقصاء وتطهير سياسي، يتمثل في إخراج الحركة الإسلامية وإبعاد نواب التجمع، مرورا بتحريضات لا نهائية على نواب المشتركة، التي يمكن أن تقودنا لمرحلة سياسية أكثر نضوجا ونجاعة، إذا ما وفرنا لها الشروط الملائمة لذلك.

 وقالت إن 'إسرائيل تحاول الآن إعادة رسم قواعد اللعبة السياسية، ليكون سقف الإجماع الصهيوني هو سقف خطابنا وأدائنا السياسي، تماما كما كان سقف اليسار هو سقف خطابنا وأدائنا قبل عقدين'.  وشددت على خطورة 'قانون الإقصاء' الذي تحاول إسرائيل سنه حاليا.  وركزت في مداخلتها على ما تعانيه القدس من حصار وتشويه أخطر وأقسى مما تعانيه غزة في أوج حصارها.

واختتمت زعبي مداخلتها بأن للجالية الفلسطينية في اليونان 'دور كبير في ترشيد وتصويب الأداء السياسي، وفي بلورة مشروعنا الوطني الجامع، وفي الضغط على الحكومة اليونانية التي تراجعت كثيرا، وتحاول جاهدة التقرب للحكومة الإسرائيلية'، وقالت 'إننا بصدد جالية قوية لها مكانتها المهنية والثقافية والاقتصادية، وتلك مكامن قوة علينا أن نستثمرها'.

اقرأ/ي أيضًا | زعبي لقيادات "سيريزا": لا تساووا بين الضحية والجلاد!

وقال نائب رئيس الجالية الفلسطينية، إمطانس بربارة، إن اليوم 'كان مهما ومثمرا، والأهم أن نستثمر هذه الجولة في إكمال التنسيق ليس فقط بين القيادة والمسؤولين، بل أيضا بين الشبيبة والحركات الطلابية الوطنية في الداخل وهنا في اليونان وأوروبا بشكل عام، ليتسنى لنا المساعدة في تنظيم مساحة للشباب ليعبروا عن تطلعاتهم وأفكارهم تجاه المشروع الوطني الفلسطيني ولأخذ دور حقيقي وريادي للجاليات'.

التعليقات