الطيبة: الشرطة تعتدي على ساجي اجميل دون سبب

وقالت عائلة الشاب ساجي اجميل، في حديث لموقع عرب 48، إنها سوف تلاحق أفراد الشرطة على فعلتهم هذه، أي التنكيل بابنها دون ذنب، وسوف تتوجه إلى القضاء، مؤكدة أن الشرطة تتعامل مع المواطنين العرب ليس كمواطنين إنما كأعداء.

الطيبة: الشرطة تعتدي على ساجي اجميل دون سبب

مسلسل الاعتداءات على المواطنين العرب من قبل الشرطة لا يزال مستمرًا، ففي نهاية الأسبوع المنصرم، اعتدى أفراد شرطة الطيبة، كدما، على الشاب ساجي اجميل، ابن الـ23 عامًا، من مدينة الطيبة، بصورة وحشية، إذ تم ضربه من قبل شرطي على رأسه بالسلاحٍ، ما أدى إلى إصابته بجراح متوسطة في رأسه وبعدها سال دمه من على وجهه، بينما هو ملقى على الأرض دون ذنب، ودون أن يعرف سبب ضربه.

للوهلة الأولى، اعتقد الشاب ساجي أن حياته في خطر. إذ كان يستقل سيارته في منطقة كلية يوسف شاهين، بالمدينة، وفجأة انهال عليه أفراد من الشرطة بالضرب دون سبب ومن غير أن يعرّفوا أنفسهم، علمًا بأنهم كانوا بلباس مدني، ومن ثم اقتادوه إلى محطة الشرطة، دون أن يقدّموا له العلاج، مع العلم أنه كان مُصابًا في رأسه، وكان ينزف دمًا.

وقالت عائلة الشاب ساجي اجميل، في حديث لموقع عرب 48، إنها سوف تلاحق أفراد الشرطة على فعلتهم هذه، أي التنكيل بابنها دون ذنب، وسوف تتوجه إلى القضاء، مؤكدة أن الشرطة تتعامل مع المواطنين العرب 'ليس كمواطنين إنما كأعداء'.

وقال الشاب ساجي اجميل في حديث لموقع عرب 48 'لقد كنت داخل سيارتي قاصدًا اقتناء أغراض من دكان في المنطقة، فجأة، فتح الباب شخص بسرعة كبيرة، وصرخ بوجهي ’شرطة’، وبعدها، بأقل من ثانية، ضربني في رأسي بالسلاح الذي في حوزته، ومن ثم تقدم نحو السيارة أكثرُ من أربعة أفراد شرطة مدجّجين بالأسلحة، وجدير بالذكر أن أفراد الشرطة، لم يكونوا في سيارة تبين أنهم شرطة، إنما ارتدوا اللباس المدني، وفي اللحظة الأولى، خفت على حياتي'.

وتابع: 'أنزلوني من السيارة، وأكملوا ضربهم، والغريب أنه، حتى هذه اللحظة، أنا لا أعلم لم تم ضربي وإنزالي من السيارة، ومن ثم وضعوا في أيدي الأصفاد (الكلبشات) وطرحوني أرضًا، ونقلوني، بسيارتهم، إلى محطة الشرطة في الطيبة والدم ينزف من رأسي، بدلًا من أن يقدموا لي العلاج، وبعد عشرة دقائق في محطة الشرطة، تم استدعاء الإسعاف، والذي، بدوره، نقلني إلى مستشفى مئير في كفار سابا لتلقي العلاج. وما أثار دهشتي أنهم لم يحققوا معي، وانا استغربت الأمر، إذا تم الاعتداء علي، واقتيادي إلى محطة الشرطة، فلا بد أن يحققوا معي، لكنهم لم يفعلوا'.

وأضاف: 'في المستشفى تلقيت العلاج، وبعد أقل من ساعة، تقدّم إليّ شرطي، وقال لي ’أنت حر’، وسنطلق سراحك، دون أن يسألني أو يحقق معي أي منهم، ومن ثم حرر الأصفاد من يديّ ورجليّ، وأطلق سراحي، وحتى هذه اللحظة التي نتكلم بها، لا أعلم على ماذا ضُربت واعتقلت'.

 واختتم: 'لقد أهانوني واعتدوا عليّ دون سبب، شعرت أن حياتي كادت أن تنتهي، وكأنني رئيس عصابة، ولا أدري إن كانت معاملتهم مع رئيس عصابة، مع بعضهم البعض، السلاح يمر من تحت أيديهم، وفي كل يوم إطلاق نار في الطيبة وهم يعلمون من، لكنهم يتربصون بالناس الأبرياء. لن أتنازل عن هذا الملف، وسوف ألاحقهم في المحاكم مهما كلّفني الأمر، يجب أن يعلموا أن حياتنا وكرامتنا لها ثمن'.

التعليقات