النقب: التجمع ولجنة التوجيه يدعوان لوقف الاعتقالات

استنكر التجمع الوطني الديمقراطي في منطقة النقب حملة الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة في الآونة الأخيرة بحق ناشطين من الحركة الإسلامية (الشمالية) وصحافي في رهط، وذلك بذريعة نشر أفكار للحركة الإسلامية (الشمالية) التي أخرجتها الحكومة الإسرائيلية عن القانون.

النقب: التجمع ولجنة التوجيه يدعوان لوقف الاعتقالات

(صورة من الأرشيف)

مددت محكمة الصلح في بئر السبع أمس الأربعاء، اعتقال الشيخ يوسف أبو جامع، لمدة 6 أيام وأطلقت سراح الشيخ أسامة العقبي وحولته إلى الحبس المنزلي، ومددت كذلك اعتقال الصحافي خالد أبو خرمة من إذاعة 'الريف' المحلية في النقب ليوم غد الجمعة.

وكانت الشرطة قد اقتحمت منزلي أبو جامع والعقبي أول أمس، الثلاثاء، واعتقلتهما على ذمة التحقيق، بشبهة الانتماء إلى جماعة غير قانونية وهي الحركة الإسلامية (الشمالية) التي أخرجتها الحكومة الإسرائيلية عن القانون.

وذكرت مصادر محلية في النقب،  أن اعتقال أبو خرمة جاء على خلفية عمله الصحافي واستضافته لشخصيات تعتبرها المؤسسة الإسرائيلية تنشط في جمعيات محظورة، والحديث يدور عن الحركة الإسلامية (الشمالية)، وزعمت الشرطة أن إذاعة 'الريف' لا تملك التراخيص اللازمة.

من جهته، استنكر التجمع الوطني الديمقراطي في منطقة النقب حملة الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة في الآونة الأخيرة بحق ناشطين من الحركة الإسلامية (الشمالية) وصحافي في رهط، وذلك بذريعة نشر أفكار للحركة الإسلامية (الشمالية) التي أخرجتها الحكومة الإسرائيلية عن القانون.

وأكد التجمع في بيان أصدره مساء أمس، الأربعاء، أن 'الحملة تعود لأسباب واهية، وهي تريد منع النشاطات الجماهيرية والفعاليات الإنسانية التي تدعم صمود أهلنا على أراضيهم وفي قراهم، مسلوبة الاعتراف، والتي تحرمها الدولة من أبسط الخدمات كالماء والكهرباء والعيش الكريم'.

وقال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، لـ'عرب 48'، إننا 'نرى في الاعتقالات بأنها ملاحقة سياسية، ومنع الناس من معارضة مخططات السلطة مس أساس الديمقراطية وقيمها، وهو غير مقبول في الدول التي تعتبر نفسها ديمقراطية'.

وأكد أن 'سياسة كم الأفواه التي تنتهجها السلطة وحملات الملاحقة السياسية والاعتقالات لن تجدي نفعا. نحن نطالب بالإفراج عن المعتقلين والاعتراف بقرانا وملكيتنا على الأرض فورا'.

وفي ذات السياق، دعت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب إلى الوقف الفوري للملاحقات السياسية.

وذكرت في بيان أصدرته أمس، أنه 'بدأت في الأسابيع الأخيرة حملة جديدة من الملاحقات السياسية لناشطين سياسيين وقادة عمل ميداني وجماهيري من النقب، وخصوصا بعد الذكرى الأربعين ليوم الأرض، ومع رفضنا التام لهذه الممارسات السلطوية فإننا ندعو إلى الوقف الفوري لهذه الملاحقات السياسية المرفوضة والاعتقالات التعسفية والتي طالت عدد من الأخوة في الأيام الأخيرة ومنهم الشيخ أسامة العقبي والشيخ يوسف أبو جامع والأخ الصحافي خالد أبو خرمة'.

وطالبت اللجنة الجهات المختصة بـ'الإفراج الفوري عن المعتقلين مع التأكيد بأن الشبهات التي وجهت لهم لا تمت للواقع بصلة وتثبت بشكل واضح أنها مجرد ملاحقة سياسية لا غير' .

وأكدت أن 'النضال الجماهيري والسياسي والشعبي الذي يمارسه أهلنا في النقب ضد سياسة هدم البيوت وحرث المحاصيل الزراعية ومحاولات اقتلاع القرى العربية وتهجيرها هو نضال مشروع يكفله القانون وجميع مواثيق حقوق الإنسان المحلية والدولية. ونؤكد مجددا دعوتنا للسلطات الحكومية بوقف عمليات هدم البيوت وتشريد أهلها ومحاولات اقتلاع القرى ومحوها من الوجود'.

وأضحت أن 'ما ورد يوم الثلاثاء على لسان المسؤولين الحكوميين في ما يسمى 'مؤتمر تطوير النقب' بشأن قضية القرى غير المعترف بها لا يتعدى كونه ضريبة كلامية لا غير، لا تمت للواقع بصلة، حيث يعلم الجميع بأن حل قضية القرى غير المعترف بها يكمن في وقف عمليات الهدم اليومية للبيوت والاعتراف بهذه القرى وبملكية أهلها لأرضهم'.

ودعت إلى وقف هذه المعاناة والمأساة اليومية واتخاذ قرارات جريئة تحفظ للسكان كرامتهم وأدنى حقوقهم الإنسانية المشروعة.

اقرأ/ي أيضًا| رهط: اعتقال ناشطين من الحركة الإسلامية الشمالية

التعليقات