الناصرة: مؤتمر لطلاب الدكتوراة الفلسطينيين

نظّم المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التّطبيقيّة، مدى الكرمل، مؤتمرًا لطلّاب الدّكتوراة الفلسطينيّين في فندق "جولدن كراون" في مدينة النّاصرة.

الناصرة: مؤتمر لطلاب الدكتوراة الفلسطينيين

نظّم المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التّطبيقيّة، مدى الكرمل، مؤتمرًا لطلّاب الدّكتوراة الفلسطينيّين في فندق 'جولدن كراون' في مدينة النّاصرة.

شارك في المؤتمر الثّاني لمدى الكرمل طلّابًا من الدّاخل الفلسطينيّ والضّفّة الغربيّة ومن الشّتات أيضًا، حيث جاء المؤتمر في مسعى لأن يكون منبرًا لتقديم أبحاث طلبة الدّكتوراة الفلسطينيّين، كما وإتاحة الفرصة أمامهم للتواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم.

وجرى تقسيم الطلّاب إلى 6 جلسات امتدّت بين يوميّ الجمعة والسّبت، تناولت مواضيع بحثيّة مختلفة مثل الجندر، التّاريخ، الدّراسات الاجتماعيّة، التّخطيط، الهويّة ودراسات من زاوية التّحليل الكولونياليّة، أضف إلى إقامة ورشات عمل مخصّصة لطلّاب الدّكتوراة المشاركين.


وعن المؤتمر، ذكرت المديرة المشاركة عن مدى الكرمل، إيناس عودة حاجّ، لـ'عرب 48'، أنّ 'المؤتمر الثّاني لطلبة الدّكتوراة الفلسطينييّن يأتي ضمن مساعي مدى الكرمل ورسالته لدعم واحتضان وتشجيع باحثين فلسطينيّين تحت سقف واحد، بهدف تبادل الخبرات وتحفيز حوار أكاديميّ وبغية الاطّلاع على الأبحاث المتداولة حول القضية الفلسطينيّة خصوصًا في الفترة الرّاهنة'.

وأضافت أنّه 'تقدّم طلّاب كثيرون للمشاركة في المؤتمر من الدّاخل الفلسطينيّ والضّفّة الغربيّة والشّتات، حيث لم نتمكّن من استيعاب جميعهم، فوقع الاختيار على 18 طالبًا تمّ تقسيمهم على 6 جلسات، بمشاركة محاضرين مختصّين وأصحاب خبرة كي يدعموا الطّلاب ومن أجل التّعقيب على المداخلات'.

وأنهت عودة حاجّ حديثها قائلة 'كلّنا أمل بأن يعود المؤتمر بالفائدة على طلّابنا الفلسطينيّين في الدّراسات العليا'.

وتحدّث المحاضر في جامعة حيفا وعضو اللجنة الأكاديميّة في مدى الكرمل، د. أيمن إغباريّة، لـ'عرب 48'، قائلًا إنّ 'المؤتمر اليوم يأتي بعد نجاح سابقه، بحيث أنّ مدى الكرمل كمركز فلسطينيّ رأى منذ تأسيسه أهميّة تطوير قدرات البحث العلميّ لدى طلّاب الدّكتوراة الفلسطينيّين عمومًا من أجل إنتاج معرفة فلسطينيّة وأخرى في اللغة العربيّة'.

وتابع أنّ 'ما يميّز المؤتمر هو لمّ الشّمل، حيث يشارك فيه طلّابًا من الدّاخل الفلسطينيّ والضّفّة الغربيّة والشّتات، أضف إلى أنّ المؤتمر الحاليّ يختلف عن الأوّل من خلال إقامة ورشات عمل خاصّة لطلّاب الدّكتوراة من أجل تطوير قدراتهم وبداية التّفكير في مرحلة ما بعد الدّكتوراة'.

واختتم أنّه 'من هنا لا يسعني سوى أن أشكر مدى الكرمل على دعوته لأن نكون معًا بصحبة محاضرين آخرين مختصّين، ومن هذا الباب أتمنّى التّوفيق لجميع الطلبة المشاركين'.

وقالت منسّقة المؤتمر، د. منار محمود، لـ'عرب 48'، إنّ 'المؤتمر يأتي للمرّة الثّانية بدعوة من مدى الكرمل لطلّاب الدّكتوراة الفلسطينيّين في كافّة أماكن تواجدهم سواءً من الدّاخل الفلسطينيّ أو الضّفّة الغربيّة أو الشّتات'.

وتابعت أنّ 'نحو 30 طالب دكتوراة تقدّموا للمؤتمر، ودأبت اللجنة الأكاديميّة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطّلّاب بهدف تمثيل كافّة مكوّنات شعبنا الفلسطينيّ كما واختيار طلّاب من مجالات علميّة مختلفة، مع المحافظة على نوعيّة الأبحاث والمواضيع وقيمتها العلميّة التي يضمّها المؤتمر'.

وعن المؤتمر، ذكر مدير البرامج البحثيّة في مدى الكرمل، د. مطانس شحادة، لـ'عرب 48'، أنّه 'المساحة المتاحة والوحيدة كما أعتقد التي تجمع الطلاب الفلسطينيّين من كافّة أماكن تواجدهم ممّن يستطيعون الدّخول إلى الدّاخل الفلسطينيّ والمشاركة بهذا المؤتمر'.

وأكمل 'عمليًّا نحن نكتشف ونتعلّم الأبحاث التي يجريها الطلّاب الفلسطينيّين، والمساعدة في اكتشافها والاستفادة منها في الميدان الأكاديميّ، كما وهدفنا أيضًا المساهمة في خلق وعي أكاديميّ بحثيّ فلسطينيّ مشترك، وهذا قليل ما نجده في السّاحة الأكاديميّة الفلسطينيّة في ظلّ غياب جماعات فلسطينيّة ومؤسّسات أكاديميّة في الدّاخل الفلسطينيّ وبغياب دولة ترعى بشؤون الباحثين الفلسطينيّين في مجالات العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة والقانونيّة'.

واختتم قائلًا إنّه 'ملتقى هامّ جدًا للطلّاب الفلسطينيّين للاستفادة من الأبحاث ومن بعضنا البعض، كما وانكشاف هذه الأبحاث أمام الاهتمام الفلسطينيّ في الدّاخل'.

وتطرّق المحاضر في الجامعة العبريّة وعضو اللجنة الأكاديميّة في مدى الكرمل، بروفيسور ميخائيل كريّني، بحديثه لـ'عرب 48'، إنّ 'المؤتمر جاء بهدف التّفاعل والتّشابك بين الطلّاب الفلسطينيّين من باب عملهم في مجالات علميّة مختلفة، مع التّشديد على لغتنا العربيّة'.

وأضاف أنّ 'المؤتمر على مستوى علميّ يتيح أمام الطلّاب تقديم محاضرات علميّة بلغة الأم، بحيث أنّ هذا ما كنّا نراه أمرًا ناقصًا خصوصًا مع تقديمنا لمحاضرات باللّغة الإنجليزيّة أو العبريّة في محافل مختلفة سواء إن كانت محليّة أو عالميّة'.

واختتم أنّه 'كلّنا أمل بأن نتبادل الآراء ومشاركة بعضنا البعض بالمعلومات المتوفّرة لدى كلّ واحد منا بهدف الاستفادة والإفادة'.

وقالت طالبة الدكتوراة، أديم مصاروة من كفر قرع، لـ'عرب 48'، إنّها 'فرصة سنحت أمام طلّاب الدّكتوراة الفلسطينيّين سواء من الدّاخل الفلسطينيّ أو خارج البلاد حتى يعرضوا مشاريعهم وأبحاثهم في مجالات مختلفة خلال المؤتمر'.

وتابعت 'اغتنمت الفرصة لتكون لي مشاركة في المؤتمر من خلال عرض بحثي للدكتوراة وطرح قضيّة العنف عند المواطنين الفلسطينيّين في الداخل وفحص عوامل الخطورة والمناعة'.

واختتمت أنّ 'للمؤتمر أهميّة بالغة كي يكون هنالك تواصل بين طلّاب الدّكتوراة في شتّى المجالات، حتّى يكون أيضًا خبرات مشتركة ومشاريع للتبادل الأكاديميّ'.

وذكر طالب الدكتوراة، وسيم غنطوس من كفر برعم، لـ'عرب 48'، 'أرى أهميّة بالغة جدًا بهذا المؤتمر من قبل مدى الكرمل، كي يكون طلّاب الدّكتوراة وأخصّ بالذّكر طلّاب العلوم الاجتماعيّة على تواصل فيما بينهم، وتبادل الخبرات والقدرات أيضًا'.

وأضاف أنّ 'التّواصل فيما بيننا بالتّأكيد سيفتح الباب أمام إمكانيّات التّعاون المشترك مستقبلًا، بحيث أنّ ذلك بالأخير يصبّ في مصلحة حقوقنا وتطوّرنا كشعب فلسطينيّ'.

التعليقات