تتواصل الاستعدادات والتحضيرات غير المسبوقة على الصعيدين القطري والمحلي لمسيرة العودة الـ19 في النقب.
واجتمعت الهيئة العامة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، أول أمس الجمعة، في مقر الجمعية بشفاعمرو وسط حماس كبير في أوساط العشرات من قيادات جمعية المهجرين على المستويين القطري والمحلي، واستنفار شامل لكل اللجان والجمعيات المحلية وإقرار خطّة الهيئة الإدارية بشأن مسيرة العودة الـ19 التي تقرر تنظيمها على أراضي قرية وادي زُبالة المهجّره بتاريخ 12.5.2016.
وبدورها تجندت شبيبة المهجرين من أجل إنجاح المسيرة والتحضير لنشاطات تعبوية وتحشيدية لشرائح الشباب والطلاب للمشاركة الواسعة في مسيرة العودة.
وأعلن أعضاء الهيئة العامة قبول التحدّي الكبير بالمساهمة بتسهيل نقل الآلاف من أبناء شعبنا عبر عشرات الحافلات بهدف المشاركة في مسيرة العودة، وأكّدوا قائلين 'إننا ننطلق من ثقتنا بجماهير شعبنا والشرفاء والوطنيين وأصحاب الضمائر الحيّة والأحزاب والحركات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، الذين لن يثنيهم البعد الجغرافي وسوف يغلّبون المصلحة الوطنية التي تقتضي عدم التخلّي عن نداء الواجب والضمير تجاه أهلنا في النقب الأشمّ وتنديدا بسياسات التهجير والترحيل وهدم البيوت العربية ومصادرة أراضي أهلنا في النقب'.
وقالت الهيئة العامة في الجمعية إننا 'لسنا بصدد مسيرة تقليدية بل بامتحان وتحد كبير يتضمن رسائل هامة جدا للمؤسسة الإسرائيلية بأننا لن نتخلّى عن أهلنا في النقب، وأننا سنتصدى بكل ما أوتينا من قوّة، وبأوسع وحدة صف كفاحية، لمخططات التهجير والمصادر والهدم. وأننا سنكسر رهان السلطة وضعفاء النفوس، من أن المسيرة لن تكون حاشدة وغير مؤثّرة... قبلنا التحدي، ونحن ننطلق إيمانا بصدق مواقفنا وثقتنا بجماهير شعبنا واستعداده لقبول نداءات التحشيد والنفير للحضور والمشاركة في أمّ المسيرات وبكلّ قوّة'.
وأقرت الهيئة العامة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، توصية الهيئة الإدارية بـ'رصد كل الطاقات المتوفرة لدى جمعية المهجرين من أجل المشاركة الفعّالة من قبل جماهير شعبنا في الجليل والمثلث والساحل والمدن الساحلية، إضافة للمشاركة الفعّالة من قبل أهلنا في النقب'.
وفوّضت الهيئة العامة اللجان المختصة، التنظيمية، الميدانية، الإعلامية والفنيّة لتسريع الترتيبات المتعلقة بمسيرة ومهرجان العودة وتعزيز التنسيق مع اللجان المحلية في النقب، والتي تمّ تعيينها وانتخابها في أعقاب اللقاءات الأربعة بين وفود جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجان والشخصيات المحلية في النقب، والإعلان عن انطلاق الحملات الإعلامية المنظمة في أسرع وقت ممكن على كل المستويات.
وأعلنت الهيئة العامة أن مؤسسات الجمعية ستكون في حالة انعقاد دائم ويومي ومن خلال المقر الدائم للجمعية في مدينة شفاعمرو، والذي تحوّل منذ أكثر من أسبوعين إلى غرفة عمليات لتنظيم وتوجيه وتنسيق المواقف والنشاطات بين اللجان المختلفة.
يذكر أن الاجتماع افتتح باستقبال الضيفين اللذين حلّا على الجمعية وهما الأستاذ الكاتب الصحفي ابن قرية الشجرة خالد عيسى والمقيم على أمل العودة في السويد والاستاذ قيس قدري نائب نقابة الصحفيين السابق في السويد، وتمّ تقديم هدايا تقديرية مختلفة شملت صورة للشجرة قدّمها فتحي أبو رضا العيادي ورئيس الهيئة الإدارية نايف حجّو، وكتاب 'الترانسفير المقنّع' للصحفي سمير أبو الهيجاء، عضو الهيئة الإدارية، وكتاب عن قرية الرويس المهجره لإبراهيم أبو الهيجاء، عضو الهيئة الإدارية، وكذلك دليل المدن والقرى للدكتور سلمان أبو ستّة، قدمها له المحامي واكيم واكيم، المستشار القانوني لجمعية المهجرين.
كما وأقرت الهيئة العامة من الناحية المبدئية الميزانية العامّة للجمعية لسنة 2016، كما قدّمها واستعرضها المسؤول المالي للجمعية وعضو الهيئة الإدارية عبد نمارنة.
وعلى صعيد آخر فقد تمّ إقرار تنظيم سلسلة اجتماعات هامّة على مدار الأسبوع القادم، سيكون أوّلها اجتماع يعقد اليوم، الأحد، 2016417 مع الأحزاب والحركات السياسية، يتلوه اجتماع مع لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، يوم الثلاثاء القادم 2016419، ثمّ اجتماع يوم الخميس القادم 2016419 مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف تعزيز الشراكة النضالية في أعمال مسيرة ومهرجان العودة في النقب.
اقرأ/ي أيضًا | النقب: استعدادات واسعة لمسيرة العودة
وتتواصل كذلك في النقب التحضيرات والتجهيزات والتحشيد الشعبي بكل الوسائل المتاحة، للتحضير لاستقبال الآلاف من أبناء شعبنا الذين سيزحفون صوب النقب انتصارا للقضايا العادلة لأهلنا في النقب.
التعليقات