اليوم في النقب واللد: تشييع طالبين ووالد وابنه

تعم منطقة النقب واللد، جنوب البلاد، أجواء من الحزن الشديد في أعقاب مصرع أربعة من أبنائها في حرب الشوارع (اثنان في رومانيا واثنان في النقب)، ويستعد الأهل لإلقاء النظرة الأخيرة وتوديعهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير ومواراتهم الثرى.

اليوم في النقب واللد: تشييع طالبين ووالد وابنه

تعم منطقة النقب واللد، جنوب البلاد، أجواء من الحزن الشديد في أعقاب مصرع أربعة من أبنائها في حرب الشوارع (اثنان في رومانيا واثنان في النقب)، ويستعد الأهل لإلقاء النظرة الأخيرة وتوديعهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير ومواراتهم الثرى.

وفي التفاصيل، وصل الليلة الماضية جثمانا الطالبين الجامعيين محمد (توفيق) القريناوي (24 عامًا) من رهط وضياء زبيدي (23 عامًا) من اللد، على متن طائرة خاصة إلى مطار اللد، وتسلمت العائلتان جثماني المأسوف عليهما وسط حالة حزن شديد ومشاعر اللوعة والحسرة والألم.

وانتظر أهل المرحومين اللذين لقيا مصرعهما، السبت الماضي، في حادث طرق مروع وقع في رومانيا، حيث كانا يدرسان موضوع الطب في إحدى الجامعات هناك، وصول جثمانيهما لتشييعهما في ثرى الوطن.

وسيشيع جثمانيهما في المقبرة الإسلامية في اللد وفي مقبرة رهط بعد صلاة ظهر اليوم، الأربعاء.

وكان ذوو المرحومين قد توجهوا إلى رومانيا لإنهاء الإجراءات المتعلقة بنقل جثمانيهما إلى البلاد.
وأكدت عائلة زبيدي من اللد وعائلة القريناوي من رهط أنه لا علم لهم في الأسباب التي أسفرت عن وقوع الحادث المروع في رومانيا وأسفر عن مصرع ابنيهما، وأن الأمر سيفحص بعد الانتهاء من تشييعهما وانقضاء فترة العزاء، وأن همهم الوحيد في هذه المرحلة كان وصول جثماني المرحومين ومواراتهما الثرى.

وذكرت عائلة القريناوي أن وضع طالب الطب، صلاح القريناوي، الذي فقد ابن شقيقته المرحوم محمد (توفيق) وصديقه ضياء، في حادث الطرق المروع في رومانيا، آخذ بالتحسن، وكذلك فإن وضع الطالب الجامعي الآخر، مأمون الجبور، الصحي جيد، وهما يتماثلان للشفاء.

يذكر أن طلاب الطب العرب في جامعات رومانيا بكوا الشابين محمد القريناوي وضياء زبيدي، وشارك المئات من طلبة جامعة الطب في مدينة 'ياش' برومانيا في وقفة حداد أقيمت في ساحة كلية الطب بالجامعة.

وكان النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، قد تواصل مع عائلتي المرحومين بهدف المساعدة بنقل جثماني ابنيهما من رومانيا، وأجرى اتصالات مع السفارة الرومانية في تل أبيب والسفير الفلسطيني في رومانيا، فؤاد كوكالي، من أجل تأمين وصول جثماني الطالبين الجامعيين إلى بلدتيهما وتشييعهما.

والجدير ذكره أن عبد مصطفى أبو قويدر (40 عامًا) ونجله يوسف أبو قويدر (15 عامًا) من قرية الزرنوق، مسلوبة الاعتراف، لقيا مصرعهما الليلة الماضية، في حادث طرق مروع وقع في النقب.

اقرأ/ي أيضًا | رهط واللد: جثمانا القريناوي وزبيدي يصلان الليلة للبلاد

ومن المتوقع أن يتم تشييع جثمانيهما ومواراتهما الثرى اليوم، الأربعاء، في مقبرة القرية.

التعليقات