اعتدى أربعة شُبان يهود، بالضرب المبرح والطعن بالسكين وآلات حادة، الليلة الماضية، على الشاب ماهر عجو (32 عاما) من مدينة اللد.
وأصيب الشاب بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى، لتتحول ليلة الفرح إلى المبيت بالمستشفى نتيجة اعتداء وحشي عليه، دون أن يقترف أي ذنب.
وقال إن 'هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه في اللد، فسبق أن نفذ مواطنون يهود اعتداء على عرب فقط لأنهم عرب.
وأكد عجو لـ'عرب 48' إنني 'كنت عائدا إلى بيتي من فرح للأقارب عند منتصف الليل، وحين خرجت من الفرح تذكرت أن المركبة بحاجة لتزويدها بالوقود، وفور خروجي من محطة الوقود، اقتربت سيارة كادت أن تصدمني بشكل متعمد كان يستقلها أربعة شُبان يهود ثملين، وعند وقوفهم أمامي بالسيارة، بدأوا بشتمي دون أي سبب ودون أن اقترف أي ذنب أو أن أتكلم معهم. ومن ثم بدأوا بمطاردتي، كنت قريب جدا من مكان سكني، وكنت لوحدي في السيارة. لم أتمكن من النزول لوحدي خوفاً من أن يعتدوا علي لأنهم كانوا يطاردونني، وعندها عزمت على تغيير المسار، واتصلت إلى بيت عمي وهو قريب من المكان، وقلت لهم أن ينتظروني خارج البيت كي نردعهم، وهذا ما حصل. حين وصولي بيت عمي رأوا أن هناك أناس ففروا هاربين، ونزلت إلى بيت عمي'.
وأضاف أنه 'حين عزمت الرجوع إلى البيت كان يرتادني خوف شديد، وقال لي ابن عمي أنه سوف يرافقني إلى البيت، خوفا من أن يعود هؤلاء ويعتدوا علي، فرافقني، وبعد أن سرنا نحو 50 متراً في شارع 'سبير' باللد، طاردتنا السيارة مرة أخرى وبدأوا بشتمنا وتهديدنا، ثم أغلقوا علينا الطريق، وحين نزلت بدأوا بضربي وشتمي وأحدهم أشهر سكينا وطعنني أكثر من مرة بالإضافة إلى الآخرين الذين انهالوا علي بالضرب المبرح بالهراوات وأوقعوني أرضاً وأنا أنزف.'
وأكد: 'عشت لحظات عصيبة، شعرت أن هذه هي نهاية حياتي، كانوا يضربونني ولا حيلة لدي وغير قادر على أن أقاومهم. لم أكن خلاف معهم ولا مع غيرهم، ضربوني فقط لأني عربي. كانوا يبحثون عن ضحية من العرب، وكنت أنا الضحية.
وتوجه إلى المسؤولين في اللد والمجتمع العربي، بأن يضعوا حداً لهذه الاعتداءات العنصرية على المواطنين العرب وخاصة في البلدات الساحلية. وطالب الشرطة باعتقال المعتدين ومقاضاتهم.
اقرأ/ي أيضًا | اللد: استئناف على 4 أوامر هدم في حي المحطة
يذكر أن هذا الاعتداء هو الثاني خلال أسبوع يقوم فيه شبان يهود بالاعتداء على شبان عرب في مدينة اللد، حيث طعن شاب عربي قبل عدة أيام وأصيب بإصابات خطيرة نقل على أثرها لتلقي العلاج في المستشفى.
التعليقات