وجهت بلدية باقة الغربية برئاسة مرسي أبو مخ رسالة تنهي بموجبها عمل رئيسة المجلس النسائي، فدوى مواسي، وجميع العضوات، وانتخاب هيئة إدارية جديدة للمجلس.
وقد تلقت مواسي رسالة رسمية عبر البريد الإلكتروني من قبل القائم بأعمال الرئيس، باسل بيادسة، (نسخ عنها للرئيس والنائب والمستشارة للنهوض بمكانة المرأة) تؤكد إنهاء عملها وعمل العضوات في المجلس كمتطوعات لأجل النساء في باقة، دون سابق إنذار.
وقالت فدوى مواسي، إننا 'سنقيم جسما تطوعيا مستقلا، وسنستمر بالعطاء للنساء بعيدا عن البلدية وسياساتها'. وأكدت أنها لا تعرف الأسباب التي أقيلت بسببها وعضوات المجلس، بينما قالت البلدية إن 'السبب هو الرغبة بتجديد روح المجلس'.
وأضافت فدوى مواسي لـ'عرب 48'، أنه 'بخطوة مفاجئة تلقينا مكتوبا رسميا بعث لي عبر البريد الالكتروني ودون سابق إنذار بإنهاء عملنا كمتطوعات لأجل النساء في باقة، المكتوب بعث من قبل القائم بالأعمال. والمجلس النسائي يعمل بتطوع كامل بكل هيئته وبظروف صعبة جدا، ميزانيات شحيحة وبناية ظروفها صعبة حيث لا يوجد مرحاض ولا توجد عاملة نظافة ولا سكرتيرة. بالرغم من ذلك فإنه يعتبر أكثر مجلس نسائي ناجح على مستوى الدولة بفضل العضوات والرئيسة وأصبحنا نموذج تلجأ اليه العديد من السلطات والنساء الناشطات والمستشارات للنهوض بمكانة المرأة لتشكيل مجلس نسائي في بلداتهن'.
وأعربت عن تفاجئها قائلة 'نتفاجأ أيضا بأن المستشارة لوحدة النهوض بمكانة المرأة تنشر إعلانا لفتح باب الانتساب للمجلس النسائي وذلك لتختار لجنة نسوية جديدة، علما أن المجلس النسائي الحالي تم تشكيله في 19.1.2016 بعد توجه اللجنة المركزية للمجلس النسائي إلى رئيس البلدية حين ذهبن لتهنئته في مكتبه بالفوز بالانتخابات وبنجاحه بتشكيل الائتلاف الأول له في بداية عام 2016 وانتهزن الفرصة وقدمن اقتراحات لرفع الميزانية والسماح لدخول عضوات جدد وتسريح العضوات اللواتي لا يرغبن بالاستمرار بسبب التزاماتهن الكثيرة والرئيس وافق على كل طلباتهن حينها. هكذا تم التوجه للعضوات بتشكيل مجلس نسائي جديد 2016. وفعلا المجلس الجديد يتشكل من ثلاث عضوات قديمات (منذ إقامة المجلس النسائي 2011). والبقية انضممن قبل سنتين وأقل وخمس عضوات انضممن منذ ثلاثة أشهر فقط. كل امرأة من باقة الغربية طلبت أن تنضم وافقنا على ضمها شرط أن تكون ناشطة ومبادرة. وفتح باب الانتساب لكل امرأة بغض النظر عن عائلتها، ثقافتها وعمرها وذلك بناء على اقتراح فدوى مواسي'.
وأوضحت أن '80% من العضوات اليوم جديدات، ومن ضمنهن الرئيسة حيث أنني استلمت المنصب منذ عشرة أشهر فقط ،وذلك بعد أن توجه لي الرئيس طالبا مني إنقاذ وضع المجلس النسائي الذي كان قد توقف عن النشاط لمدة خمسة أشهر لأن رئيسته استقالت. بالبداية رفضت المنصب وتوجهت وعرضت المنصب على العضوات إلا أن جميعهن رفضن ذلك. وحرصا مني على عدم محو هذا الصرح الجميل، ومن منطلق المسؤولية تجاه نساء البلد قبلت بهذا الحمل مضطرة رغم مسؤولياتي الجمة'.
هذا، وعقبت بلدية باقة الغربية برئاسة مرسي أبو مخ، أنه 'مع انتهاء الدورة الأولى للمجلس النسائي في بلدية باقة، ومع بداية الدورة الانتخابية الجديدة، وسعياً منا على ضرورة فتح وفسح فرصة الانتساب لجميع الفتيات والنساء في باقة واللواتي يرغبن بالانضمام، قمنا بفتح مجال التسجيل للانضمام للمجلس النسائي في بلدية باقة لاختيار نساء ناشطات جديدات ومسؤولة جديدة'.
اقرأ/ي أيضًا |باقة-جت: حادث طرق يسفر عن 5 إصابات إحداها خطيرة
وأكدت أن 'هذه الخطوة جاءت من منطلق تعهدنا بعدم التحيز لأي جهة كانت وبفتح باب التطوع لمن يرغب بذلك. وحتى هذا اليوم طلبت العشرات من الفتيات والنساء الانتساب وما زال تسجيل الانضمام مفتوحاً حتى آخر الشهر. بلدية باقة مستمرة بعطائها ونشاطها من أجل أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا'.
التعليقات