هدم منزلين لمواطنين عربيين في اللد

هدمت بلدية اللد بحماية من الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، منزل عائلة النقيب بعد هدم منزل طارق الفرجات.

هدم منزلين لمواطنين عربيين في اللد

هدمت بلدية اللد بحماية من الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، منزل عائلة النقيب بعد هدم منزل طارق الفرجات.

وبعد رفض الاستئناف، أجبر المواطن طارق ابن فرج، الليلة الماضية، على هدم جزء من منزله في حي المحطة بالمدينة، بعد أن أصدرت بلدية اللد أوامر هدم أربعة منازل عربية في نفس الحي.

وكان أصحاب المنازل المهددة بالهدم قد استأنفوا، قبل شهر، إلى محكمة الصلح والتي بدورها رفضت الاستئناف، وبعد ذلك توجهوا باستئناف آخر إلى المحكمة المركزية التي قررت تجميد أوامر هدم ثلاثة منازل حتى شهري تموز/ يوليو وأيلول /سبتمبر المقبل، إلا أنها رفضت الاستئناف بشأن منزل المواطن طارق ابن فرج، الذي أجبر على هدم قسم كبير من منزله الذي يأوي سبعة أنفار، وذلك لتفادي فرض الغرامة المالية وتكاليف الهدم.

وكانت بلدية اللد قد عقدت جلسات مع أعضاء البلدية العرب في هذا الشأن، واتخذت قرارات لحل الأزمة، إلا أنها استمرت في إصدار أوامر هدم منازل المواطنين العرب، على الرغم من كل التضييقات السكنية التي تفرضها عليهم، وعدم منحهم رخص بناء جديدة لسد احتياجات السكان الآخذة بالازدياد خاصة بسبب انعدام مشاريع بديلة لقضية السكن للمواطنين العرب.

وقد استنكرت اللجنة الشعبية بشدة، هدم المنزلين، وأوامر الهدم الأخرى التي أصدرتها البلدية، واعتبرتها خرقا للتفاهمات التي توصلت إليها معها.

ويسود القلق بين المواطنين العرب في اللد عقب تنفيذ جريمتي الهدم، واستمرار البلدية بإصدار أوامر الهدم، وتفاقم الضائقة السكنية في ظل التزايد السكاني للمواطنين العرب في اللد.

فرجات لـ'عرب 48': 'هدموا منزلنا وشردونا' 

وقال صاحب أحد المنزلين اللذين هدما، طارق فرجات، لـ'عرب 48' إننا 'لم نترك أي باب إلا وطرقناه لمنع الهدم، وتحدثت أمس مع البلدية وقالوا لي 'عليك هدم المنزل فورا وإلا هدمته السلطة وسوف تُجبر على دفع تكاليف الهدم'، قلت لهم أمهلوني وأعطوني فرصة على الأقل حتى أجد مأوى لأولادي وزوجتي، لكن وللأسف كان الرد 'هذا لا يعنينا، إذا لم تهدم المنزل فسوف تلقاه مهدوما صباح اليوم التالي'.

وأضاف: 'أنا لا أفهم هذه العنجهية وهذه السياسة التي تلاحقنا على مدار سنين، لم نقترف أي ذنب، منزلنا أقمناه على أرض هي ملكنا وليست ملكا عاما، لكن بحجة عدم الترخيص يلاحقوننا، وهذه السياسة ممنهجة تجاه المواطنين العرب في اللد، ويجب أن نقف كلنا وقفة واحدة من أجل التصدي لها'.

وأشار إلى أن 'المنزل كان يأوي سبعة أفراد، أنا وزوجتي وأولادنا الخمسة، الآن نحن في خانة المشردين، لا يوجد لنا أي مأوى. لم يكن مطلبنا أن نعيش في قصر كبير وفخم، كل مطلبنا كان سقفا يقينا حرارة الشمس وبرد الشتاء'.

وناشد نواب القائمة المشتركة ولجنة المتابعة وكافة المسؤولين أن 'يقفوا معنا وقفة واحدة من أجل التصدي لهذه السياسة التي تلاحقنا وتسلب كرامة حياتنا'.

وقال عضو البلدية، عبد الكريم زبارقة، لـ'عرب 48'، إن 'أعضاء البلدية العرب يستنكرون بشدة تنفيذ البلدية أوامر الهدم خاصة وأننا كنا قد توصلنا معها إلى تفهمات بعد جلسات حثيثة، وبالنسبة لمنزل آل نقيب الذي هدم صباح اليوم كنا قد توصلنا إلى اتفاق مع البلدية إلا أننا وبشكل مفاجئ تلقينا خبر الشروع بهدم المنزل صباحا دون الإبلاغ عن ذلك، ونعتبر هذه الخطوة الخطيرة خرقا للتفاهمات التي توصلنا إليها من أجل وضع حل لهذه الأزمة والضائقة لسكان اللد'.

وأكد أن 'المستشار القانوني للبلدية وجه رسالة لأعضاء البلدية العرب يطالبهم فيها بعدم التدخل في أوامر الهدم الأخيرة'.

اقرأ/ي أيضًا | اللد: قرار هدم لمنزل عائلة النقيب

 

التعليقات