الناصرة: وقفة تضامنية مع الشاعرة دارين طاطور

شارك العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، بوقفة صامتة أمام محكمة الناصرة، تضامنًا مع الشاعرة دارين طاطور، من قرية الرينة، قبيل بدء محكمتها المقررة اليوم الأحد.

الناصرة: وقفة تضامنية مع الشاعرة دارين طاطور

صور من الوقفة الاحتجاجية

شارك العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، بوقفة صامتة أمام محكمة الناصرة، تضامنًا مع الشاعرة دارين طاطور، من قرية الرينة، قبيل بدء محكمتها المقررة اليوم الأحد.

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كتب عليها شعارات دعم ومناصرة لحرية طاطور، كـ'الحرية لدارين طاطور، الحرية للفنون، الحرية للشعب، كلنا دارين، كلنا فلسطين، لا ديمقراطية مع الاحتلال'.

كما شارك في الوقفة نوّاب التجمع: د. جمال زحالقة، حنين زعبي، د. باسل غطّاس، بالإضافة إلى الأمين العام للتجمع الوطني، عوض عبد الفتاح، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزيّة وناشطي الحزب في منطقة الناصرة.

وقالت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، لـ'عرب 48' إنّ 'أهم رسالة هي أن لا نتراجع عن مواقفنا وأن نعي أن هذا حقنا بالتعبير عن الذات وضد الجرائم'.

وأضافت أن 'القضية ليست أننا غير راضيين عن الديمقراطية، نحن في خطر من دولة تلاحقنا وشرطة تقمع حقوقنا، هي تدمر حياتنا وتلفق لنا اتهامات وترسل رسالة خوف لنا، هذه وسيلة تدجين وليست وسيلة عقاب لدارين، وهي وسيلة تدجين لجيل كامل. الرسالة المهمة التي ترسلها دارين والمتضامنون معها أن إسرائيل لن تنجح في تدجيننا'.



وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، لـ'عرب 48' إنه جاء من بئر السبع حيث 'دخل الشيخ رائد صلاح إلى السجن بتهمة التحريض، وهو الذي كان يدافع فيه عن المقدسات، في حين كان فيه من يدنسون المقدسات، ويقولون إنهم يمارسون العبادة، والآن هنا ندافع عن دارين طاطور، المتهمة بالتحريض على الفيسبوك، وهذا جزء من الملاحقة السياسية'.

من جهته، قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتّاح، إن القضية التي تواجهها ظالمة بكل معنى الكلمة، وهذا الإجراء أصبح غير مفهوم، مع إننا تعاملنا مع السياق السياسي الجاري في إسرائيل، فقد لا نستغرب هذا التحريض وهذه القمعية، فالهدف هو إسكات هذا الصوت، هذا التمرّد ضد السياسة الإسرائيليّة الجارية في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة، ونحن بالطبع جزء من هذه القضيّة، نتضامن، نتفاعل وها نحن موجودون هنا، شباب وصبايا ورجال ونساء نقف لرفع صوتنا ولنكون إلى جانب أختنا الفاضلة التي ذنبها فقط أنها عبّرت من مواقفها السياسيّة، الإنسانيّة والديمقراطيّة في مواجهة الظلم، الذي تعتمده المؤسسة الصهيونيّة ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان'.

وأضاف 'لذلك، نعتقد بأن الأمور قد تصبح أكثر خطورة مع الوقت، وعلينا أن نتصدّى لذلك، ونحن نرى كيف يجري تلفيق تهم لمناضلين ومناضلين وزجّهم في السجن، نحن أمام مرحلة جديدة وعلينا أن نتصدّى لذلك'.


 

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن المتهمة دارين طاطور، عبد فاهوم، لـ'عرب 48'، إنهم 'يوجهون لدارين تهمة التحريض على الإرهاب والعنف وهي تنكر كافة التهم المنسوبة لها. نحن اليوم في المحكمة لسماع إفادات رجال الشرطة الذي حققوا معها وجمعوا الإفادات كي يقولوا ماذا عملوا في الملف، كي يثبتوا التهمة ضدها ونحن ننكر التهم جميعها. هناك أمور كثيرة غير موثقة وغير مفهومة كيف وصلت إلى الملف بطريقة غير قانونية'.

وأضاف أنه 'تم البدء بسماع الشهود، وقد قسمت المحكمة الشهود لقسمين، شهود النيابة وهم الشرطة والمحققون، وبعد ذلك تدلي دارين طاطور برأيها وأقوالها، وبعد ذلك سيكون هناك شاهد ليشرح ويترجم الشعر بالطريقة العربية وتفسيره الصحيح وليس كما فسرته الشرطة'.



وأشار النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، إلى أن 'هناك العشرات من المتضامنين مع طاطور من الناشطين السياسيين والفنانين الذين أتوا تضامنًا مع طاطور التي تتعرض لملاحقة لم يكن يمكننا أن نتخيلها قبل سنوات، محاكمة إنسان على مادة شعرية ونص أدبي قام بكتابته ووضعه على صفحة الفيسبوك'.

وأردف أن 'هذا يدل على مدى التدهور والانهيار السياسي، القانوني والأخلاقي في هذه الدولة الاستعمارية التي لا تزال تنظر إلينا كأعداء يمكن السيطرة عليهم بهذه الوسائل'، وأكد أن 'طاطور ليست لوحدها في هذه القضية، فهي قضيتنا جميعًا وستكون سابقة حبس شاعرة لثلاثة أشهر وما تزال قيد الحبس المنزلي في منطقة بعيدة وبشروط سيئة، وهو أمر غير محتمل، وسنتابع القضية حتى تخرج وتستعيد حريتها'.

يذكر أن دارين طاطور اعتقلت في 11 تشرين أول/ أكتوبر 2015،  قضت أكثر من 3 شهور في السجون وتقبع حتى الآن في الاعتقال المنزلي بظروف مقيدة وقاسية في ضواحي تل أبيب.

وتلاحق السلطات الإسرائيلية الشاعرة دارين طاطور وتحاكمها بتهمة كتابة قصيدة تنادي بمقاومة الاحتلال.

 

التعليقات