حيفا: عقد اجتماع "لا للمس بالأوقاف" وتوصيات بمواصلة النضال

تحت عنوان 'لا للمسّ بالأوقاف الإسلاميّة في حيفا'، انطلق مساء الأحد اجتماع شعبيّ في مسجد الجرينة في مدينة حيفا، وذلك على ضوء المخطّطات للاستيلاء على مقبرة القسّام في بلدة الشّيخ المهجّرة.

حيفا: عقد اجتماع "لا للمس بالأوقاف" وتوصيات بمواصلة النضال

تحت عنوان 'لا للمسّ بالأوقاف الإسلاميّة في حيفا'، انطلق مساء الأحد اجتماع شعبيّ في مسجد الجرينة في مدينة حيفا، وذلك على ضوء المخطّطات للاستيلاء على مقبرة القسّام في بلدة الشّيخ المهجّرة.

هذا وقد دعت للمؤتمر لجنة متولّي الأوقاف الإسلاميّة في حيفا، بهدف الإعلان عن الخطوات النّضاليّة المتعلّقة بقضيّة مقبرة القسّام، ويشارك في الاجتماع رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، النّائب الدّكتور باسل غطاس.

وكشف النّقاب، يوم الخميس الأخير، عن جريمة حفر ونبش لقبور في مقبرة عزّ الدّين القسّام في بلدة الشيّخ (نيشر) في حيفا، في محاولة للمسّ بقبر الشّهيد القسّام، ليعقد يوم الجمعة مؤتمر صحافيّ شارك فيه متوّلي وقف الاستقلال في حيفا، المحامي خالد دغش، مخطّط المدن والنّاشط في قضايا الأوقاف والتّخطيط، عروة سويطات، قاضي حيفا الشّرعيّ، هاشم سواعد وآخرون.

وذكر متولّي الأوقاف في حيفا، المحامي خالد دغش 'الموضوع الرّئيسيّ من الاجتماع هو مقبرة القسّام وذلك على ضوء ادّعاء شركة استثمار شراءها الأراضي التي تعود ملكيّتها للوقف الإسلاميّ المسؤول عن المقبرة، وبعد الاعتداء الأخير، حين اكتشفنا نفقًا بمراحله المبكّرة يسلك اتجّاه قبر الشّهيد عزّ الدّين القسّام، ووجّهنا أصابع الاتّهام إلى تقاعس قوّات الأمن، كما أنّ الدّعوة مفتوحة لجميع قيادات شعبنا والأحزاب والجمعيّات الجماهيريّة للمشاركة في الخطوات النّضاليّة ضدّ الاستيلاء على أراضي المقبرة، والهدف هو التّباحث بشكل أعمق في الخطوات القادمة، كما وسنخرج ببيان تلخيصيّ وإعلان الخطوات التي سنقوم بها'.

هذا ومن أبرز التّوصيات التي صدرت عن الاجتماع الشّعبيّ كانت مقاطعة الشّركة التي تدّعي ملكيّتها للأرض؛ زيارة المقبرة في ذكرى النّكبة؛ تسييج وترميم المقبرة؛ وضع كاميرات ومتابعة المراقبة على أرضيّة المقبرة؛ بالإضافة الى حشد الجماهير لزيارة المقبرة؛ وستصدر لجنة متولّي الأوقاف في حيفا إعلانًا عن الخطوات القادمة التي ستسعى لتنفيذها بدعم جماهيريّ'.

وأشار النّائب باسل غطّاس إلى أنّه 'توجد مثابرة واستمرار جماهيريّ في عمليّة مواجهة هذه المخطّطات، حيث أنّ لجنة متولّي الأوقاف في حيفا متجنّدة بالمرصاد  لمحاولات الاستيلاء على أراضي المقبرة، ونحن متجنّدون كنوّاب كقائمة مشتركة وكقيادات عربيّة مع لجنة الأوقاف الإسلاميّة، ومع كلّ من يستطيع ويعمل لأجل وقف الاعتداء على الأوقاف في حيفا هناك إنجازات'.

وتابع: 'هناك تخوّف من الذين يحاولون الاستيلاء على أرض المقبرة من نضالنا، وقد شاركنا في عدّة جلسات محاكم، وبهذا نؤكّد على أهميّة التّصدّي الجماهيريّ والشّعبيّ من ناحية، وبالتّوازي، أن تكون مواجهة قضائيّة، عندها سننجح في منع الاعتداءات على الأوقاف الإسلاميّة'.

وأكّد غطّاس بأنّ لجنة المتولّين تحشد ولا تعمل لوحدها، هي تحشد تأييدًا واشتراكًا ومساهمة من قبل الأحزاب السّياسيّة وهذه المعادلة المطلوبة: تأييد شعبيّ وجماهيريّ وخطوات نضاليّة، وفي الوقت ذاته، التّزوّد بكلّ المعلومات لمتابعة الوثائق والمسار القانونيّ القضائيّ'.

أمّا بالنّسبة للتوصيات فقد أكّد النّائب باسل غطّاس على أنّه يجمع مشاركة السّلطات المحليّة كذلك في تنفيذها، ومن ضمن تلك التّوصيات تكثيف الزّيارات لمقبرة القسّام، بالإضافة إلى تنفيذ مخيّم تطوّعي يضمّ متطوّعين من جميع البلدات العربيّة، كذلك يجب أن تكون مشاركة للطلّاب الجامعيّين في هذا النّضال، وأكّد على أهميّة تحديد تواريخ ثابتة مثل ذكرى استشهاد الشّهيد عزّ الدّين القسّام وتنظيم برامج خاصّة في مثل هذه التّواريخ'.

وأشار النّائب أيمن عودة إلى 'أنّ الأساس في قضيّة الأوقاف الإسلاميّة في حيفا، وخاصّة مقبرة القسّام، يرتكز على النّضال الجماهيريّ والشّعبيّ، كما يجب تزويدنا في القائمة المشتركة بجميع المستندات والملفّات المتعلّقة بالقضية حتى نواجه بها الوزارات'.

ومن جانبه ذكر الشّيخ رشاد أبو الهيجاء، أمام مسجد الجرينة، إلى أنّه يجب توجيه مجموعات طلّابية من المدارس والجامعات بالإضافة الى تخصيص زيارات للأوقاف الإسلاميّة في حيفا لتعزيز مبدأ الانتماء بالأرض وحبّ الوطن'.

اقرأ/ي أيضًا | حيفا: جريمة النبش محاولة للمس بضريح القسام

التعليقات