حيفا: الاعتداء على شاب عربي ومحاولات للتأثير على التحقيق

يُشار إلى أنّ فحماوي قدم شكوىً في الشرطة، إلا أنه، ووفق شهادات وصلت إلى الائتلاف لمناهضة العنصرية، عُلم أنّ هناك في الشرطة من حاول التأثير على الفتاة، شاهدة العيان، في تغيير إفادتها بادعاء أنّ ذلك قد يجلب لها المشاكل في الحيّ.

حيفا: الاعتداء على شاب عربي ومحاولات للتأثير على التحقيق

حيفا (تصوير: جوزيف نويصري)

أبرق الائتلاف لمناهضة العنصرية هذا الأسبوع برسالة إلى قائد شرطة زفولون، مطالبًا إياه بالعمل على التحقيق بجدية مع حادث الاعتداء على الشاب الحيفاوي، أحمد فحماوي، وتقديم المعتدين للمحاكمة على جريمة الاعتداء على خلفية عنصرية، وفق ما يقتضي القانون.

السيّارة وبداخلها الدماء
السيارة وبداخلها الدماء

وذكر الائتلاف في رسالته أنّ الشاب فحماوي، البالغ من العمر 20 عامًا، أنهى يوم الأحد الفائت (1.5.16)، عمله في أحد المقاهي في حيفا الساعة الـ 4:00 صباحًا، وقام بعد ذلك بمساعدة زميلته في العمل بتوصيلها إلى منزلها في 'كريات يام'.

أوصَلَ فحماوي إلى كريات يام زميلته في العمل، ليلتقي هناك باثنين من معارفها، وبعد إلقاء التحية وتعريفه عن نفسه باسم أحمد، قام أحدهما بمحاولة دفعه والاعتداء عليه، الأمر الذي دفع بأحمد للابتعاد، إلا أنّ الشاب الآخر قام بالطلب منه أن ينتظر، ما دفع بأحمد للاعتقاد بأن الشاب الآخر ينوي الاعتذار عما بدر من صديقه، إلا أنّ الشاب الأخر قام هو الآخر بالاعتداء على أحمد بمساعدة الصديق الأول، الذي قام لاحقًا بضرب أحمد بقنينة على رأسه مصيبًا إياه بجروح متوسطة.

لم ينتهِ كابوس أحمد عند هذا الحد، فقد حاول الهرب منهما إلا أنهما تبعاه حتى السيارة، ووسط محاولات أحمد للهروب في السيارة مُصابًا وخائفًا، أقدم على حادث طرق حيث أرتطم بسور في الحي، ومع توقفه، وصل الاثنان مرة أخرى للسيارة وانهالا بالضرب على أحمد والسيارة مستعملين العصي.

بعد عدة محاولات، وتدخل من الزميلة التي حاولت طوال الوقت منع الاثنين من الاعتداء على أحمد، نجح الأخير بتخليص نفسه والوصول إلى بقالة قريبة، حيث أستدعى صاحب البقالة لأحمد الشرطة، وأيضًا، سيارة الإسعاف التي عملت على نقل أحمد إلى مستشفى 'رمبام'، حيث اضطر إلى تلقي العلاج بسبب الإصابات.

يُشار إلى أنّ فحماوي قدم شكوىً في الشرطة، إلا أنه، ووفق شهادات وصلت إلى الائتلاف لمناهضة العنصرية، عُلم أنّ هناك في الشرطة من حاول التأثير على الفتاة، شاهدة العيان، في تغيير إفادتها بادعاء أنّ ذلك قد يجلب لها المشاكل في الحيّ.

وفي تعقيبٍ له، حذّر مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، المحامي نضال عثمان، من مدى تخاذل الشرطة في التعامل مع إحداث الاعتداءات على عرب، خاصةً وأنها تكررت في الآونة الأخيرة، ما يدفع إلى الاعتقاد بأنها قد تتحول إلى ظاهرة تحصل على شرعية من الشرطة، وتتغذى من المستوى السياسيّ، الذي بات لا يخجل من إطلاق تصريحات عنصرية ضد المجتمع العربيّ خاصةً، وضد فئات أخرى مستضعفة في المجتمع عامةً.

وأضاف ووأضاف عثمان 'إننا في الائتلاف سنتابع مع أحمد، ونوفر له التمثيل القانوني للمتابعة، أمام الشرطة كي لا تتوانى في التحقيق بالملف، وننوي كذلك تقدم شكوى في ماحش ضد عنصر الشرطة، الذي حاول الضغط على الفتاة اليهودية شاهدة العين بعدم الإدلاء بإفادتها.

التعليقات