تظاهر المئات من أبناء مدينة الطيبة وقلنسوة، اليوم الإثنين، أمام مكب النفايات 'شارونيم' الواقع غربي الطيبة، وذلك للمطالبة بإغلاق مكبات النفايات المحيطة في المدينتين التي تلوث البيئة وتسبب مكاره بيئية خطيرة في المنطقة، ولإطلاق صرخة واحدة موحدة ضد التلوث البيئي.
وشارك مئات من أهالي المدينتين في المظاهرة التي دعت لها اللجنة البيئية، التي تشكلت خصيصا لمكافحة مكبات النفايات في المنطقة والعمل على إجراءات نضالية وقضائية، قبل أسبوعين.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة كتب عليه 'اصحوا قبل أن يفوت الأوان'، 'لا لصناعة الموت'، 'حياتنا ليست رخيصة' و'لا نريد مزابل'، كذلك أطلق المتظاهرون هتافات منددة بعمل المزابل والمكبات الناتج عنها مكاره بيئية خطرة التي تهدد حياتهم وأسرهم، ويبلغ خطرها بيوتهم.
وأكد عضو اللجنة البيئية، عبد الستار شاهين، لـ'عرب 48'، أن هذه المظاهرة هي 'الخطوة الأولى نحو النضال الجماهيري لمكافحة هذه المكاره التي تسبب حالات سرطان زائد وتهدد سلامة جميع المواطنين في كلا البلدين، وبالأخص مدينة قلنسوة'، ودعا المسؤولين من أعضاء البلديات، عدم التواطؤ مع أصحاب هذه المزابل، وأن يتخذوا القرارات الصارمة ضدهم دون العبث بحياة المواطن.
وحضر أعضاء بلدية قلنسوة وبلدية الطيبة ونشطاء سياسيين واجتماعيين المظاهرة، وألقى عضو بلدية قلنسوة، عصام تايه، كلمة شكر خلالها الحضور الذي جاء ليتظاهر في هذا الحر الشديد، كذلك شكر اللجنة البيئية على عملها، وأكد ان بلدية قلنسوة برئيسها داعمون لهذه الخطوة الايجابية.
ومن ثم خاطب عضو اللجنة البيئية، كلمته يوسف شريف، المسؤولين والمواطنين وأعضاء بلديات وكنيست، قائًل إن 'مدينة قلنسوة ومواطنيها يريدون العيش بسلامة وصحة دون مزابل ومكبات نفايات، وأن حياتهم ليست رخيصة، بعد أن استطاع مرض السرطان إصابة أكثر من 750 مواطن من المدينة'، ودعا المواطنين الوقوف إلى جانب اللجنة بدعمها في هذا النضال.
اقرأ/ي أيضًا | الطيبة وقلنسوة: غدا مظاهرة أمام أبواب مكب النفايات
وتحدثت الناشطة نغم نصر الله قائلة إن هذه المزابل هي 'أخطر من الاحتلال علينا، إذ أنها تقتل المواطن بالصورة البطيئة دون أن يعلم، وتشكل خطرا على حياة جميع مواطني البلديتين، كذلك تسبب الروائح الكريهة بشكل شبه يومي، لتهدد سلامة المواطنين'.
التعليقات