المئات في أمسيّة الرقص الفلكوري البلغاري "ستراندجا" في النّاصرة

​حضر المئات من أبناء الناصرة والمنطقة، مساء أمس الجمعة، أمسيةً للرقصِ الفلكلوريّ البلغاري قدّمته فرقة "ستراندجا" من مدينة بورغاس البلغارية، في أوديتوريوم مار يوسف بالنّاصرة.

المئات في أمسيّة الرقص الفلكوري البلغاري "ستراندجا" في النّاصرة

حضر المئات من أبناء الناصرة والمنطقة، مساء أمس الجمعة، أمسيةً للرقصِ الفلكلوريّ البلغاري قدّمته فرقة 'ستراندجا' من مدينة بورغاس البلغارية، في أوديتوريوم مار يوسف بالنّاصرة.

بادرَ لإقامة هذه الأمسيّة رابطة خريجي بلغاريا، وسوّقته شركة إنتاج، لتعرضَ الفرقة فلكلورها الآتي من الأرياف البلغاريّة بكلّ سلاسة وخفّة، بحضور السفير البلغاريّ في فلسطين، سليفن بوجانو، والعشرات من خريجي بلغاريا وشخصيات أكاديميّة وسياسيّة.

وقدّم السيّد رائد نصر الله، عن رابطة خريجي بلغاريا، كلمته الافتتاحيّة قائلاً: 'نحن أمام نافذة فنيّة وفسحة ثقافيّة نتذوق من خلالها وجبة إبداع فلكلوريّة وهي انعكاس لحضارة غنيّة وزاخرة قد تبدو بعيدة ولكنها بواقع الحال قريبة، وقريبة جدًا، نتمنى أن تترك في نفوسكم وصدوركم أثرًا طيبًا'.

وتابع نصر الله الحديث عن رابطة خريجي بلغاريا حديثة العهد، والتي مرّ على تأسيسها ما لا يزيد عن ستة أشهر فقط، 'قطعت خلالها شوطًا لا بأس به، ونعتز بما قمنا به حتى الآن'، مؤكدًا أن 'هذه المبادرة كانت على طول السنوات حلم مئات الخريجين والخريجات إلى أن انطلق الجرس الفعليّ معلنًا تفعيل إطار ثقافي اجتماعي أكاديمي ملتصق بهموم وقضايا شعبه الوطنية والوجودية'.

وأشار نصر الله في كلمته إلى أن الرابطة قد بلورت أهدافها بتعزيز وتطوير العلاقات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية مع الشعب والدولة والأكاديميّة البلغارية، وقد وصل عدد الخريجين والخريجات من الجامعات البلغاريّة إلى حوالي 400 شخص.

وقدّمت رئيسة جمعية الصداقة الفلسطينيّة البلغارية، سلام غضبان، كلمةً مقتضبة قالت خلالها 'بكل فخر واعتزاز نشارك كجمعية الصداقة الفلسطينيّة البلغارية في فلسطين مع رابطة خريجي بلغاريا بهذا اليوم وندشن أوّل أعمالنا المشتركة'.

وقال دخيل حامد، أحد خريجي بلغاريا، لـ'عرب 48'، إنه قد تخرّج من بلغاريا عام 1976 وتعلّم هناك موضوع الهندسة الميكانيكيّة، لافتًا إلى 'أننا كشعب وأقلية في هذه البلاد وبعد قيام دولة إسرائيل تركنا كالأيتام على مأدبة اللئام، وكان هناك حكم عسكري حتى سنوات ال 67 وعانينا الأمرين في شتى جوانب الحياة، وبالأخص منعنا من دخول المعاهد والجامعات الاسرائيليّة والتضييق علينا في المجال الثقافي'.

وسمحت دولة بلغاريا، بحسب حامد، بدخول الطلاب العرب إلى معاهدها وجامعاتها، 'وفي المستشفيات كذلك نجد العشرات من الأطباء والمختصين في مختلف المجالات الذين درسوا في الدول الاشتراكيّة، وبالنسبة لنا هذه الأمسية هي حنين للماضي'.

التعليقات