مشاركة واسعة في مهرجان افتتاح مؤتمر التجمع السابع

افتتح مساء اليوم، الخميس، مهرجان افتتاح المؤتمر السابع للتجمع الوطني الديمقراطي في قاعة العوادية بمدينة شفاعمرو

مشاركة واسعة في مهرجان افتتاح مؤتمر التجمع السابع

صور من المؤتمر

افتتح مساء اليوم، الخميس، مهرجان المؤتمر السابع للتجمع الوطني الديمقراطي في قاعة العوادية بمدينة شفاعمرو.

وحضر المهرجان الافتتاحي، قيادات شعبنا الوطنية والاجتماعية ولجنة المتابعة واللجنة القطرية ورؤساء سلطات محلية عربية ونواب القائمة المشتركة وأدباء وصحافيون والعديد من ممثلي الجمعيات الأهلية والأطر الشعبية الفاعلة.

وتولى عرافة المهرجان المحامي رياض جمال محاميد ونيفين أبو رحمون، حيث أعلنا عن افتتاح مهرجان مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي السابع، مرحبين بوفد منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية المحتلة ووفد اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة وقيادات الأحزاب السياسية ولجنة المتابعة والقائمة المشتركة ورؤساء السلطات المحلية وكافة الحضور من الجليل والمثلث والنقب والساحل.


واستهل المهرجان، بعرض كشفي من فرقة الثلاثين من آذار الشفاعمرية التابعة لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، وسط وقوف وتصفيق الحضور.

ووقف الحضور دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء الأبرار، ثم جرى إلقاء نشيد 'موطني' من غناء الفنانة رنا خوري.


وتحدث رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، بكلمته خلال المهرجان، قائلًا 'بداية أرحب بالحضور ورؤساء وأعضاء السلطات المحلية ولجنة المتابعة وقيادات الأحزاب السياسية'.

وأضاف أننا 'نبارك انعقاد مهرجان التجمع الوطني الديمقراطي السابع في ظل ما يتعرض له من محاولات عنصرية من قبل المؤسسة الإسرائيلية'.


وتابع أن 'الحكومة الإسرائيلية توغل بالتعامل مع المواطنين العرب كأعداء تجاه قضية شعبنا العادلة، وعليه فإن التجمع الوطني الديمقراطي لن يتنازل عن رسالته الوطنية، مطالبًا بتكاثف الجهود من أجل مواجهة حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية'.

وأنهى حديثه قائلًا إن 'ثوابت الحزب راسخة وغير قابلة للتأويل، والتجمع أمانة ليس فقط في أعناق مركباته بل فقط في أعناق شعبنا الفلسطيني لما يطرحه من مشروعات وطنية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهاءه'.

ورحبّ رئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي، باسم البلد المضيف بكافة الحضور وقادة التجمع محليًا وقطريًا، معبرًا عن اعتزازه بهذه الاستضافة.


وأثنى عنبتاوي خلال كلمته على دور التجمع الوطني الديمقراطي والرسالة الوطنية التي يحملها تجاه الشعب الفلسطيني، وخصّ بالذكر عضو بلدية شفاعمرو عن التجمع، مراد حداد، على عمله البلدي الدءوب من أجل المصلحة العامة، ومن هنا أعتز به كشريك في البلدية.

وشدد خلال كلمته على أهمية النهوض بالشباب باعتبار أنهم الرصيد من أجل المحافظة على الحزب بمشواره الوطني ومواجهة حكومة الاستيطان والعنصرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، كلمته في المهرجان قائلًا 'إن السلطة الفلسطينية تبارك انعقاد المؤتمر السابع للتجمع الوطني الديمقراطي، ونثني على عمل الحزب من مشاريع وطنية تجاه حكومة اليمين المتطرف'.


وأكد قائلًا إن 'منظمة التحرير الفلسطينية تعبر عن دعمها الكامل لحقوق شعبنا الفلسطيني في ظل سياسة حكومة نتنياهو التي تؤكد كل يوم على طبيعتها اليومية الفاشية والعنصرية ضد الفلسطينيين'.

وشدد قائلًا إن 'السلطة الفلسطينية ترفض الاستجابة لمطالب نتنياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وستتابع القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والعمل مع كافة الأطراف الدولية من أجل تأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وإنهاء مصادرة الأراضي'.

وبارك رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، خلال كلمته في المؤتمر، انعقاد المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومرحبًا بالحضور دون استثناء.


وأضاف بركة في كلمته قائلًا إننا 'نواجه مؤامرات من قبل المؤسسة الإسرائيلية تهدف إلى تحويل المجتمع العربي إلى مجتمع بدون قيادات من أجل تسهيل عملية الاستفراد بنا رغم كوننا أصحاب الأرض وهم من قدموا إليها'.

وأنهى حديثه قائلًا إنه 'يجب علينا أن ننجح بالنهوض بخطابنا الوحدوي بين كافة الأحزاب كما نجحنا في توحيد الصفوف في القائمة المشتركة من أجل مواجهة حكومة اليمين المتطرف'.

وأشار أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، خلال كلمته إلى أن 'المؤتمر ليس احتفاليًا فقط بل محطة عمل شاقة نهدف من خلالها إلى تجديد أداء حزبنا وإعادة بناء صفوفه بوجه الحملات الدموية التحريضية التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو'.


وشدد قائلًا إن 'عهد الخوف وطأطأة الرأس قد ولى، فنحن جزء من الشعب الفلسطيني وطموحاتنا التحرير من الأنظمة المستبدة التكفيرية وإنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية'.

وألقى النائب عن الحركة الإسلامية الجنوبية، عبد الحكيم حاج يحيى، كلمة باسم القائمة المشتركة، مهنئًا من خلالها التجمع الوطني الديمقراطي على انعقاد مؤتمره السابع، مشددًا على أن القائمة المشتركة ليست تكتيكًا، بل هي خيار استراتيجي اتخذناه نحو العمل الوحدوي الوطني المشترك برلمانيًا.


وأردف قائلًا إنه 'ليس بين النواب في القائمة المشتركة خلافات، بل مختلفون في التصور والتوجهات وفي قضايا مبدئية عديدة، لكننا اتفقنا على أننا لن نتنازل عن مواطنتنا وأن نعمل من أجل المساواة التامة كوننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني من منطلق حفاظه على أرضه وتوسيع مناطق نفوذه، وأننا ممثلون لهذا الشعب وأجندته وفقط، وفي الوقت ذاته نرفض دق الأسافين بين مركبات القائمة المشتركة في ظل ما نواجهه من مساع من قبل المؤسسة الإسرائيلية لتفكيك وحدتنا'.

واختتم أننا 'سنكون شركاء في كل خطوة وأخرى للحفاظ على مقدساتنا ونرفض الاستفراد بشعبنا الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية هي قضية كل الشعب الفلسطيني وأهمها من زالوا يعانون التشريد ويأملون يوم العودة، وعلينا العمل من أجل حلول هذا اليوم عما قريب'.

وحيا رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، عمر البرغوثي، خلال كلمته، التجمع الوطني الديمقراطي بمناسبة انعقاد مؤتمره السابع، ثم استعرض العمل الاستراتيجي للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة التي من أجلها عزل إسرائيل على مستوى العالم وإلزامها منح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والتاريخية، كما والمطالبة بإنهاء نظام الاستعمار الاستيطاني وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين.


وأشار خلال كلمته إلى أن إسرائيل متوترة من حركة المقاطعة، خصوصًا وأن استراتيجتنا تعزز وتمثل وحدة الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى تلقى تجاوبًا من شركات عالمية وفنانين وأكاديميين ومؤسسات عالمية.

وألقت أورلي نوي كلمة باسم مجموعة من اليهود التقدميين المناهضين للصهيونية، حيت فيها التجمع الوطني الديمقراطي، معربة عن تقديرها لمشروعه السياسي ودوره في خدمة قضايا الشعب العربي الفلسطينية والإنسانية جمعاء.

واختتمت النائبة حنين زعبي المهرجان الخطابي بكلمة التجمع الوطني الديمقراطي، قائلة إننا 'نمثّل شعبنا في حالات مصالحته مع أحلامه وحقوقه وعزّة نفسه، هذا ما نريده ويجب أن نعمل عليه لنستحقّ قيادته أو التّحدّث باسمه، ولا نمثّل ضعف شعبنا ولا حالات استرخائه أو تردّده، فالقيادة قيادة لأنّها تستطيع أن تكون في حالة تقمّص دائم لقوّة وإرادة شعبها'.

وأكملت حديثها قائلة إننا 'مع العروبة عندما نكون مع العربيّ، فأقدس تجلّيات الانتماء القوميّ هو إنسانها الّذي يحوّل الوطن من تراب لمعنى، لحضن، لدفيئة، كما ونركّز على قيمة الفرد وحقوقه، وقيمة المرأة ومكانتها، ولهذا نحن ديمقراطيّون في مواجهة إسرائيل والاستبداد، فنحن نتكلّم عن نهضة مجتمع حيث الشّباب والكفاءات تأخذ دورها وحيث محاربة التّعصّب والطّائفيّة'.


وشددت قائلة إن 'مساواة المرأة تعني أن تكون في كلّ مكان في الحيّز العامّ، وأن تحصل على حقّها في الحيّز العامّ، وحماية حقوقها من التّسلّط في الحيّز الخاصّ'.

وأنهت حديثها قائلة إننا 'نمثّل جماهيرنا الّتي منحتنا ثقتها ونتصدّى لقانون الإبعاد وغيره من قوانين عنصريّة من أجل محاصرة عملنا السّياسيّ الوطنيّ، حيث ينتظر هذا الحزب الكثير من التّحدّيات، وعليه فإن الحفاظ عليه هو منطق وروح مشروعه، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم'.

واختتم مهرجان التجمع الوطني الديمقراطي بفقرة فنية وطنية ملتزمة من تقديم الفنانة رنا خوري.

التعليقات