لا تزال أزمة دفع الرّواتب لطاقم موظّفي وعمّال المركز الجماهيريّ في مدينة باقة الغربيّة تتصدّر العناوين، بعد مماطلة البلديّة بدفع رواتبهم منذ أكثر 50 يومًا، لم يتلقّوا خلالها، أيّ أجر يذكر مقابل عملهم، ما حدا بهم، الأسبوع الماضي، بإجراء مظاهرة احتجاجيّة، سيرًا على الأقدام، جالت شوارع المدينة، لتختتم مطافها أمام بناية البلديّة في الحيّ القديم في المدينة، عارضين مطالبهم الفوريّة والملحّة بدفع كامل مستحقّاتهم غير المستوفاة حتّى الآن. وقد التقى طاقم الموظّفين من المركز الجماهيريّ، بعد انتهاء مظاهرتهم، برئيس قسم التّربية والتّعليم في البلديّة، وليد مجادلة، إضافة لالتقائهم بعدد من أعضاء البلديّة من المعارضة، الذين استمعوا إلى شكاوى الطّاقم ومطالبه، معربين عن نيّة التّعاون بهذه القضيّة الهامّة، كما صرّحوا.
إلّا أنّ البلديّة لم تستجب حتّى الآن لمطالب الموظّفين، ولم توفّر أيّ حلّ يذكر، ما أسفر عن تصعيد في نضال الموظّفين، حدا بهم للإعلان عن إغلاق أبواب المركز الجماهيريّ، يوم الأحد القادم، في كافّة أقسامه المختلفة ومشاريعه المتنوّعة، ايتداءً من الدّورات وانتهاءً بالرّوضات التّابعة للمركز الجماهيريّ، وتنظيم مظاهرة احتجاجيّة. وعمّم المركز الجماهيريّ، اليوم الجمعة، بيانًا يشرح فيه الأوضاع التي آل إليها المركز على خلفيّة عدم دفع الرّواتب للعمّال، جاء فيه 'لا تزال أزمة المركز الجماهيريّ عالقة بين مطرقة المعارضة وسندان الائتلاف، فرغم مرور 54 يومًا، لم يتلقّ 124 موظّفة وموظّف رواتبهم، بينما الأمور ما زالت عالقة'.
وأضاف البيان 'لذلك فقد قرّر طاقم العاملين في المركز الجماهيريّ، باقة الغربيّة، تصعيد الخطوات الاحتجاجيّة، بجميع أقسامه، حتّى تتحقّق مطالبهم كامله، والإعلان عن إضراب ليوم واحدـ وذلك يوم الاحد الموافق 26 من الشّهر الجاري، لجميع أقسام المركز بما فيها،
مشروع اليوم المطوّل (تسيلا)؛ الرّوضات والحضانات التّابعة للمركز الجماهيريّ؛ مشروع 'نكبر بالبيت الطّيّب'؛ نادي المتقاعدين؛ وحدة تطوّر الطّفل؛ نادي ذوي الاحتياجات الخاصّة؛ مشروع 'منكم وإليكم'.
وخلص البيان إلى أنّه 'سيقام في نفس اليوم وقفه احتجاجيّة، السّاعة الواحدة ظهرًا في ساحة المركز الجماهيريّ، ومن ثمّ إلى دوّار أبو بكر الصّديّق'.
التعليقات