شيّعت جماهير غفيرة من قرية سالم والمنطقة، بعد ظهر الجمعة، جثمان المأسوف على شبابه، أحمد رفاعية (16 عامًا)، والذي قُتل فجرًا، بعد تعرّضه لإطلاق نيران صوب جسده، من مجهولين، لا تزال الشّرطة الإسرائيليّة تتحفّظ على تفاصيلها وحيثيّاتها بأمر حظر نشر معلومات متعلّقة بجريمة القتل.
وانطلق موكب الجنازة من منزل الشّابّ المرحوم، ليصلّى على جثمانه مسجد قرية سالم، ومن ثمّ إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.
وسادت القرية ومحيطها أجواءً حزينة لمقتل الشّابّ رفاعية.
وتسود أيضًا أجواء من السّخط والغضب العارمين حيال العنف المستشري في مجتمعنا العربيّ، الذي بات آفة تنهش بنسيجنا الاجتماعيّ.
وقد قتل الفتى أحمد رفاعية (16 عامًا) من سالم، فجر اليوم، متأثرًا بجراحه الخطيرة إثر تعرّضه لجريمة إطلاق نار وقعت في القرية.
وكان الفقيد قد أصيب بجراح بالغة الخطورة بعدما أقدم مجهولون على إطلاق النّار نحو رأسه، أحيل على أثرها إلى مستشفى 'هعيمك'، وهناك أقرّ الطّاقم الطّبيّ مصرعه متأثّرًا بجراحه.
وأصدر مجلس محلّيّ طلعة عارة، بيانًا عمّمه على المواطنين، يستنكر فيه العنف على أشكاله، ويطالب بضبط النّفس، جاء فيه 'إنّنا في مجلس طلعة عارة المحليّ، وإزاء هذه الحادثة التي تدمي القلب والوجدان، إذ نتقدّم أوّلًا من عائلة المرحوم ببالغ تعازينا الحارّة، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يرحم الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جنّاته، وأن يلهم أهله الصّبر والسّلوان'.
وورد في البيان أيضًا 'نُعرب عن شجبنا الشّديد لهذه الجريمة النّكراء، وإدانتا لكافّة أشكال العنف التي تهدّد النّسيج الاجتماعيّ والسّلم الأهليّ، وفي الوقت نفسه، نناشد بضرورة ضبط النّفس وتحكيم العقل والتّصرّف بمسؤوليّة في مثل هذه المواقف، حتى نجنّب بلدنا الواحد المزيد ممّا لا تحمد عُقباه، خاصّة ونحن في شهر رمضان الكريم'.
وخلص الابيان إلى مطالبة 'الشّرطة بتحمّل مسؤوليّتها وتفعيل دورها المفترض بصورة ناجعة وحازمة لجهة ملفّ الجريمة الحاصلة وتقديم الجُناة للقضاء، إلى جانب التّعامل الفاعل لوضع حدّ لفوضى السّلاح وأعمال العنف التي تستنزف مجتمعنا وتجعل حاضره ومستقبله في مهبّ الرّيح '.
اقرأ/ي أيضًا| سالم: مقتل فتى (16 عامًا) بجريمة إطلاق نار
التعليقات