إدانة النصراوي ساهر غزاوي بـ"التكبير المثير للشغب"

أصدرت محكمة الصلح غربي القدس، اليوم الأحد، قرارا يقضي بتجريم التكبير في المسجد الأقصى، أثناء مواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية، التي عادة ما تأخذ جانب المستوطنين حين اقتحامهم باحات المسجد.

إدانة النصراوي ساهر غزاوي بـ"التكبير المثير للشغب"

ساهر غزاوي (يمين) تصوير: كيوبرس

أصدرت محكمة الصلح  الإسرائيلية في مدينة القدس، اليوم الأحد، قرارا يقضي بتجريم التكبير في المسجد الأقصى، أثناء مواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية، التي عادة ما تأخذ جانب المستوطنين حين اقتحامهم باحات المسجد.

وأدانت المحكمة الشاب ساهر غزاوي، من مدينة الناصرة، بالتكبير المثير للشغب أثناء تواجد المستوطنين في باحات الأقصى وبعرقلة عمل الشرطة، على خلفية أحداث اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى عام 2011.

وقال المحامي رمزي كتيلات، من مؤسسة 'قدسنا' لحقوق الإنسان، والذي ترافع عن غزاوي (37)، 'إن المحكمة اعتبرت التكبير في المسجد الأقصى تجاه المقتحمين من المستوطنين بمثابة جريمة. نحن بدورنا كدفاع نصرخ بنيّتنا الاستئناف للمحكمة المركزية على هذا القرار الجائر، فيما تم تعيين جلسات لاحقة في محكمة الصلح للبحث في موضوع الحكم ضد غزاوي بعد إدانته. نحن بالتالي قلنا للمحكمة إن الأمر الذي من شأنه أن يثير الشغب في هذا الملف هو مطلب النيابة بتجريم مصطلحات وأفعال هي من صلب العقيدة الإسلامية، وليس ما قام به ساهر غزاوي'، بحسب بيان عممته شبكة 'كيوبرس' الإعلامية.

وتابع كتيلات أن 'هناك الكثير من الأشخاص تم التحقيق معهم حول التكبير في المسجد الأقصى. هذا القرار اليوم يعني أن هناك شارة خضراء من قبل المحكمة الإسرائيلية بتقديم لوائح اتهام ضد كل من تم التحقيق معه في السابق حول هذا الأمر'.

وعقب غزاوي على قرار المحكمة قائلا إنه 'يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي أراد أن تكون الإدانة سابقة يعاقب عليها المسلمون، خصوصا رواد المسجد الأقصى المبارك. الحقيقة أن الذي يعكر صفو الأجواء في المسجد الأقصى ويثير الشغب هو الاحتلال، وليس قول الله أكبر كما يدعون'.

وأكد غزاوي أن التكبير هو 'عبادة نتقرب بها إلى الله'، وأنه 'لا يحق لأحد أن يمنعنا من ممارسة حقنا التعبدي، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك الذي هو حق خالص للمسلمين لا شريك لأحد لهم فيه'.

واعتبر غزاوي أن إدانته بمثابة 'عقاب لي، يضاف إلى سلسلة من الملاحقات والتضييقات التي تعرضت لها مع عدد من المصلين من اعتقال وإبعاد ودفع غرامات مالية، والتي تهدف إلى معاقبتنا على تواصلنا مع المسجد الأقصى الذي أديناه وما زلنا نؤديه وسنبقى كذلك حتى نلقى الله عز وجل'.

اقرأ/ي أيضًا| المسجد الأقصى: إصابة 7 فلسطينيين باقتحام قوات ومستوطنين

يذكر أن أحداث الملف تعود إلى 21 أيلول/سبتمبر من العام 2011، حين اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، فلاقاهم المصلون بالتكبير وعبارات التهليل.

التعليقات