إفطار جماعي في ميعار المهجرة

بادرت اللجنة المحليّة للمهجّرين في ميعار إلى أمسية رمضانيّة في قرية ميعار المهجرة، حيث التقى المئات من أهالي القرية المهجّرة وأهالي القرى والمدن المجاورة،

إفطار جماعي في ميعار المهجرة

صور من ميعار

بادرت اللجنة المحليّة للمهجّرين في ميعار إلى أمسية رمضانيّة في قرية ميعار المهجرة، حيث التقى المئات من أهالي القرية المهجّرة وأهالي القرى والمدن المجاورة، يوم الجمعة الماضي، على مائدة إفطار جماعيّة، أعادوا من خلالها ذكريات ما مضى، إذ يشار إلى أنّ أهل ميعار هُجّروا في رمضان وأذان المغرب يجلجل في الآذان والأفواه الجائعة والناس متحلّقون حول موائد الإفطار.

وبعد تناول وجبة الإفطار تحوّلت تلك البقعة إلى مهرجان حضره حوالي ألف شخص، وقد عجّ الاحتفال بالأهازيج والدبكات وصفّ السحجة والشعر والسياسة والفنّ، ومن الجدير بالذكر أنّ وفودًا تمثيليّة من الأحزاب والتنظيمات والحركات والمؤسّسات قد حضرت وشاركت في ليلة العودة هذه، زيادة على الأهالي من ميعار القاطنين في القرى والمدن المجاورة، وكذلك أهالي القرى والمدن العامرة القريبة من ميعار.

افتتح الاحتفال الأستاذ غازي شحادة ابن ميعار بكلمة ترحيبيّة بالضيوف والأهالي، ومن ثمّ تحدّث عن تاريخ القرية مبيّنًا ظروف تهجيرها والادّعاء الصهيونيّ بأنّنا 'جئنا شعبًا بلا أرض إلى أرض بلا شعب'، وكذلك تحدّث عن 'حقّ العودة الذي علينا أن نتمسك به حتّى تصبح العودة حقيقة ملموسة وليست مجرّد حلم جميل'. 

وشارك وفد من اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين أهالي قرية 'ميعار' المهجّرة، ودعا إلى المضيّ في هذا النشاط المبارك، وألقى الكاتب د. أسامة مصاروة عضو إدارة الاتّحاد والذي جاء خصّيصًا من مدينة الطيّبة، كلمة وحيّا أهالي ميعار وتمسّكهم بحقّ العودة والتواصل مع بلدهم، داعيًا القرى الأخرى إلى التشديد على هذا الحقّ حتّى يتحوّل الحلم إلى واقع ملموس، وكذلك ألقى الشاعر علي هيبي الناطق باسم الاتّحاد وهو ابن ميعار المهجّرة وأحد الناشطين في اللجنة الميعاريّة، قصيدة 'حين يزحف الحلم على أرض الحقيقة'  مضمونها حول الأمل الذي لا يخبو في العودة إلى ميعار.

وأُفعم البرنامج بكثير من الكلمات والتحيّات والفقرات الفنيّة، وشارك النائب يوسف جبارين ممثّلُا عن القائمة المشتركة ورئيس بلديّة سخنين، مازن غنايم، ممثّلًا عن اللجنة القطريّة للرؤساء ولجنة المتابعة العربيّة، وكذلك ألقى تحيّة موجّهة إلى أهل ميعار بروفيسور أسعد غانم من قرية شعب، ونوّه جميعهم بهذا التقليد الميعاريّ الوطنيّ والذي يحمل معان كثيرة، تدلّل على الحقّ الضائع والذي لا بدّ أن يعود لأصحابه عندما يصحّح التاريخ إعوجاجه الذي أودى ليس بميعار فقط، بل بـ530 من القرى المهجّرة، ويشار أيضًأ إلى أنّ الطفل ليث كاظم هيبي ألقى قصيدة 'هنا باقون' للشاعر توفيق زيّاد، وقدم الفنّان خالد أبو علي من سخنين وصلة رقص صوفيّ رافقها الإنشاد الدينيّ، زيادة على أنّه شارك الميعاريّين كلّ مراحل الإعداد والتحضير لإنجاح هذا النشاط، وكذلك شارك الزجّالان هشام منصور وسمير منصور من مجد الكروم بوصلة غناء وحداء شعبيّ فلسطينيّ وصفّ سحجة، وشارك الفنّان بلال بدارن وفرقته من عرّابة بوصلة من الغناء الوطنيّ الملتزم والتراثيّ الفلسطينيّ، وتولت الطالبة الجامعيّة وابنة ميعار صوفيا زعير عرافة الاحتفال بجميع فقراته. 

التعليقات