كل عام ونحن نتمسك بالفرح والحرية

يحل عيد الفطر السعيد هذا العام وما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من تبعات وويلات الاحتلال، فالعنصريّة ما فتئت تجثم على صدور أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وما برحت قافلة الشهداء في الضفغزة الغربيّة مستمرة، ولا زال، كذلك، الحصار على قطاع غزة.

كل عام ونحن نتمسك بالفرح والحرية

المصلون في المسجد الأقصى المبارك (أ.ف.ب)

يحل عيد الفطر السعيد هذا العام وما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من تبعات وويلات الاحتلال، فالعنصريّة ما فتئت تجثم على صدور أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وما برحت قافلة الشهداء في الضفة الغربيّة مستمرة، ولا زال، كذلك، الحصار على قطاع غزّة مستمرًا، لكن، ولأن الخير بالخير يُذكَر، فلا يمكن إلا أن نستذكر السُنَّةَ الحسنةَ التي قدّمها أهلنا في غزّة للعالم، فأثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع عام 2014، الذي تزامن مع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد، شوهدت نسوة من أهالي القطاع وهن يصنعن كعك العيد ابتهاجًا به، رغم أن الحرب قد هجّرتهن من بيوتهن إلى مدارس الأونروا، نازحات، مستضعفاتٍ وثاكلات، إلا أن تينك السيّدات أبينَ إلا يوجهن رسالة للعالم بأسره: 'نحن شعب نتمسّك، حتى أثناء الحرب، بالفرح والبهجة والعيد'.

ورسالة الفرح والتشبّث بالمحبّة والعيد، ننقلها من قطاع غزّة إلى الوطن العربيّ بأسره، فلا بدّ أن ينتصر العراق يومًا على كل أنواع الإرهاب التي تعتمل قلبه، والسوريّون كذلك، المتشبّثون بالفرح والحريّة، التي خرجوا هاتفين لها إلى الشوارع والأزقة، قبل أن تطردهم براميل القهر المتفجّرة إلى شوارع أوروبا لاجئين، نازحين ومهاجرين، وكذا بالقياس على مصر وليبيا واليمن وسائر أقطار الوطن العربيّ.

وبمناسبة العيد السعيد، يتقدّم موقع عرب 48 والعاملون فيه بأطيب المنى لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربيّة وكل أحرار العالم المصريّن على الكرامة والحريّة، المتشبّثين بالفرح والسلام والمحبّة، متمنين ألا يأتي العيد المقبل إلا ونحن بأفضل حال وقد عمّت الحريّة أرجاء الوطن العربي.

التعليقات