مأساة كل عيد: آلاف تحت الشمس عند معبر طابا

لا زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في الداخل، عالقين في الجانب الإسرائيلي من معبر طابا الحدودي مع مصر، بانتظار دخولهم الأراضي المصرية لقضاء إجازة عيد الفطر في منتجعات طابا وشرم الشيخ وأماكن أخرى من سيناء.

مأساة كل عيد: آلاف تحت الشمس عند معبر طابا

المئات ينتظرون أمام المبر

لا زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في الداخل، عالقين في الجانب الإسرائيلي من معبر طابا الحدودي مع مصر، بانتظار دخولهم الأراضي المصرية لقضاء إجازة عيد الفطر في منتجعات طابا وشرم الشيخ وأماكن أخرى من سيناء.

ويصف بعض المسافرين الوضع هناك بالكارثي، إذ ينتظر معظمهم تحت أشعة الشمس الحارقة بانتظار دورهم لفحص الجوازات والسماح لهم بالعبور، ولا يدرون سبب هذا التأخير، إذ يدعي الموظفون في الجانب الإسرائيلي أن الجانب المصري بسبب التأخير، فيما يقول الجانب المصري إنهم يعملون كما يجب وسبب التأخير هو الجانب الإسرائيلي.

وقال رامي يونس، الذي حاول الوصول إلى المعبر صباح اليوم، لـ'عرب 48' إنه توجه برفقة أحد أصدقائه لقضاء عطلة العيد على شواطئ سيناء 'وصلنا الساعة الثامنة على بعد كيلومتر ونصف من المعبر، وعلى امتداد نظري رأيت عدة مئات وربما آلاف الناس، بينهم عائلات مع أطفال، ينتظرون رغم حرارة الجو الدخول'.

ويتابع يونس 'بدورنا، انتظرنا مدة تزيد عن العشرين دقيقة، لم نتقدم خلالها أكثر من ثلاثة أمتار، وأخبرنا أحد حراس الأمن هناك أن بعض الناس ينتظرون منذ الثالثة صباحًا، وأن نحو عشرة حافلات وصلت المعبر تقل مسافرين في تلك الساعات'.

بدوره، أكد محمد مناع الذي توجه لقضاء عطلة العيد مع عائلته في طابا، لـ'عرب 48'، إنه وصل المعبر بحدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، واستطاع الدخول في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وأنه وعائلته عانوا الأمرين خلال الانتظار.

وقال مناع 'شعرنا بالكثير من التعب والملل خلال الانتظار، لا سيما الأطفال، أحمد الله أني وصلت في ساعات الليل، فالحر الشديد يزيد من المعاناة، كان آلاف الناس بالانتظار، لست أدري لماذا لا يهيؤون المعبر لاستقبال هذه الأعداد، في كل عطلة عيد تتكرر ذات المشكلة'.

ومن المتوقع أن يمر نحو 30 ألف سائح خلال عطلة العيد. 

التعليقات