أم الفحم: جدل بين الشعبية والبلدية حول زيارة وزير الأمن

أثير جدل في مدينة أم الفحم بين اللجنة الشعبية والبلدية في أعقاب الإعلان عن زيارة وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، اليوم الثلاثاء، إلى المدينة إذ أنه من المتوقع أن يلتقي رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، وأعضاء من المجلس البلدي،

أم الفحم: جدل بين الشعبية والبلدية حول زيارة وزير الأمن

منظر عام لمدينة أم الفحم

أثير جدل في مدينة أم الفحم بين اللجنة الشعبية والبلدية في أعقاب الإعلان عن زيارة وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، اليوم الثلاثاء، إلى المدينة إذ أنه من المتوقع أن يلتقي رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، وأعضاء من المجلس البلدي، وذلك لمناقشة عدة أمور وقضايا هامة تخص المواطنين في أم الفحم وخاصة قضية المنازل المهددة بالهدم ومحاربة جرائم العنف والقتل.

ومن جهتها أصدرت اللجنة الشعبية في أم الفحم بيانا قالت فيه: 'فوجئنا من وسائل الإعلام بنية وزير الشرطة، إردان، القيام بزيارة أم الفحم، الثلاثاء، تلبية لدعوة البلدية له بالقيام بهذه الزيارة، ونحن نتساءل: هل ناقشت إدارة البلدية هذه الدعوة أم أنها تمت بشكل فردي من الرئيس أو أحد نوابه دون علم أو مصادقة الإدارة؟ ما جدوى هذه الزيارة وما أهدافها!! وماذا يمكن أو يتوقع من قام بترتيبها من هذا الوزير أن يقدم لأم الفحم، هل حقا هذا ما ينقص بلدنا بناء مراكز شرطة، هل يعرف الرئيس وإدارته خلفية هذا الوزير ومواقفه السياسية والإنسانية تجاه جماهيرنا العربية عامة وتجاه أم الفحم على وجه الخصوص؟'.

وأضافت 'إننا ندرك ونعي جيدا مدى علاقة وارتباط السلطة المحلية بمؤسسات الدولة ووزاراتها، وعليه فإننا ليس فقط أننا لا نعارض دعوة بعض الوزراء لبلدنا بل على العكس نريد من بلديتنا أن تكثف من دعواتها للوزراء المختصين لبلدنا من أجل رفع مطالب المواطنين وعرض احتياجات المدينة وتوفير الميزانيات المطلوبة لتنفيذ المشاريع التي تحتاجها بلدنا. إن دعوة وزير الشرطة، إردان، وبهذه السرية تثير الكثير من علامات الاستفهام والشكوك حولها، وهنا لا بد من التذكير ببعض المواقف العدائية والتي تتسم بالعنصرية البغضاء لهذا الوزير والتي كان آخرها تهديده للقضاة الذين يطلقون أحكاما مخففة على الشباب العرب الذين يشاركون بالمظاهرات، وإعلانه عن الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية الناشطة في الدفاع عن الأقصى بأنها جمعيات خارجة عن القانون وتحرض على العنف'.

وأكدت اللجنة الشعبية، 'نؤكد رفضنا لهذه الزيارة ونشجب ونستنكر هذه الدعوة ونعتبرها مسا خطيرا باسم وسمعة بلدنا، وقد بعثنا برسالة عاجلة لرئيس البلدية طالبناه بإعادة النظر بهذه الزيارة، وإننا في اللجنة الشعبية ندعو أهلنا للمشاركة بالتظاهرة الاحتجاجية اليوم، الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة الوزير المذكور أمام قسم الهندسة'.

وأصدرت بلدية أم الفحم بيانا قالت فيه إنه 'على إثر صدور بيان اللجنة الشعبية وعضوي البلدية من قائمة أم الفحم الموحدة في الاعتراض على زيارة وزير الأمن الداخلي لمدينة أم الفحم وما فيهما من تهويل ومغالطات اقتضت من البلدية أن توضح ما يلي: من المتبع رسمياً على مستوى الترتيبات البلدية في التعامل مع كل حكومة جديدة أنها تتوجه إلى كل الوزراء بالدعوة لزيارة المدينة من أجل اطلاعهم على أوضاعها واحتياجاتها والمطالبة بميزانيات... وهذا الترتيب منوط بالبلدية كمؤسسة رسمية في تعاملها مع الوزارات والمؤسسات الحكومية علنا... علنا... وليس سرا... فأين المشكلة...؟'.

وأضافت أنه 'من ضمن الوزارات التي تم التواصل معها هي وزارة الأمن الداخلي على إثر موجة العنف الأخيرة التي عصفت في المدينة من حوادث قتل وتخريب وحرق وانفلات خطير في إطلاق النار وفوضى السلاح، فما قامت به البلدية ما هو إلا تلبية لمطالب جماهيرنا الفحماوية التي ترى أن واجب الوقت والمرحلة التعاطي مع موضوع العنف بكل أشكاله وصوره على رأس سلّم الأولويات. فيا أهلنا: تعالوا بنا نتصارح... أليست وزارة الأمن الداخلي هي العنوان لهذا الموضوع وعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة في جميع القضايا المتعلقة بها من متابعة ملف جرائم القتل والوقوف لظاهرة فوضى السلاح وغيرها من مظاهر الفوضى'.

اقرأ/ي أيضًا | نبض الشبكة: مائدة النفاق وإفطار العار

وأكدت البلدية أنها قامت بـ'استدعاء وزير الأمن الداخلي وتحميله المسؤولية المباشرة بذلك، فأين الخلل وأين الخطأ؟، ومع كل ذلك فإننا نتفهم ونقدر الاختلاف الذي قد يبرز بيننا حول أي قضية من القضايا فهذا صحي ومشروع، أما أن يصل بنا الأمر إلى حد بث الإشاعات وكيْل الاتهامات واستعمال أسلوب الغمز واللمز فهذا لا يليق ولا يقبل من إخواننا في اللجنة الشعبية وقائمة أم الفحم الموحدة'. 

التعليقات