حيفا: تعويض مالي لمحاضر عربي

غرمت محكمة الصلح في مدينة حيفا، مؤخرا، شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" ودولة إسرائيل وألزمتهما بدفع تعويضات بقيمة 9 آلاف شيكل للدكتور خالد فوراني، من سكان مدينة حيفا.

حيفا: تعويض مالي لمحاضر عربي

(رويترز)

غرمت محكمة الصلح في مدينة حيفا، مؤخرا، شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال' ودولة إسرائيل وألزمتهما بدفع تعويضات بقيمة 9 آلاف شيكل للدكتور خالد فوراني، من سكان مدينة حيفا.

وطالبت المحكمة شركة 'إلعال' بالاعتذار لفوراني إثر ما تعرض له.

وكان فوراني وهو محاضر في جامعة تل أبيب قد تعرض، قبل نحو عامين، لفحص أمني مهين في مطار باريس، عندما كان عائدا إلى البلاد.

وفي التفاصيل أنه عندما عاد فوراني من بعثة أكاديمية لجامعة تل أبيب، حيث يعمل فيها محاضرا في علم الإنسان وعلم الاجتماع، أخضع لاستجواب تضمن أسئلة حول حياته الخاصة والأبحاث التي أجريت ومصادر التمويل وأين سينشر البحث.

وفي نهاية الاستجواب أعطاه المحقق رقم هاتف لرجل أمن ليتصل به قبل الصعود إلى الطائرة، وبعد التسجيل للطائرة قام فوراني بالاتصال إلى الرقم وبعد ذلك اصطحبه حارس الأمن إلى مكان للتفتيش وطلب منه خلع جميع ملابسه والبقاء بالملابس الداخلية، وبعد الانتهاء من التحقيق والذي استمر لحوالي ساعة كاملة، أخبروه أنه يستطيع الصعود إلى الطائرة، ولكن عليه إبقاء حاسوبه وأغراضه الشخصية هنا، فرفض ذلك وأخبرهم أن الأغراض شخصية وسرية للبحث العلمي وهي تحت حصانة أكاديمية ويوجد خطر على الخصوصية والمشاركين في البحث. ورفض رجل الأمن السماح لفوراني الصعود إلى الطائرة وبحوزته حاسوبه الشخصي، ولكن سمح له بإخراج محفظته ومواد للقراءة. وحسب الدعوى المقدمة فإن المعاملة المهينة لم تتوقف عند هذا الحد بل استمرت حين أخراج مرة أخرى من الحافلة التي تقل الركاب إلى الطائرة أمام الجميع واصطحابه مرة أخرى للتحقيق والفحص، وطلب منه نزع حذائه وأعطي له حذاء آخر أخرج من حقيبته الخاصة دون علمه.

وقال فوراني أنه جرى المس بكرامته الشخصية وعمله الأكاديمي، وأنه تلقى معاملة مهينة وقاسية دون أي مراعاة، وأن ما حصل تسبب له بأضرار نفسية وخجل وشعور بالقلق والإذلال.

اقرأ/ي أيضًا | حيفا: سطو مسلح على بنك البريد

وقالت شركة 'إلعال' إنها حصلت الشركة نسخة من قرار المحكمة، و سوف ترد فيما بعد وفقا للقانون.

التعليقات