نشر مؤخرًا الجهاز المركزي للإحصاء تقريرًا حول رضا المواطنين في البلاد عن الخدمات الصحية التي يتلقونها من جهاز الصحة في إسرائيل، وقد بيّن التقرير أن 82% من المواطنين الذين نقلوا إلى المستشفى عام 2015 عبروا عن رضاهم من الخدمات الصحية التي تلقونها أثناء فترة مكوثهم في المستشفى وأن 18% منهم عبروا عن عدم رضاهم عن ذلك.
وبين التقرير أن الإشكاليات في تلقي الخدمات الصحية كانت في تحديد موعد لزيارة طبيب مختص وحتى زيارة الطبيب فعليًا. فقد أفاد نصف المتوجهون لطبيب مختص أن 48% منهم انتظروا حتى أسبوعين لتحديد الموعد وزيارة الطبيب وأن 24% منهم انتظروا من أسبوعين حتى شهر و19% انتظروا حتى ثلاثة أشهر و5% أكثر من ثلاثة أشهر حتى موعد زيارة الطبيب.
وجاء في التقرير أيضًا أن 6% من المواطنين في جيل الـ20 عاما فما فوق واجهوا صعوبات في تلقي الخدمات الصحية مثل زيارة الطبيب وتحديد موعد وغيرها بسبب عائق اللغة، حيث وصلت نسبة المواطنين العرب في البلاد، الذين واجهوا صعوبات في اللغة إلى 18% منهم 10% رجال و26% نساء، إضافة إلى أن 46% من المواطنين العرب ليس لديهم أدنى فكرة عن حقوقهم الصحية مقابل 39% من اليهود!
وفي هذا السياق، قال مدير عام جمعية الجليل، بكر عواودة، إن "هذه المعطيات تؤكد الأبحاث التي تجريها جمعية الجليل في المجالات الصحية بأنه على صناديق المرضى ووزارة الصحة بناء برامج خاصة بمشاركة المجتمع المدني لتعريف المواطنين بحقوقهم الصحية، فلا يمكن لمن لا يعرف حقوقه الصحية أن يقيم الخدمات. كما أننا في جمعية الجليل سنستعرض في الأيام القريبة القادمة معطيات مفصلة أكثر عن الوضع الصحي للمواطنين العرب في البلاد".
التعليقات