الناصرة: تبرئة فتاتين اعتقلتا على خلفية مظاهرات 2015

برأت محكمة الصلح في الناصرة اليوم، الإثنين، الفتاتين شيماء أحمد وسجود عياد من تهمة "رشق الحجارة وأعمال الشغب" في أعقاب المواجهات الأخيرة التي شهدتها الناصرة والبلدات العربية في شهر تشرين أول/ أكتوبر من العام 2015 على خلفية المواجهات في القدس والأقصى.

الناصرة: تبرئة فتاتين اعتقلتا على خلفية مظاهرات 2015

شيماء أحمد وسجود عياد والمحامي حسام موعد

برأت محكمة الصلح في الناصرة اليوم، الإثنين، الفتاتين شيماء أحمد وسجود عياد من تهمة 'رشق الحجارة وأعمال الشغب' في أعقاب المواجهات الأخيرة التي شهدتها الناصرة والبلدات العربية في شهر تشرين أول/ أكتوبر من العام 2015 على خلفية المواجهات في القدس والأقصى.

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن الفتاتين، حسام موعد، لـ'عرب 48' إنّ 'المحكمة اعترفت ببراءة الفتاتين وأصدرت القاضية قرارًا مكوّنا من 50 صفحة، بعد أن استطعنا إثبات أن الشرطة عملت في أحداث الناصرة بطريقة خاطئة، والقرار الذي أصدرته القاضية لا يستهان به، فالقرار ينصّ على أن الشرطة عملت بشكل عنيف في التظاهرات وانتهكت الحقوق، وقد منعت لقاء المعتقلين بمحاميهم بطريقة ترهيبيّة، واستعمال الشرطة أساليب تخويفيّة ضد عائلات المعتقلين والمحامين'.

وأضاف أن 'المحكمة تبنّت ادعاءاتنا، بعد أن مثل الضباط المشاركين بعمليات الترهيب والمحامين والأهالي أمام القضاء، وفي النهاية اقتنعت المحكمة أنّ أقوالنا صحيحة، وقد صدّقت المشتبه بهم فضلاً عن تصديق الضباط، وأقرّت أن التعامل مع العرب في المظاهرات مسّ بالحقوق، وها نحن ندرس القرار، لكن ببنوده الأساسية يقرّ باستخدام الترهيب وتعامل الشرطة الخاطئ ويجب استغلاله لأنّه قرار إعلان براءة'.

وعن الخطوات اللاحقة قال إنّ 'هذه هي البداية وليست النهاية، هناك الكثير من العمل سيكون بالمستقبل ولم تنته القضية، وسنحصّل جميع الحقوق ولن نصمت، ونتمنى من القيادة العربية ولجنة المتابعة والنواب العرب الانضمام لهذه المعركة، فهناك قرار كنيست ونستطيع استعماله بصورة قانونية، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك قاضية أقرّت أن عمل الشرطة خاطئ، ويجب وضع هذا القرار على طاولة البحث بالكنيست والمرافع الدولية، ويجب استغلال هذا القرار'.

وفي خطوة تهدف إلى منع المظاهرات الاحتجاجية في حينه، المنددة بالاعتداءات والانتهاكات بحق القدس والمقدسات، تعمدت أجهزة الأمن الإسرائيلية تشديد قبضتها بهدف منع الاحتجاجات وقمعها، وكم الأفواه وحظر التعبير عن الرأي.

اقرأ/ي أيضًا | 27 معتقلا على الأقل في مظاهرتي الناصرة وطمرة

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة واصلت التهديد والوعيد في أعقابها بأنها ستتعامل بـ'يد من حديد مع المخلين بالنظام'، بحسب بيان أصدرته، في مسعى لترهيب الشبان ومنعهم من المشاركة في تظاهرات احتجاجية تنديدا بجرائم سوائب المستوطنين وأجهزة الأمن الإسرائيلية في القدس والضفة وغزة والبلدات العربية في البلاد.

التعليقات