الناصرة: اكتشاف كنيسة بيزنطية خلف كنيسة البشارة للروم

كشفت عالمة الآثار، المحاضرة في جامعة هارتفورد، مها دراوشة، عن وجود كنيسة بيزنطيّة قديمة خلف كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، وذلك من خلال محاضرةٍ ألقتها في قاعة مركز الأحداث الأرثوذكسي، مساء اليوم، الخميس.

الناصرة: اكتشاف كنيسة بيزنطية خلف كنيسة البشارة للروم

خلال المحاضرة (عرب 48)

كشفت عالمة الآثار، المحاضرة في جامعة هارتفورد، مها دراوشة، عن وجود كنيسة بيزنطيّة قديمة خلف كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، وذلك من خلال محاضرةٍ ألقتها في قاعة مركز الأحداث الأرثوذكسي، مساء اليوم، الخميس.

وبحضور رئيسة مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، عفاف توما، وأعضاء من مجلس  الطائفة الأرثوذكسية، وشخصيات اعتبارية من الناصرة والمنطقة، قدّمت دراوشة نتائج بحثها وثمرة جهدها بآخر التطورات والمستجدات في الحفريات الأثرية خلف كنيسة البشارة للروم.

وفي هذا السياق، استضاف عرب 48 دراوشة، التي قالت إنّ العمل مع الطائفة الأرثوذكسية بدأ منذ عام 2012، 'قمنا بحفريات تجريبيّة العام الماضي 2015 لفحص ما إذا كانت هناك أثارات خلف الكنيسة، وكان هناك أثارات، بالفعل، وواصلنا هذا العام في شهري تموز وآب، ووجدنا مقاطع مختلفة من أرضية الفسيفساء، التي تعود إلى العهد البيزنطي '.

'هذا العام وجدنا عدة أسوار تعود لمبنى الكنيسة البيزنطيّة ووجدنا قطع فخارية بيزنطيّة، تعود للقرن الرابع والخامس والسادس وبداية السابع الميلادي، إضافةً للألواح الزجاجيّة التي تعود للعصر البيزنطيّ'، وفقًا لما قالته دراوشة.

وخلال المحاضرة، كشفت دراوشة عن فقدان أرضيات للفسيفساء، لا يُعلم أين ذهبت، وفي هذا تقول إنّ بعض الآثار التي تعود للكنيسة البيزنطيّة قد هُدمت في فترة الفرس، عام 614م، وبنى فوقها الصليبيون كنيسة أخرى، أو اقتطعوا منها وبنوا المغارة في الكنيسة الحاليّة.

هناك مشكلة أخرى، هذا ما نوّهت له دراوشة، قائلةً: ' في العصر الحديث، في سنوات السبعينيات، حين قاموا ببناء مجلس الطائفة الأرثوذكسيّ، تم هدم وتخريب وحفر الكثير من الآثار، ولكن من غير معروف إن كانت قد خربت أو هدمت، أو اختفت مع شخص، ولكن لدينا أثار في بئر الماء تثبت أنّها دمرت، إما ببناء حديث في أواخر السبعينيات، أم تم هدمها في الفترة الصليبيّة'.

من الجدير ذكره أنّ هناك التباس حول اختفاء بعض هذه الآثار من كنيسة الروح الأرثوذوكس، وخاصةً أرضيّة فسيفساء، اختفت في العهد الحديث، عام 1976 تحديدًا، في التباس إما أن تكون قد هدمت عن طريق الخطأ أو تمت سرقتها.

التعليقات