قامت الشرطة الإسرائيلية، مؤخرًا، باستصدار أمرين إداريين يقضيان بإغلاق ورشة بناء في مستوطنة حريش وكراج سيارات في مدينة أم الفحم، بحجة ضبط عمال فلسطينيين بدون تصاريح عمل داخل الخط الأخضر.
وبحسب ادعاء الشرطة، فإنها ضبطت 32 عاملًا فلسطينيًا في ورشة بناء بمستوطنة حريش بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل، وعليه تم إغلاقها بأمر إداري لمدة 30 يومًا.
وفي مدينة أم الفحم، أغلقت الشرطة كراج سيارات بأمر إداري لمدة 10 أيام، بذريعة تشغيل عامل فلسطيني بدون تصاريح.
وتواصل الشرطة الإسرائيلية تصعيد حملاتها في مطاردة العمال الفلسطينيين من منطقة الضفة الغربية المحتلة الذين يمكثون في البلاد بغرض العمل وتوفير لقمة العيش الكريم لأسرهم وعائلاتهم، وتضيّق عليهم بشكل كبير.
وتشهد البلدات العربية في الداخل الفلسطيني حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذين دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
وينام الغالبية الساحقة من العمال على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
ويتعرض العمال من الضفة الغربية لمعاملة مهينة وقاسية لا تعرف للإنسانية معنى ولا تمنح الإنسان احترامه وهو يسعى جاهدا لتوفير لقمة العيش لأطفاله وأسرته.
التعليقات