تظاهر العشرات من مواطني مدينة الناصرة، مساء اليوم، الأربعاء، أمام البلدية قبل الجلسة الطارئة التي عقدتها البلديّة، بسبب انتشار العنف والسلاح، على خلفيّة مقتل الشاب يوسف عبد الخالق.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب البلدية بإعادة تفعيل شرطة المدينة 'لحفظ الأمن والأمان للمدينة وأهلها'، بادّعاء أنّ 'وتيرة العنف ارتفعت بعد إلغاء هذه الوحدة في الأشهر الماضية'.
أمّا جلسة بلديّة الناصرة، فقد افتتحها رئيس البلديّة، علي سلّام، القول إنّ ظاهرة العنف تنغص الحركة الطبيعية وتقلق بل وتهز ضمائرنا حين نسمع عن وقوع ضحايا، مشيرًا إلى حادثة إطلاق النار على الشاب المرحوم يوسف عبد الخالق الذي وقع خبر وفاته كالصاعقة على الناصرة والمجتمع العربي كافة.
وتابع سلّام أنّه كلنا أمل أن تكون هذه الجريمة هي الأخيرة وشعورنا بالحزن لن يمنعنا من رفع شعار 'الناصرة مدينة أمن وأمان' ولن نتنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنقف سدًا منيعًا أمام المجرمين.
وأفاد قائد شرطة الناصرة الجديد، رامي نرميك، بأنّ وضع الناصرة في الجريمة والعنف منخفض بحسب المعطيات، فالسرقات منخفضة مثل سرقة السيارات والمنازل، أما حوادث إطلاق النار في ارتفاع في المدينة.
وأكّد أنّه في الآونة الاخيرة هنالك انتشار لحوادث الابتزاز الجنسي، ففي الأيام الماضية، تحقق الشرطة بقيام شاب بابتزاز حوالي 140 فتاة وسيدة.
ومن جهة أخرى، أكّد عضو البلدية عن الجبهة، الدكتور عزمي حكيم، أنّ هنالك عدم ثقة بجهاز الشرطة من قبل المواطنين العرب، فهي تدار بشكل سياسي وليس لحفظ أمن وأمان المواطنين العرب، فتصل الشرطة متأخرة إلى مسرح الجريمة بعد استدعائها، ناهيك عن خوف المواطنين من تقديم شكاوى لمركز الشرطة لأسباب عديدة.
وشدد نائب رئيس البلدية، يوسف عياد، على أنّ الشرطة تصل متأخرة عند حدوث أي شجار، في حين أعرب عضو شباب التغيير، أشرف محروم، عن أن جميع السلاح غير المرخص في الناصرة هو من مسؤولية الشرطة فقط ولا يجوز توجيه اللوم على المواطنين لأنهم لا يقومون بإبلاغ الشرطة عن مطلقي الرصاص.
يذكر أنّ المجلس البلدي عُقد لمناقشة موضوع ظاهرة العنف ولإقرار بعض القضايا المالية والمصادقة على معايير الدعم للمؤسسات والجمعيات لعام 2017.
التعليقات