عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ظهر اليوم الخميس، اجتماعًا دوريا لها، للبحث في عدد من القضايا، وعلى رأسِها إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، في مطلع الشهر المقبل، ومسألة حوادث العمل التي يتعرض لها العمّال العرب على خلفية حادث انهيار المبنى في تل أبيب والذي راح ضحيته أغلبية من العرب ما بين المصابين والقتلى.
افتتح رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، الاجتماع بقوله إن تعامل الدولة مع المواطنين العرب لم يتغيّر منذ عشرات الأعوام، فما زال هنالك قتلى يسقطون برصاص الشرطة وبدم بارد.
وأشار إلى أن هنالك تذمرا من قِبل أهالي الشهداء بسبب ضعف الحضور، وأنه يجب العمل على تجنيد المشاركين والجمهور في الفعاليات المختلفة، مضيفا أنه 'لا يمكن أن نسمح لنفسنا أن نعلن عن نشاط قطريّ وتكون المشاركة به قليلة'.
ولفت بركة إلى أن 'هناك من طالب بإعلان الإضراب العام، ولكن نحن لا نريد أن نعلن الإضراب من أجل رفع العتب'.
وتابع أنه بالنسبة لمكان إقامة المظاهرة القطرية فإما ستكون في بلدة كفرمندا أو سخنين.
وقال رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم 'يجب أن نجند أنفسنا من أجل إنجاح هذا اليوم المُقدس، ونكون يدًا واحدة فليس سرّا أن هنالك تراجعا في المشاركة في الفعاليات الوطنيّة والجماهيريّة'.
وأشار غنايم إلى أنه 'إن كانت كفرمندا لا ترغب باستضافة المظاهرة القطرية، فنحن في سخنين جاهزون لتنظيمها واستضافتها على أكمل وجه'.
أما النائب مسعود غنايم فأشاد بأهميّة تكثيف الفعاليات لطلاب المدارس من خلال الحصص عن ذكرى هبة القدس والأقصى في ظل وجود عدم وعي كامل عن القضية وأسبابها.
من جهتها اقترحت النائبة حنين زعبي بتقديم تقرير للدولة من خلال بحث ميداني عن قضايا العنف، وفضح عمل الشرطة فالشرطة لها مصلحة في العنف المتفشي بالمجتمع العربيّ وهي متعاونة معه.
واستطردت أنّ هناك غيابا للشباب في الفعاليات، ولهذا يجب أن تقوم لجنة المتابعة بدعوة المجموعات الشبابية كي تنخرط في التخطيط للفعاليات، بالإضافة إلى عمل بحث عن سبب ابتعادهم عن فعاليات هبة القدس والأقصى، والعمل على تجنيدهم لخدمة القضايا والنشاط بها'.
وأكّد المشاركون على ضرورة العمل لحشد وتجنيد الجمهور والنشطاء في الفعاليات لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، وخاصة في المظاهرة القطرية. وأيضا اتخاذ دور هامّ في إنهاء الانقسام الفلسطيني.
اقرأ/ي أيضًا| الخميس: المتابعة تناقش إحياء هبة القدس والأقصى وحوادث العمل
وفي الختام ناقش الحضور مسألة حوادث العمل المتزايدة في الآونة الأخيرة، والتي تحصد أرواحا كثيرة من العمال العرب، موجهين أصابع الاتهام إلى التقصير الحكومي وضعف رقابة الأمن والأمان للعمال العرب وإهمالهم، وبشكل خاص في مشاريع البناء، وأنّ ما يحدث هو نتيجة غياب الرقابة الفعلية على مواقع العمل.
التعليقات