الطيبة وقلنسوة: فيروس خطير يُهدد سلامة المواطنين

اكتشفت آفة جديدة في سهول الطيبة وقلنسوة في منطقة المثلث، تُهدد سلامة المواطنين في ظل انتشار تلوث بيئي كبير في المنطقة وازدياد حالات الإصابة بالأمراض السرطانية وسط تعتيم من قبل وزارة حماية البيئة.

الطيبة وقلنسوة: فيروس خطير يُهدد سلامة المواطنين

منظر عام لمدينة الطيبة

اكتشفت آفة جديدة في سهول الطيبة وقلنسوة في منطقة المثلث، تُهدد سلامة المواطنين في ظل انتشار تلوث بيئي كبير في المنطقة وازدياد حالات الإصابة بالأمراض السرطانية وسط تعتيم من قبل وزارة حماية البيئة.

وقال مصدر خبير في مكتب حماية البيئة بالمنطقة، لموقع "عرب 48"، إن "خبراء مكافحة الحشرات الضارة في وزارة حماية البيئة اكتشفوا قبل يومين فيروس "حمى غرب النيل" في سهول الطيبة بعد بلاغ تلقاه المكتب. وبدوره باشر المفتشون في منتهى السرعة بفحص المنطقة، وبعد الفحص الدقيق في المختبرات أكد الخُبراء أنهم قد شخصوا البعوض الذي ينقل الفيروس النادر والخطير جدا "حمى غرب النيل" وذلك في منطقة الطيبة وقلنسوة وهو فيروس قد يكون قاتلا أحيانا".

وأضاف أنه "من الواجب القانوني على وزارة حماية البيئة أن تُعمم على المواطنين والسلطات المحلية الخبر إذا ما تأكدوا من وجود هذا الفيروس لإحاطتهم بالحذر من خلال مكاتب السلطات المحلية ووسائل الإعلام، لكن بعد انتظار أكثر من 24 ساعة على اكتشاف الفيروس لم يُعمم أي أمر على المواطنين الأمر الذي يُشكل خطورة كبيرة على حياتهم ويُثير الكثير من الأمور الغامضة".

وأكد أنه "كان من المفروض أن يعمم الأمر في جميع وسائل الإعلام علماً بأن المسؤول في المكتب أكد أنه قد بعث لوسائل الإعلام حول هذا الموضوع لخطورته على حياة المواطنين، ناهيك عن التلوث الكبير في المنطقة نفسها، ولغاية الآن الأمر غامض وخطير جداً بالنسبة لي، ولا أدري لماذا لم يتم تعميم الخبر".

وحذر من أن "خطورة هذا الفيروس تكمن بأنه يسبب الوفاة إذا ما أصاب طفلا أو امرأة حاملا أو مسنا، وهو ينتقل عن طريق اللدغ، ومصدره بالأساس الحيوان، وهو فيروس نادر جداً ومصدره في المناطق الاستوائية المعتدلة من العالم. وقد تم اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا بالعام 1937".

وأشار إلى "الفيروس يتكاثر في نقطة صغيرة، ويكفيه القليل من الماء ليتكاثر بسرعة فائقة، وأعراضه الحرارة المرتفعة، آلام في الرأس، الشعور بالضعف، آلام في المفاصل والعضلات، التهاب في الملتحمة (غشاء العين)، الطفح الجلدي وأحيانا حالات من الغثيان والإسهال، وفي حالات معقدة قد يسبب الالتهاب الحاد في الدماغ أو التهاب السحايا، في أحيانٍ ينتهي المرض بالوفاة".

ويُعاني سكان الطيبة وقلنسوة في الآونة الأخيرة من ازدياد حالات الإصابة بالسرطان في ظل انتشار المكاره البيئية التي يتعرضون لها، وفي ظل صمت السلطات المحلية والمؤسسات المسؤولة، التي لم تمنع وتُخفف هذه المكاره رغم المطالبات الحتمية للمواطنين في كل فترة وجيزة ورغم التظاهرات والاعتصامات، ويبقى هذا الأمر يقض مضاجع المواطنين إلى حين أن يتحرك المسؤولون لمعالجته.

التعليقات