ابنة القتيلة من اللد: ملثم أطلق النار على والدتي برأسها

تكاد عائلة أبو شرخ من اللد لا تصدق هول الفاجعة التي ألمت بها، في أعقاب مقتل ابنتها دعاء (32 عاما)، متأثرة بجراحها الخطيرة إثر جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من قاعة للأفراح في المدينة، الليلة الفائتة

ابنة القتيلة من اللد: ملثم أطلق النار على والدتي برأسها

المرحومة دعاء أبو شرخ

تكاد عائلة أبو شرخ من اللد لا تصدق هول الفاجعة التي ألمت بها، في أعقاب مقتل ابنتها دعاء (32 عاما)، متأثرة بجراحها الخطيرة إثر جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من قاعة للأفراح في المدينة، الليلة الفائتة.

وخلفت الفقيدة وراءها 4 أطفال، لتضاف ضحية أخرى إلى قائمة ضحايا العنف والتخلف في المجتمع العربي.

واستذكرت ابنة الفقيدة قائلة إنه 'مع نهاية لقائنا بوالدتنا وفي اللحظة التي ودعناها بها، أقدم شخص ملثم يرتدي ملابسا سوداء اللون، على دفعنا جانبا، ثم شدّ والدتي من منديلها ووضع سلاحه برأسها قبل أن يضغط على الزناد ويطلق النار عليها حتى الموت'.

وفي حديث مع إحدى قريبات المرحومة، قالت إن 'الضحية التقت أمس بأطفالها، حيث قضت وإياهم وقتا جميلا، باعتبار أنها منفصلة عن زوجها ويسكن معها ابنها البالغ من العمر 11 عاما، بينما الآخرين في حضانة والدهم'.

وتابعت 'لقد فقدنا إنسانة غالية على قلوبنا، مع الإشارة إلى أن أطفالها ما زالوا مندهشين مما رأت أعينهم، وعليه نستنكر الجريمة وبشدة فلا أعلم إلى متى سيبقى هذا الإجرام يهدد سلامة المواطنين، وكلنا أمل بأن تتوصل الشرطة إلى مرتكب هذه الجريمة الذي قتل أما بدم بارد'.

جرائم قتل النساء

وتضاف هذه الجريمة إلى ست جرائم وقعت منذ بداية العام 2016 كانت ضحيتها امرأة عربية، وهن رنين رحال، سميرة إسماعيل، امرأة من اللقية (اسمها غير معروف حتى اليوم)، ميرفت أبو جليل، سلام عبد الله وآمنة ياسين. فيما قتلت 16 امرأة عربية العام الماضي.

ونشر مركز ركاز الشهر الماضي معطيات مبنية على مسح أجراه، تفيد بأن مجمل نسبة النساء اللواتي تعرضن لأحد أنواع العنف في السنة الأخيرة على أشكاله المختلفة قد بلغت 30.4 بالمئة بواقع 28.7 بالمئة تعرضن لعنف نفسي، 10.2 بالمئة لعنف جسدي، 9.4 بالمئة لعنف اقتصادي، 6.9 بالمئة لعنف اجتماعي و 3.4 بالمئة لعنف جنسي، بحيث تصل نسبة العنف الأعلى على أحد أشكاله ضد النساء في منطقة الشمال حيث بلغت نسبة النساء اللواتي تعرضن للعنف في منطقة الشمال إلى 36 بالمئة مقارنة مع 22.2 بالمئة في منطقة حيفا، 23 بالمئة في منطقة المركز و26 بالمئة في منطقة الجنوب.

كما وتصل نسبة العنف ضد النساء في التجمعات السكنية المختلطة وهي الأعلى إلى 60.8 بالمئة في المجمل بواقع 59.1 بالمئة تعرضن لعنف نفسي و20.9 بالمئة للعنف الجسدي.

ويظهر ازدياد مطرد بنسبة النساء اللواتي تعرضن للعنف في السنوات الأولى للزواج حتى 15 سنة بدءً من 26.4 بالمئة حتى 5 سنوات لترتفع الى 37.7 بالمئة حتى 15 سنة زواج، هذا وتبدأ نسب التعرض للعنف بالانخفاض بعد 16 سنة زواج.

إقرأ/ي أيضًا | اللد: مقتل امرأة عربية أخرى بإطلاق نار

التعليقات