أم الفحم: الشرطة تغلق مؤسسات مقربة من الإسلامية

قامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام مكاتب مؤسسات مقربة من الحركة الإسلامية (الشمالية) المحظورة، في حي الباطن بمدينة مدينة أم الفحم، صباح اليوم الخميس، ومصادرة جميع محتوياتها من حواسيب ومستندات.

أم الفحم: الشرطة تغلق مؤسسات مقربة من الإسلامية

من المكان

اقتحمت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، مكاتب وكالة 'كيوبرس' الداعمة لقضايا وأحداث القدس والأقصى بالإضافة إلى مكاتب 'الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى' ومعهد 'مداد' للبسيخومتري في حي الباطن بمدينة أم الفحم.

وقامت القوات التي اقتحمت المكاتب بمصادرة مجموعة من الممتلكات بما في ذلك الحواسيب، وتم توقيف شخصين على ذمة التحقيق.

وعُلم أنه على أثر هذا الاقتحام جرى إغلاق هذه مكاتب وكالة كيوبرس والهيئة العليا لنصرة القدس والعليا ومعهد مداد للبسيخومتري بادعاء أنها مؤسسات مقربة من الحركة الإسلامية (الشمالية) المحظورة، التي أخرجتها الحكومة الإسرائيلية ونحو 20 مؤسسة وجمعية أهليّة عربية عن القانون بتاريخ 17.11.2015 استنادا إلى قانون الطوارئ الانتدابي (من العام 1945) بذريعة أنها تشكل خطرا على أمنها.

وقال رئيس صحيفة 'المدينة'، عبد الإله المعلواني، إن 'صحيفة المدينة إذ تستنكر اقتحام مكاتبها وهي التي لا علاقة لها بالأمر فإنها في ذات الوقت تطالب الشرطة بإعادة ما صادروا من مكاتبها فورا'. 

وقال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، في تصريح لوسائل الإعلام، إن "المؤسسة الإسرائيلية استهدفت اليوم 4 مؤسسات يتضح من أسمائها أنها لم تكن للحركة الإسلامية بل هي مؤسسات تخدم أبناء شعبنا في مختلف المجالات".

وأضاف أنه "مرة أخرى لا تزال المؤسسة الإسرائيلية تمعن في استهداف الداخل الفلسطيني عبر قرارها الظالم بحق الحركة الإسلامية وحظرها، وما أعقب ذلك من إغلاق لـ 23 مؤسسة ثم سجن الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة) لمدة 9 أشهر وما حصل الأسبوع الماضي من مداهمة لمراكز التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة واعتقال 40 ناشطا ومؤيدا".

وأوضح أن "كل هذا يؤكد على أن المؤسسة الإسرائيلية لا تتوقف عن الاستمرار باستهداف مؤسسات شعبنا وأبناء شعبنا لأنها تنظر إلى شعبنا في الداخل على انه حجر عثرة أمام مشروعها التهويدي الذي تريد أن تفرضه علينا".

وتابع الشيخ خطيب: "أقول للمؤسسة الإسرائيلية التي لا تزال تطاردنا وتلاحقنا، لن تنجحوا في كسر شوكتنا، فهذا وطننا نعيش فيه وسنظل نعيش فيه".

ومن جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان "تم إغلاق هذه المؤسسات، استمرارا لإعلان وزير الأمن خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 عن الحركة الإسلامية كرابطة غير مشروعة".

وأشارت إلى أنه "تقرر تجميد أيضا الحسابات المصرفية التابعة لهذه المؤسسات".

إلى ذلك، استنكر التجمع الوطني الديمقراطي مداهمات الشرطة في مدينة أم الفحم لعدد من المؤسسات الإعلامية والتعليمية والخدماتية، وتوقيف بعض الأشخاص على ذمة التحقيق، بادعاء أنها مقربة من الحركة الإسلامية (الشمالية) التي حظرتها إسرائيل قبل قرابة العام.

وأدان التجمع "التصرف الشرطوي الهمجي تجاه هذه المؤسسات الفاعلة الذي يندرج ضمن التصعيد في مسلسل الملاحقة السياسية التي تنتهجها اسرائيل تجاه الفلسطينيين في الداخل".

التعليقات