قلنسوة: تذمر من اكتظاظ صفوف ثانوية عمال بالطلاب

تذمر أولياء أمور طلاب في المدرسة الثانوية عمال بمدينة قلنسوة، من اكتظاظ الطلاب في صفوف شريحة العواشر. إذ أكد أولياء الأمور أن معدل عدد الطلاب في كل صف وصل إلى 47 طالبًا، ما يعيق البيئة التعليمية الطبيعية في الصفوف.

قلنسوة: تذمر من اكتظاظ صفوف ثانوية عمال بالطلاب

تذمر أولياء أمور طلاب في المدرسة الثانوية عمال بمدينة قلنسوة، من اكتظاظ الطلاب في صفوف شريحة العواشر. إذ أكد أولياء الأمور أن معدل عدد الطلاب في كل صف وصل إلى 47 طالبًا، ما يعيق البيئة التعليمية الطبيعية في الصفوف. وذلك خلافًا لما ينص القانون في وزارة التربية والتعليم، الذي يسمح بـ37 طالبًا في الصف حدًا أقصى يمنع تجاوزه.

في حين تقف الأقسام المسؤولة في بلدية قلنسوة مشلولة الأيدي حيال هذه المعضلة، إذ أنه رغم توجه عدد كبير من الأولياء إلى جهات عديدة ومختلفة منذ مطلع العام الدراسيّ حتى الآن، إلا أنها لا زالت دون حلٍ في الأفق.

وفي حديث مع أحد أعضاء أولياء أمور الطلاب في المدرسة، وهو وئام خديجة، قال 'في بداية السنة طالبنا من إدارة المدرسة أن تستقبل، بالحد الأقصى، 200 طالب من شريحة العواشر فقط. لكن، لم يلبث أن افتُتح العام الدراسي ووصل عدد الطلاب المسجلين إلى نحو 270 طالبًا في مدرسة عمال، مع العلم أن في قلنسوة ثانويتين آخرتين لا غُبار عليهما، جديدتي البنية وتتمتعان بإدارة جيدة'.

وتابع خديجة في حديثه موضحًا، 'ليس من حق لجنة الأولياء أن تُحدد للأهالي في أي مدرسة عليهم أن يسجلوا أبناءهم، لكن من حقنا كلجنة أولياء أن نطالب بعدم الاكتظاظ في الصفوف، وخلق مناخ تعليمي جيد لطلابنا'.

وتساءل خديجة قائلا، 'في الحقيقة، حتى الآن، لم نضع إصبعنا على مركز المشكلة. ما نطلبه من المدرسة والبلدية هو إيجاد حل فوريّ لهذه المعضلة، ونحن بدورنا اجتمعنا مع البلدية وإدارة المدرسة، وطرحنا حلًا من جهتنا لحل المشكلة حاليًا، من خلال إيجاد مقطورتين تُستعملان كصفين إضافيين على الأقل'.

وختم خديجة حديثه موجها رسالة للمسؤولين، 'نطالب من المسؤولين في البلدية والمدرسة في العام القادم، أن يعملوا على تخطيط وتقسيم الطلاب بشكل متساوٍ، كي نمنع هذه المعضلات بعد بداية العام الدراسي، الأمر الذي يؤثر على تحصيل وتعليم طلابنا'.

في المقابل، قال الأستاذ علي كمال من مدرسة عمال، ومركز شريحة العواشر فيها، ’كان من المتوقع قبل بداية العام الدراسي استقطاب 6 صفوف عواشر فقط، لكن للأسف زاد هذا العدد، وعزمنا في البداية على أن لا يتم استقبالهم، لكن بعد ضغوطات كبيرة تم استقبالهم على شرط أن يكون هنالك حل فوري للموضوع، وها نحن حتى الآن ننتظر الحل'.

وأشار كمال في حديثه حول تأثير الاكتظاظ في الصفوف على الطلاب، إلى أنه يؤثر على تركيز الطالب وعلى المناخ التعليمي له، إضافة إلى تأثيره على الجانب الصحي، إذ لا يمكن وضع 47 شخصًا بداخل غرفة صغيرة لا تتعدى العشرين مترًا، وكل ذلك سوف يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي، في حين سيؤثر، أيضًا، على تركيز المعلم وطريقة تمريره للمادة في الصف'.

وأشاد الأستاذ علي كمال بالحل الذي اقترحته لجنة الأولياء، بإضافة مقطورة تستعمل كصف، والذي من شأنه أن يحدَّ من المشكلة. 'أمّا مستقبلًا، أنا اقترح أن يكون تخطيط مسبق من قبل الجهات المسؤولة، على أن يكون العدد بالتساوي قبيل العام الدراسي.  ونحن في المدرسة سوف ندرس سياسة جديدة لمنع هذه البلبلة مرة أخرى، حيث سنضع شروط قبول جديدة، وفقها سيقبل الطالب'.

في حين قال عبد الرحيم عودة، أحد أولياء أمور الطلاب في المدرسة، 'على الأقسام المسؤولة أن تجد حلا فوريا لهذه المشكلة التي تعيق التعليم في شريحة العواشر، وعدم العبث في مستقبل أبنائنا وتحصيلهم التعليمي، لا يعقل أن ندخل في الشهر الثاني و47 طالبًا يتعلمون في الصف، ولا يوجد أي حل إلى الآن، هذا استهتار تام بمستقبل الطلاب'.

اقرأ/ي أيضًا | تطورات في قضية المعلمين العرب في الجنوب

وحول تعقيب بلدية قلنسوة على الموضوع، حتى كتابة هذه السطور لم يردنا تعقيب من البلدية وفي حال ورد، سوف ينشر لاحقا.

التعليقات