الناصرة: عشرات النساء في "سرطان الثدي، مواجهة وتحدي"

أقامت جمعيّة مكافحة السرطان، يومًا دراسيًا، أمس الخميس، تحت عنوان "سرطان الثدي، مواجهة وتحدي"، في قاعة سينمانا الناصرة.

الناصرة: عشرات النساء في "سرطان الثدي، مواجهة وتحدي"

صور من اليوم الدراسي (تصوير "عرب 48")

أقامت جمعيّة مكافحة السرطان، يومًا دراسيًا، أمس الخميس، تحت عنوان 'سرطان الثدي، مواجهة وتحدي'، في قاعة سينمانا الناصرة.

واستقطب اليوم الدراسيّ عشرات الأطباء والممرضين والنساء والفتيات المهتمات بهذا المجال، تحت رعاية شركة 'روش'، وقد قدّم أخصائيّ جراحة سرطان الثدي، د. سميح يوسف، محاضرة حول المستجدات في علاج الأورام السرطانيّة بالثدي، تبعهُ محاضرة د. بثينة عبود، في أهميّة الكشف المبكر عن الأورام السرطانيّة.

 

وعن كيفيّة العلاج ومواجهة عوارض المرض، قدّمت المتخصصة بالأورام في القسم الأنكولوجي في مركز رمبام' الطبي بحيفا، د. رشا خوري، محاضرةً، إضافةً لعدّة شخصيّات طبيّة واجتماعيّة مثل د. فؤاد عازم،  د. سالم بلان وآلاء حكروش عيس وسهير سرية وسرور حلبي.

وقال عريف اليوم الدراسيّ ومدير فعاليات الجمعيّة للمجتمع العربيّ، فاتن غطاس، لموقع 'عرب 48'، إن 'شهر تشرين الأول/ أكتوبر هو شهر التوعية حول سرطان الثدي ومن خلال هذا اليوم الدراسيّ نحاول تسليط الضوء بشكل أكبر على هذا الموضوع، ونعتبره يوما خاصا كون بعض النساء المشاركات مررن بتجارب سابقة مع المرض، منهن من انتصرت عليه وأخريات لا زلن يواجهنه، ونحاول إعطاء المواد التوضيحيّة للنساء لمساعدتهن عن طريق المتخصصين والمعالجين والأطباء والممرضين، كلٌ في مجاله ومن زوايا متعددة'.

وتابعَ أنّ 'هذا اليوم حاول أن يحتوي على كل التوجهات والزوايا من أجل المساعدة الجديّة للنساء المتعالجات اللواتي يخضن مسيرة صراع غير سهلة، ونحن نحاول أن نكون عاملا مساعدا لجمهورنا الواسع'.

ومن جهتها، أشارت المتخصصة بالأورام السرطانيّة في مركز 'رمبام الطبي' بحيفا، د. رشا خوري، إلى أنّ 'هذا اليوم يركّز على أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي إضافةً إلى العلاجات التي يمكن اتباعها وعرضها للمريض'، مفيدة أنّ 'علاج سرطان الثدي يكون من خلال العلاج الكيميائيّ، البيولوجيّ، الأشعة والعلاج بالهرومونات، أما عوارض العلاج فهي تظهر بالتعب والإرهاق الشديد للجسد، واضطرابات نفسية وأرق خلال الليل ومن الممكن حدوث ضعف بالدم وتقليل الصفائح الدموية البيضاء وتعرض الجسد للنزيف وضعف بالمناعة وجراثيم والتهابات'.

ونوّهت خوري أنّ 'المتعالجات اللواتي ترتفع حرارتهن إلى 38 درجة وأكثر يجب أن يذهبن للمستشفى، وهناك عوارض مثل الغثيان والتقيؤ والتهاب بالفم وتخثر الشرايين والأوردة وأوجاع بالعظام'.

وحول سؤال موقع 'عرب 48'، هل العلاج الكيميائيّ هو المفضل طبيًا لعلاج مرض السرطان؟ أجابت خوري أنّ 'العلاج الكيميائيّ غير سهل، فأمراض السرطان تقسم لنوعين، موضعيّ ويكون علاج الكيماويّ بهذا النوع مكمل ومانع، فهو يمنع عودة المرض مستقبلاً للمريض، أما النوع الثاني فهو السرطان المنتشر ويتم علاجه بيولوجيًا أو كيماويًا لإطالة عمر المريض، وهنا يجب التخفيف من هذه العوارض إلى أكبر قدرٍ ممكن بالتعاون ما بين المريض والطبيب'.

وعن الإنجاب والإخصاب لمرضى السرطان، أعرب مدير وحدة الخصوبة والحمل خارج الجسد في مستشفى 'سوراسكي'، د. فؤاد عازم، أنّه 'خلال العلاج المتقدم هناك نسبة بقاء وحياة عالية ومن أجل هذا الحديث يدور عن جودة الحياة والإنجاب والإخصاب، وهو موضوع أساسيّ، ويمكن المحافظة على الإخصاب عن طريق تجميد البويضات والأجنة والمبايض حتى تجري زراعتها في المستقبل'.

وقال د. عازم ، لموقع 'عرب 48'، إن 'مرض السرطان يأتي كالبرق في يوم مشمس، وبعض العلاجات الكيميائيّة ممكن أن تتسبب بالضرر للمبيض أو الخصيتين لدى الذكور، ونحن نقصد توعية الأزواج المرضى حول إمكانية المحافظة على الخصوبة رغم المرض والعلاج، في عدة مراكز منها 'سوراسكي' و'تل هشومير' و'هداسا' وغيرها من أقسام المستشفيات'.

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: المئات في اليوم الدراسيّ "اعرف حقك"

يذكر أنّ البرنامج لاقى إقبالاً واهتمامًا، خاصةً أنّ نسبة سرطان الثدي كما يستدل من المعطيات هي الأعلى في المجتمع العربي.

التعليقات