أقدم مجهولون على تهديد مواطنين من مدينة سخنين وهما عادل وعنان طربيه، من خلال وضع رصاصات وكفن على سيارة الأول بينما كانت جاثمة أمام المنزل، ليلة الثلاثاء – الأربعاء الماضية.
وعلم أن عادل طربيه تلقى رسائل تهديد ووعيد من الجناة بعدما ارتكبوا فعلتهم، وبدوره قام استدعاء الشرطة إلى منزله وباشرت التحقيق في ملابسات الحادثة.
وفي اجتماع عقد بمنزل عادل طربيه، أعرب المجتمعون عن تضامنهم الكامل مع عائلة عادل طربيه، مع الإشارة إلى أنه تقرر خلال الاجتماع عدة خطوات لمتابعة القضية، منها انتداب لجنة لمتابعة حادثة الاعتداء مقابل الجهات الرسمية بما في ذلك الشرطة، وعقد اجتماع عاجل مع اللجنة الشعبية في المدينة لتحديد الخطوات المستقبلية.
وفي بيان صدر عن اللجنة المنتدبة من عائلة طربيه بعد اجتماع لها، جاء فيه إن 'هذا العمل هو عمل جبان ويجب التكاتف والدعم التام للمجني عليه، وأي مس يطال عادل طربيه يعد مساسا لكل عائلة طربيه ولكل سخنين فردا فردا، كما أن أي تهديد له يعتبر تهديد لكل عائلة طربيه ولكل سخنين التي تعتبر عائلة واحدة، فهذا الاعتداء المؤسف حادثة لا يستهان بها ولن يسكت عليها'.
وأضاف 'نشهد للمجني عليه بأنه مواطن صالح، معروف بالسمعة الحسنة والأخلاق الحميدة، وكذلك بعطاءه وتطوعه لما فيه من مصلحة البلد، علما أن لا أعداء له وليس بخلاف مع أي شخص كان'.
وشدد 'نطالب الشرطة بالعمل بدون تقاعس وبأسرع وقت للكشف الفوري عن هوية الجاني، كما نحمل الشرطة المسؤولية عن تفشي ظاهرة العنف في المجتمع العربي، باعتبار أن تقاعسها هو بمثابة تغذية للعنف في المجتمع العربي'.
وناشد أبناء سخنين الغيورين على بلدهم بنبذ العنف على كافة أشكاله، والحفاظ على النسيج الاجتماعي في المدينة، مع التروي وعدم توجيه أصابع الاتهام لأي شخص في هذه المرحلة.
وبهذا السياق، أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بفرعه في سخنين بيانا استنكر فيه جريمة التهديد ضد أبناء سخنين، عادل طربيه وقريبه عنان طربيه، حيث قام مجهولين بوضع كفنين وثلاثة عشر رصاصة على سيارته، إضافة الى إرسال رسائل تهديد لهم ولعائلتهم.
وقال التجمع في بيانه 'نستنكر وندين بشدة العمل الرخيص الذي قام به بعض ضعاف النفوس بوضع كفن ورصاص على سيارة أبناء سخنين عادل طربيه وعنان طربيه، إن هذا العمل الجبان يقوم به الجبناء فقط وخفافيش الليل الذين لا يخرجوا إلا في الظلام'.
وأضاف التجمع في بيانه إن 'الاعتداء على اَي مواطن في سخنين هو اعتداء على كل أهل سخنين، لا صمت بعد اليوم، صمتنا عار، لأن ما يمر به مجتمعنا من حالات العنف وقتل ما هو إلا أداة تدمير لكياننا الاجتماعي ووجودنا كبشر نسعى لبناء مجتمع متقدم ومتطور وواعي ومدرك لهويته الوطنية'.
ودعا البيان كل مؤسسات ومركبات المجتمع، البيت، العائلة، الحارة، المدرسة، الجمعيات المدنية، الأحزاب والبلدية والشخصيات الدينية، أن تشحذ هممها لدرء المخاطر المحدقة بمجتمعنا المتمثلة بجرائم العنف ضد أفراده'.
وحمل البيان الشرطة والسلطات المسؤولية في التقصير وعدم الاكتراث لمعالجة العنف بشكل جدي وجذري وجاء فيه إن 'التحقيقات الهزيلة التي تقوم بها الشرطة، لم تفاجئنا حيث اعتدنا على تهاون الشرطة في مثل هذه الحالات إذا كان الأمر يتعلق في أمن وأمان المواطنين العرب، على عكس ما قامت به مؤخرا حين وظفت السلطات 3 آلاف شرطي ضمن حملة الترهيب والملاحقة ضد التجمع لاعتقال 21 ناشطا، بينما توظف 30 شرطيا لمتابعة قضايا العنف والقتل في المجتمع العربي، نحن لا نطالب بإقحام 3 آلاف شرطي بالتحقيقات، إنما نطالب الشرطة بأن تقوم بالتحقيق الجدي للقبض على الجناة، ومتابعة العنف المتفشي في مجتمعنا العربي'.
وانتهى البيان بالقول 'نحن في التجمع الوطني الديمقراطي نقول وبأعلى صوت من يظن أنه يستطيع أن يقض مضجع أهالي سخنين وطمأنينتهم، نقول له إنك على خطأ فسخنين ستقذفك خارجا فلا مكان لك بيننا، ولن نسمح للأيادي المخربة بالمساس بأمن وسلامة ووحدة أهالي سخنين ونسيجها الاجتماعي، وهذه الأعمال هي غريبة وسابقة خطيرة في مدينتنا سخنين، وستبقى بلدنا رمزا للوحدة والتماسك'.
التعليقات