النائب جبارين: وزارة التربية والتعليم تتخاذل في مواجهة العنف

اتهم النائب عن القائمة المشتركة وعضو لجنة التربية والتعليم البرلمانية، د. يوسف جبارين، وزارة التربية والتعليم بالتخاذل في قضية تخصيص برامج ومواد تربوية وإرشادية باللغة العربية لمواجهة ظاهرة العنف المتفاقمة بالمجتمع العربي.

النائب جبارين: وزارة التربية والتعليم تتخاذل في مواجهة العنف

د. يوسف جبارين

اتهم النائب عن القائمة المشتركة وعضو لجنة التربية والتعليم البرلمانية، د. يوسف جبارين، وزارة التربية والتعليم بالتخاذل في قضية تخصيص برامج ومواد تربوية وإرشادية باللغة العربية لمواجهة ظاهرة العنف المتفاقمة بالمجتمع العربي.

وأكد في بيان أصدره اليوم، الخميس، على أن "الوزارة تُماطل بترجمة مرسومات مدير عام الوزارة بهذا الخصوص، بالإضافة إلى عدم توفير البرامج المهنية التربوية التي تتعلق بمناهضة العنف ومواجهة التوترات وتطوير المهارات الحياتية باللغة العربية، رغم التوجهات الكثيرة من قِبَل المربين والمستشارين التربويين بهذا الخصوص".

وبعث جبارين برسالة مستعجلة إلى وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، طالبه فيها بترجمة مرسومات مدير عام الوزارة في قضايا العنف والبيئة التربوية بشكل فوري إلى اللغة العربية، مؤكدًا على أن "اللغة العربية تعتبر لغة رسمية بالبلاد ولغة حوالي ربع الطلاب في جهاز التعليم".

ويأتي توجه جبارين بعد توجهات كثيرة وصلت لمكتبه من معلمين ومستشارين تربويين يشتكون عدم توفر المواد والبرامج باللغة العربية، وأن العديد من الطواقم التربوية في المدارس تبادر إلى ترجمة المواد بأنفسها لكي تتمكن من تدريسها دون انتظار ترجمة وزارة التربية والتعليم!

وأشار في رسالته إلى أنه "بالرغم من وعودات الوزارة في ردودها على استجوابات سابقة بأنها ستترجم كل مرسومات المدير العام والبرامج التربوية إلى اللغة العربية، إلّا أنه يتضح عكس ذلك، فالعديد من البرامج التربوية التي تهدف إلى مناهضة العنف وتطوير المهارات الحياتية لم تُترجم إلى العربية حتى يومنا هذا، رغم أنها تعتبر موادًا مهمة ومركزية في المسيرة التربوية للطلاب".

وأكد جبارين على أن "هناك العديد من المرسومات الهامة غير متوفرة باللغة العربية، خاصةً في كلّ ما يتعلق بموضوع البيئة التربوية المُثلى وكيفية التعامل بحالات الخطر وظواهر العنف التي صدرت قبل أكثر من عام، وذلك بالرغم من أن هناك ارتفاعًا معروفًا بظواهر العنف في المجتمع العربي، الأمر الذي من المفروض أن يحتّم تخصيص برامج تربوية ملائمة وخاصة بالمدارس العربية لمواجهة الظاهرة".

وأضاف أن "عدم توفير مرسومات المدير العام والبرامج التربوية باللغة العربية يعتبر مسًّا صارخًا بحقوق الطلاب العرب وبخصوصيتهم اللغوية والثقافية، الأمر الذي من شأنه أن يصعِّب على الهيئات التدريسية تدريس المواد الملائمة في قضايا العنف ومواجهة المخاطر والتوترات المجتمعية".

التعليقات