النقب: هدم منازل في بير هداج للمرة الثانية

اقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم، الأحد، قرية بير هداج بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، وأقدمت مجددًا على هدم عدد من المنازل، ضمن مخططات الاقتلاع والترحيل التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في النقب

النقب: هدم منازل في بير هداج للمرة الثانية

اقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم، الأحد، قرية بير هداج بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، وأقدمت مجددًا على هدم عدد من المنازل، ضمن مخططات الاقتلاع والترحيل التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في النقب.

وتأتي جرائم الهدم اليوم للمرة الثانية في غضون أقل من شهر، والتي استهدفت 7 منازل لعائلة أبو مريحيل، غربي بئر هداج، بهدف ترحيلهم من المنطقة.

وشهدت قرية بير هداج قبل أسبوعين، مواجهات أسفرت عن اعتقالات وإصابات في أعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بإلصاق أوامر هدم وإخلاء كافة منازل عائلة أبو مريحيل خلال 24 ساعة، التي أعيد بناؤها في أعقاب هدمها قبل نحو شهر.

وتحاول السلطات الإسرائيلية فرض حلول بالقوة على الأهالي بغية ترحيلهم والاستيلاء على أراضيهم.

إلى ذلك، يعاني أهالي قرية بئر هداج في النقب، ويبلغ عددهم 7 آلاف نسمة من أوضاع مزرية للغاية ونواقص عديدة أهمها الظروف والأدوات الأساسية للعيش الكريم.

وتقع بئر هداج ضمن نفوذ مجلس 'واحة الصحراء' في النقب وهي قرية معترف بها، تنقصها كمثيلاتها من قرى النقب المستلزمات والحاجات الأساسية والضرورية لتسيير الحياة الاعتيادية.

وتقوم إسرائيل بعمليات هدم واسعة للبيوت في النقب طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة في النقب والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

ونجح أهالي بير هداج بانتزاع الاعتراف بقريتهم في العام 2004، بعد عقود من النضال أبدوا فيها صلابة وشدة في ظل محاولات إسرائيل المستمرة للنيل منهم والتضيق عليهم، خشية أن تصبح تجربتهم التي بقيت استثنائية مثالا يقتدى به.

وقد سعى أهالي القرية لإقامة قرية زراعية تنسجم ونمط حياتهم وتوصلوا لاتفاقية في هذا الشأن في نهاية العام 2003، إلا أن إسرائيل وبعد أكثر من 13 عاما ضربت بهذه الاتفاقية عرض الحائط، وتحاول اليوم إعادة الزمن الى الوراء والتراجع عن الاتفاقية المبرمة.

وتستمر السلطات الإسرائيلية بجرائم هدم المنازل العربية في منطقة النقب، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحق أهله.

يذكر أن 51 قرية في النقب سلبتها حكومات إسرائيل حقها بالاعتراف وحرمت أهلها من الخدمات الاجتماعية، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.

ويشار إلى أنّ العرب في النقب يكافحون ويناضلون لتحصيل حقّهم في عيش كريم لا ينغّصه التّهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض إسرائيليّ متواصل.

اقرأ/ي أيضًا | آلاف يتظاهرون احتجاجا على هدم المنازل العربية بالنقب

التعليقات