لجنة "المتابعة" تصدر وثيقة موقف حول جرائم قتل النساء

قبل كل جريمة هناك مؤشرات واضحة وفاضحة لجريمة قتل النساء: لا تسكتوا ولا تستكينوا ولا تستهينوا ولا تتهاونوا إزاء هذه المؤشرات. كفى قتلا... كفى استقواء، كفى ظلما...

لجنة "المتابعة" تصدر وثيقة موقف حول جرائم قتل النساء

من اليمين: المرحومتان هدى كحيل وهويدة شوّا

 أصدرت لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية، اليوم الثلاثاء، وثيقة موقف حول جرائم قتل النساء، قالت إنها بإجماع كافة مركبات اللجنة، وستنشر على صفحات شبكات التواصل الشخصية لأعضاء سكرتارية لجنة المتابعة.

وتأتي هذه الوثيقة في ظل استفحال جرائم قتل النساء التي كان آخرها قتل سيدتين من يافا الأسبوع الماضي، وهما هويدة الشوا وهدى كحيل، فيما قتلت 25 امرأة خلال 20 شهرا.

وجاء فيها: 'لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية ترفض قطعيا، بإجماع مركباتها، جرائم قتل النساء المسماة زورا وبهتانا: قتل على خلفية الشرف أو أية خلفية أخرى. لجنة المتابعة تؤكد أن لا شرف في هذا القتل، لذلك فإن المسمى الحقيقي لها هو جرائم قتل النساء، اللاتي يقتلن لكونهن نساء.

وأضافت الوثيقة 'إن الإمعان في ترديد هذا المصطلح إنما هو إمعان في الجريمة والظلم والافتراء إذ يقتل الضحية مرتين. لجنة المتابعة تؤكد أن الدين والشرع في كل الأديان، لا تبيح هذه الجرائم أبداً والتي ترتكب حتى لمجرد الشك والشبهة والإشاعة والظن والوهم، وإن أية محاولة لشرعنة الجريمة هي محاولة بائسة ومردودة على أصحابها، وليس للدين أية صلة بهذه الانتهاكات وسلب الأرواح وسفك الدماء، فالحياة قيمة مقدسة بنص الشرائع السماوية. الدين في حلٍّ من هذه الجرائم وأي محاولة لربط الجريمة بالدين تحمل إساءة بالغة لجوهر الدين ولمعاني قدسية الحياة ولمعاني الرحمة في كل الأديان'.

وأضافت المتابعة في الوثيقة أن 'لا عدل ولا حق ولا عدالة في هذه الجرائم، فلا حق لإنسان أن يصادر حق الحياة من إنسان آخر. لجنة المتابعة تؤكد أن هذه الجرائم هي هي العار، وهي هتك لصلة الرحم ولرابطة الأسرة وهتك للشرف الإنساني والشخصي لمرتكبيها'.

اقرأ/ي أيضًا | يافا تصرخ في مسيرة حاشدة: كفى لجرائم العنف ضد النساء

كما جاء في الوثيقة أن 'لجنة المتابعة العليا تدعو جميع أفراد مجتمعنا والقيادات الحزبية والبلدية والشبابية والنسائية ورجال الدين وخطباء منابر دور العبادة من مساجد وكنائس وخلوات والمربين والمعلمين والأخصائيين المهنيين ومؤسسات المجتمع المدني والصحافيين ووسائل الإعلام والأمهات والآباء والأشقاء والشقيقات، إلى العمل كل في محيطه إلى نبذ هذه الجرائم وتصفية الأسس اللاأخلاقية التي تقف عليها. إن النظرة الدونية للمرأة والطعن في حقها في المساواة قد يحضر مباشرة أو معنويا للجريمة القادمة. قبل كل جريمة هناك مؤشرات واضحة وفاضحة لجريمة قتل النساء: لا تسكتوا ولا تستكينوا ولا تستهينوا ولا تتهاونوا إزاء هذه المؤشرات. كفى قتلا... كفى استقواء،  كفى ظلما... نعم لمجتمع متماسك ومعافى وعصاميّ متمسك بقيمه الحقيقية ومتمسك بوحدته الوطنية'.

التعليقات