كفر مندا: الشرطة وبيانات التأليب

تقوم الشرطة الشرطة الإسرائيلية عبر بيانات تصدرها بين الفينة والأخرى بمحاولات تأليب في كفر مندا، إذ أنها تنشر أخبارا عامة يُفهم منها أن عائلة ما تجيّش وتعّد العدة لشن "حرب أهلية" على عائلة أخرى!

كفر مندا: الشرطة وبيانات التأليب

ثمة من يحاول إشغال أهالي كفر مندا وغيرها من البلدات العربية بشجارات مستديمة قوامها خلافات محلية وصراعات على فتات 'السلطة المحلية' أو أمور تافهة لـ'غاية في نفس يعقوب'.

تقوم الشرطة الإسرائيلية عبر بيانات تصدرها بين الفينة والأخرى بمحاولات تأليب في كفر مندا، إذ أنها تنشر أخبارا عامة يُفهم منها أن عائلة ما تجيّش وتعّد العدة لشن 'حرب أهلية' على عائلة أخرى!

نفذت الشرطة في الأيام الأخيرة حملة اعتقالات في كفر مندا في أعقاب الشجار العائلي الذي شهدته البلدة الأسبوع الماضي.

وفي التفاصيل، ادعت أنه جرى اعتقال 27 شخصا من البلدة بشبهة الضلوع في الشجار العائلي، وأنها ضبطت 164 عبوة حارقة و30 رزمة من المفرقعات وعشرات صناديق الحجارة وكمية من السلاح الأبيض! ومع ذلك تحرر الشرطة عشرات المخالفات لسائقي السيارات بزعم مخالفتهم أنظمة السير... ما السر في هذا التزامن؟!
إذا كان ما أعلنته الشرطة صحيحا فلماذا تكتب بهذا الأسلوب وهذه الصيغة؟ ولماذا تستعمل هذه التعابير المتشنجة؟ وما الهدف من وراء ذلك؟

لا شك أنه على المسؤولين في كفر مندا التحرك الفوري لوقف 'الحرب الأهلية'! ومنع 'الشجار المقبل' قبل أن تحرق ناره البلدة، فثمة من يريد تضخيم الأمر ويرغب بأن يُصوّر بأنه منع تطور الشجار ويعطي الشرعية لنفسه في كفر مندا وبلداتنا العربية.

يأتي نشر الشرطة في أعقاب الانتقادات اللاذعة التي وجهتها قيادة المواطنين العرب في البلاد للشرطة واتهامها بالتخاذل والتقاعس في محاربة انتشار السلاح وتفشي ظواهر العنف والإجرام في البلدات العربية، كما داهمت الشرطة، مؤخرا، كفر مندا بادعاء منع تجدد الشجار العائلي واجتثاث العنف، وهددت بتشديد الإجراءات ضد المشتبهين بالضلوع في الشجار، في حين قامت بتحرير المخالفات وفرض الغرامات على سائقي السيارات، واعتبر عدد من السائقين أن هذه المخالفات 'انتقامية'.

إلى ذلك، تجتاح موجة من العنف وجرائم القتل المجتمع العربي حيث حمّلت قيادات من المجتمع العربي، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اتساع مظاهر العنف والجريمة بالمجتمع العربي، وحمّلت كامل المسؤولية للشرطة في تقاعسها بمكافحة العنف والجريمة.

تتواصل مظاهر العنف والجريمة بالتوغل والانتشار في البلدات العربية، وتسجل يوميا حوادث عنف تستهدف أمن وسلامة المواطنين، بسبب التقاعس في مكافحة العنف والجريمة وفوضى السلاح بالمجتمع العربي.

اقرأ/ي أيضًا | كفر مندا: تمديد اعتقال المشتبهين باندلاع الشجار

وحمّل المجتمع العربي كذلك الشرطة المسؤولية في انتشار السلاح وغياب الأمن الشخصي في البلدات العربية، لا سيما وأنها المسؤول الأول عن توفير الأمان وعنصر الردع لمجابهة الجناة، واتهموها بانتهاج سياسة تمييزية في محاربة مظاهر الجريمة والعنف.

التعليقات