قام وفد نسائي من السويد، اليوم السبت، بزيارة إلى قرية ميعار المهجرة، وذلك في إطار الحملات الهادفة لتعريف المجتمع الدولي بالنكبة والقرى المهجرة والواقع الذي يعيشه العرب في البلاد.
وأتت الزيارة التي أشرف عليها الناشط السياسي، علي زبيدات، ضمن نشاطات خيمة الحرية المقامة في مدينة سخنين، حيث كان في استقبال الوفد السويدي العديد من أهالي سخنين والنشطاء السياسيين، الذين أطلعوا الوفد على ما يتعرض له العرب من حملات تحريض عنصرية على المستوى الشعبي والرسمي والمتمثل بتشريع القوانين العنصرية والملاحقة السياسية للفعاليات السياسية والحزبية، والحرمان من أبسط الحقوق، وأبرزها قضايا الأرض والمسكن الحارقة والتي أشبه بقنبلة موقوته في البلدات العربية
ومن خيمة الحرية بسخنين، أنتقل الوفد برفقة الناشط علي زبيدات إلى قرية ميعار المهجرة، وكان في استقبالهم عدد من أهالي القرية اللاجئين بالوطن ورئيس لجنة مهجري قرية ميعار، غازي شحادة، الذي رافق الوفد في جولة ميدانية بالقرية، ليتوقف على معالم القرية ومحطات وشواهد النكبة الفلسطينية، ومنها مقبرة البلدة ومعالم أخرى.
وقام شحادة في تقديم شرح تناول خلاله المعلومات الأساسية والمأساة الإنسانية التي حلت ببلدته ميعار، والتوقف عند حق العودة المنتظر منذ 68عاما، حيث عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم وتعاطفهم مع قضية اللاجئين على وجه الخصوص، وتعهدوا بإيصال هذه الرسالة لشعبهم.
ويولي رئيس لجنة المهجرين في ميعار، غازي شحادة، أهمية لمثل هذه الجولات واستقبال الوفود من جميع العالم، فمثل هذه الزيارات، قال شحادة لـ 'عرب 48': 'بمثابة رسالة للمجتمع الأوروبي تهدف إلى إيصال معاناة المهجرين في وطنهم إلى كل مكان في العالم'.
وأضاف: 'نحن، وبحسب طلب الوفد ذهبنا لاستقبالهم مع أشخاص ممن ولدوا في قرية ميعار وبالطبع أولادهم وأحفادهم، وكانت المجموعة مهتمة جدا مما رواه الأهالي عن معاناة الاقتلاع والتهجير واهتموا أكثر لما جرى للنساء والأطفال في النكبة'.
اقرأ/ي أيضًا | يوسف قطيش يروي لـ"عرب 48" نكبة كراد البقارة والغنامة
وفي نهاية الجولة، قام أهالي ميعار بإهداء أفراد المجموعة لباس مكتوب عليه 'ميعار في الذاكرة'، ووعدوا بوضع هذه الشعارات في أماكن بارزة عندهم لنقل معاناة التهجير التي ما زال يعيشها الشعب الفلسطيني إلى الشعب السويدي.
التعليقات