اجتماع طارئ للمتابعة لبحث قانون منع الأذان وأجراس الكنائس

تعقد سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس المقبل، اجتماعا طارئا لها، لبحث انفلات القوانين العنصرية، وأبرزها في هذه الأيام، القانون الذي يهدف إلى إسكات أذان المساجد وأجراس الكنائس.

اجتماع طارئ للمتابعة لبحث قانون منع الأذان وأجراس الكنائس

منظر عام لمدينة أم الفحم

*الاجتماع يعقد في الخامسة من مساء الخميس في بلدية أم الفحم

*تظاهرة تضامنية مع الشيخ رائد صلاح في الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الخميس في أم الفحم


تعقد سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس المقبل، اجتماعا طارئا لها، لبحث انفلات القوانين العنصرية، وأبرزها في هذه الأيام، القانون الذي يهدف إلى إسكات أذان المساجد وأجراس الكنائس. كما تقيم المتابعة في الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم ذاته في أم الفحم، تظاهرة تضامنية مع الشيخ رائد صلاح، الذي شرع في مطلع الأسبوع الجاري بإضراب عن الطعام، رفضا لظروف اعتقاله.

ومن المفترض أن يصوت الكنيست يوم غد الأربعاء على مشروعي قانون يهدف عمليا إلى إسكات أذان المساجد، وأيضا أجراس الكنائس، كما يتضح من نص القانون، بتأييد كامل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكافة كتل الائتلاف. وينص القانون العنصري على إدراج كل صوت صادر عن دور عبادة، بمثابة ضجيج، ويتم إدراجه ضمن قانون منع الضجيج القائم منذ العام 1961. ويجيز ذلك القانون للوزير ذي الاختصاص، إصدار تعليمات يراها مناسبة لمنع 'الضجيج'، ما يعني إما الاسكات الكلي أو فرض أنظمة لمدى الصوت. وكما يظهر من القانون، فإنه يستهدف أيضا أجراس الكنائس وليس فقط آذان المساجد، لأن القانون يتطرق إلى جميع دور العبادة، بما فيها 'الكُنس' اليهودية، إلا أن الأخيرة لا تستخدم عادة وسائل دعوات للمصلين.

وجاء في مشروع القانون، أنه اضافة إلى ما ينص عليه قانون منع الضجيج القائم، يتم إدراج البند التالي: '... إن استخدام جهاز للنداء في بيوت الصلاة، بضجة قوية، أو بشكل غير معقولة، فإن الوزير المختص، وبالاتفاق مع وزير الداخلية، يحق له أن يحدد بأمر وزاري، الحالات التي يكون فيها استخدام الجهاز في بيت الصلاة: الكنيس، أو الكنيسة، أو المسجد، أو كل مكان مسقوف آخر، يستخدم للصلاة'، ما يعني أن هذا البند، هو بند جزائي آخر، يحق للوزير ملاحقة الفاعلين، وفرض قيود وعقوبات، ومن ضمن هذا، منع كلي للأذان، وأيضا لأجراس الكنائس، أو فرض قيود لمدى الصوت المنبعث.

انفلات القوانين العنصرية

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، 'إننا نشهد حالة انفلات قوانين عنصرية، بشكل خاص بعد الانتخابات الأخيرة، وأيضا مع افتتاح الدورة الشتوية الحالية، وقانون أذان المسجد، الذي يستهدف أيضا أجراس الكنائس، إذ طّرح لأول مرّة في العام 2011، واعتبرناه يوما، مجرد مناورة حزبية عنصرية، إلا أن خمس سنوات كافة كافية لتحويل مثل هذا القانون العنصري، إلى موقف إجماع في الحكومة، لأنه إذا وجدت معارضة فإنها ليست مسموعة، وتواطؤها يُعد من ناحيتنا دعما'.

وأضاف أن 'إسرائيل تتحدث عن 'حرية العبادة' في القدس، في الوقت الذي تمنع فيه المصلين من الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من دخول القدس والآن يمنعون الأذان فهل سيمنعون أجراس الكنائس لاحقاً؟ وهل هذا هو ردّهم على قرار اليونسكو بشأن إسلامية الحرم القدسي الشريف؟. إن الخلاص من الاعتداء على حرية العبادة في القدس والردّ عليه يكون... بالخلاص من الاحتلال وأن تكون القدس فلسطينية السيادة، وإنهاء الاحتلال والسيادة الضمان الأقوى لحرية العبادة. الأذان وأجراس الكنائس في بلادنا، كما البحر وكما الجبل وكما الصحراء وكما الهواء، هو جزء من تضاريس الوطن، وعقلية المستعمر وقوانينه لن تقوى عليه...'.

اقرأ/ي أيضًا | لجنة التوجيه العليا لعرب النقب: إقرار خطوات ضد الهدم

التعليقات