انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم، تظاهرات في عدة بلدات عربية بينها الناصرة، رهط، الطيبة، كفر قاسم، كفر كنا، كابول، دير حنا، احتجاجا على اقتراح قانون منع الأذان وإسكات أجراس الكنائس.
وخصصت خطب الجمعة اليوم في غالبية المساجد حول خطورة منع الأذان ومحاولات طمس الهوية العربية.
وانطلقت التظاهرات عقب الصلاة بمشاركة جماهير غفيرة، وعبر المتظاهرون عن غضبهم واحتجاجهم على المقترح، ورفعوا شعارات منددة منها، 'الأذان عقيدة انتماء وهوية'، 'قانونكم باطل ولن يمر'، 'لن تسكتوا صوت الأذان'، 'ألله وأكبر تعلو ولا يعلى عليها' وغيرها، ورددوا هتافات معبرة عن الغضب والتحدي للقرار العنصري.
ومن المقرر أن تستمر النشاطات المناهضة لاقتراح القانون العنصري الذي أقرته اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة نتنياهو المتطرفة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية قي الناصرة، قال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، لـ"عرب 48"، إنّ "نتنياهو مصرّ على جلب هذا القانون مجددًا لأنّه يسعى إلى طمس الوجود العربي ضمن منهجية واضحة له، وأيضًا لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني، ومن المهم أن يفهم نتنياهو جيدًا أنّه لا رأي لمن لا يُطاع لأنّه إن أردت أن تطاع فاسأل المستطاع، هناك قوانين لا يمكن أن نمتثل لها كقانون هدم المنازل العربيّة، فنحن لا ننصاع له ونقف أمام الجرافات وأيضًا قانون النكبة، فنحن نحيي النكبة وسنواصل إحياء النكبة حتى الاعتراف بالغبن التاريخيّ".
وأضاف أنَه "في حال سنّ هذا القانون فنحن لن نمتثل له، ونعلن هذا على الملأ، نحن على استعداد دفع ثمن ذلك، وهناك اتجاهان، الأول البعد القومجي الضيق لنتنياهو الذي لا يريد أن يرى إلا البعد اليهوديّ، والثاني اتجاهنا نحن أهل الوطن الأصليون...".
وقال عضو بلدية الناصرة عن "شباب التغيير، أشرف محروم، لـ"عرب 48"، إنّ "محاولة تمرير مثل هذه النوعية من القوانين العنصرية قد اعتاد شعبنا على التصدي لها، وهذه الخطوة الاحتجاجيّة هي مبدئية وأساسية لرفضنا مثل هذه القوانين التي تستهدف اللغة العربيّة وتحديد صوتنا وثقافتنا".
وقال الناشط في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وائل عمري، لـ"عرب 48"، إنّ "هذه الوقفة الاحتجاجية موحدة من جميع الأحزاب النصراوية الفاعلة، وهي ضد محاولة فرض قانون منع الأذان، فهو قانون يقصينا كفلسطينيين وعرب ويهدف لمنع أصوات أجراس الكنائس ومآذن المساجد ومظاهر وجودنا على أرضنا، وكل الأحزاب هنا مجتمعة للاحتجاج على فاشية وعنصرية هذا القانون، ولهذا كتبنا أنّ "الفاشية لن تمر" و"الله أكبر على كل من طغى وتكبر".
وقال سكرتير جبهة الناصرة، سلام بلال، لـ"عرب 48"، إنّ "هذه الوقفة الوحدويّة في الناصرة هدفها معارضة قانون منع الأذان وقانون التسوية الذي لا يقل خطورة عن قانون منع الأذان، ورفع صوتنا أنّ هذه القوانين لن تمر، ونحن كمجتمع عربي موحدون ضد هذا القانون وسنعمل كل ما بوسعنا لمنع هذه القوانين من خلال العمل الشعبي والجماهيري والكنيست والمحاكم".
وقال عضو إدارة الحركة الإسلاميّة في الناصرة، عبد الكريم عزام، لـ"عرب 48"، إنّ "هذه التوجهات لن تمر بقبول من جهتنا، ونقول لنتنياهو أنّ قانونا كهذا مرفوض تمامًا من جميع الاتجاهات، ومن باب التفاؤل نقول أيضًا أنّ هذه السياسات أدّت بنا كمجتمع إلى الوحدة فنقف اليوم وقفة تناغمية وتوافقية من جميع الحركات والتيارات، فعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، فنتنياهو بسياسته هذه أتى بنا إلى هذه الوضعية الوحدوية، وفي النهاية أقول أنّه لن يمر هذه القانون ولو تمّ إقراره نحن نعلنها منذ الآن لن نقبل بهذا القانون".
اقرأ/ي أيضًا:
التعليقات