زعبي لريغف: أتوقع ألا تفهمي أي اقتراح قانون يحمي الثقافة

قدمت اليوم النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) اقتراح قانون ينص على دعم المؤسسات الثقافية والفنية في مدينة الناصرة.

زعبي لريغف: أتوقع ألا تفهمي أي اقتراح قانون يحمي الثقافة

النائبة حنين زعبي

قدمت اليوم النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) اقتراح قانون ينص على دعم المؤسسات الثقافية والفنية في مدينة الناصرة.

افتتحت النائبة زعبي خطابها أمام الهيئة العامة للكنيست، بالحديث حول 'أهمية الثقافة، وأهمية دعم المؤسسات الثقافية والفنية في الناصرة، بعد هدم المدن الفلسطينية المركزية كيافا واللد والرملة وحيفا، وعلى أهمية دعم الحركة الثقافية عن طريق إقامة المعارض والمسارح لتكون عنوانا ليس فقط للمبدعين العرب، الذين يتنقلون بأعمالهم بين باحات المطاعم وغرف الجمعيات، إنما أيضا لمن هم في أول طريقهم، فمن يريد فنانين مرموقين يحتاج لمئات المحاولات المتوسطة والمبتدئة'.

وأكملت زعبي خطابها حيث شددت على أن 'هناك 300 مسرح في البلدات اليهودية، مقابل 3 مسارح عربية، واحد منها للأطفال، لا ترتقي للمستوى المطلوب في الدعم والمعدات، بالإضافة إلى عدم وجود متاحف في أي بلدة عربية ترتقي لإنتاج معارض على مستوى يلائم إبداع شبابنا وتطلعاته، بالمقابل ينعم المواطن اليهودي بعشرات المتاحف في البلدات الرئيسية بمستوى عالمي'.

وعلى هذا علقت زعبي أن 'هذا التمييز الواضح يقتل الحركة الثقافية، بالإضافة للنهب الثقافي الذي مارسته الدولة قبل قيامها من خلال سرقة رسومات وإنتاجات فنية من فنانين فلسطينيين، وحتى سرقة الكتب من عشرات المكتبات الفلسطينية الخاصة، حيث يوجد اليوم أكثر من 8000 كتاب في المكتبة الوطنية الإسرائيلية في القدس تمتنع إسرائيل عن إرجاعها لأصحابها. كما يمنعنا من ممارسة حقنا بالتواصل مع حاضرنا وموروثنا الثقافي الفلسطيني، ويقلل من قيمة الإنتاج التربوي الذي تميزت به فلسطين قبل النكبة، فيافا لوحدها كان بها 20 مكتبة لإصدار الكتب، يتم تصديرها لفلسطين والوطن العربي، كما انتشرت بها المراكز الثقافية والفنية وبيوت السينما والمسارح والتي توافد الناس عليها، حيث رصد التاريخ لنا امتلاء هذه القاعات أيام الأحد واضطرار المنظمين لتنظيم مقاعد خارجها! ومسرح الحمرا كان شاهدا على ذلك'.

وأضافت زعبي أنه 'عندما نتكلم عن ميزانية للثقافة، نقصد بها ثقافة الفنون والإنتاج الثقافي، وليس إحياء حفلة... ربما هذا فقط ما تعرفه 'ريغف' عن الثقافة'.

بعد انتهاء خطابها، قامت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف، بالرد من خلال التحريض الشخصي والمباشر على النائبة حنين زعبي، واستكملت ردها حول اقتراح القانون بأجوبة غير واضحة تعلقت بزيارتها للناصرة، خالية من أي معطى أو خطة أو أي توجه لدعم المؤسسات الثقافية، مكتفية بطرح وعد قدمته للبلدية بدعم 'كريسمس ماركت'.

هذا، وأفادت زعبي ردا على تعقيب ريغف، أنه 'من الطبيعي عندما أتكلم عن المسارح والمتاحف ونشر ثقافة التوافد إليها وأهمية حماية موروثها، أن تتكلم ريغف عن إحياء حفلة أو حفلتين وعلى تسويق جولاتها فارغة المضمون كإنجاز ثقافي علينا أن نشكرها عليه. من الطبيعي أن لا تستوعب ريغف أي كلمة بنص اقتراح القانون، لأنها بالأساس ليس لها أي علاقة بالثقافة'.

اقرأ/ي أيضًا | ضحالة ثقافة وزيرة الثقافة الإسرائيلية

يذكر أنه جرى إسقاط اقتراح القانون، وفي هذا الشأن علقت زعبي بأنها ستواصل العمل على دعم المؤسسات الثقافية من خلال إلزام الوزارة والجهات المختصة، لأنها 'مسؤولية وطنية من الدرجة الأولى، علينا جميعا أن نضعها في الأولويات'.

التعليقات